تحقيقاً لرؤية نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي تهدف إلى أن تكون دبي دائماً في المركز الأول والمدينة الأفضل للعيش والعمل، تستعد دبي لتشغيل سيارات ذاتية القيادة في العام 2023. هذا المشروع أتى بعد توقيع اتفاقية مع شركة General Motors - Cruise والتي تهدف إلى تشغيل سيارات ذاتية القيادة.
في هذا السياق، أوضح ولي عهد إمارة دبي حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن أسطول السيارات ذاتية القيادة سيصل إلى 4 آلاف مركبة بحلول العام 2030، مضيفاً، أن دبي ستكون الأولى خارج الولايات المتحدة التي تبدأ تشغيل سيارات كروز. من هنا، وبحلول 2030، تطمح دبي إلى خفض تكاليف النقل 900 مليون درهم سنوياً وتوفير 1.5 مليار درهم ( 410 مليون دولار)، وذلك عن طريق الحد من التلوث البيئي بنسبة 12% سنوياً، مما سيحقق عائدات اقتصادية ستبلغ 18 مليار درهم ( 4.90 مليون دولار) سنوياً من خلال زيادة كفاءة قطاع النقل. كما تهدف دبي إلى تحويل 25% من إجمالي رحلات التنقّل فيها إلى رحلات ذاتية القيادة عبر مختلف وسائل المواصلات بحلول 2030.
كان الشيخ حمدان بن محمد قد استقبل المدير التنفيذي القانوني لشركة "جنرال موتورز- كروز" Jeff Bleich، حيث بحث الطرفان آخر التطورات في مجال استخدام السيارات ذاتية القيادة، مستقبل التنقل الذكي وأبرز مستجداته وجهود الشركة العالمية في تطوير هذه التكنولوجيا. كما استعرض الجانبان مستجدات أنظمة السلامة في السيارات العادية، والسيارات الكهربائية، وسبل تعزيز التعاون في هذا المجال وجهود الإمارة فيما يتعلق بالتجارب التي يتم إجراؤها على وسائل التنقل ذاتية القيادة، لدعم استراتيجيتها للتنقل الذكي ذاتي القيادة.
في هذا السياق، وصف الشيخ حمدان بن محمد الاتفاقية قائلاً: "إنهاالأولى من نوعها في العالم بين جهة حكومية وشركة رائدة في مجال التنقل ذاتي القيادة، وتشكل خطوة مهمة في تحقيق استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة". من جهته، أعرب رئيس شركة كروز دان أمان، عن امتنانه لاختيار هيئة الطرق والمواصلات لشركته، وأشاد بجهود الهيئة في تطوير إطار عمل مبتكر لتطبيق التنقل ذاتي القيادة.
الإمارات سجّلت أعلى نسبة بين 30 دولة على صعيد جاهزية البنية التحتية
في شهر يوليو الماضي، حلّت الإمارات بين أفضل 10 دول على مستوى العالم في مؤشر "كي بي إم جي" العالمي، لقياس جاهزية الدول لاستيعاب المركبات ذاتية القيادة لعام 2020، وذلك للسنة الثالثة على التوالي. من هنا، ووفقاً لدراسة سنوية تقيّم مستوى جاهزية 30 دولة في مجال المركبات الذاتية القيادة، احتلت الإمارات المركز الثامن، رغم إضافة 5 دول، حيث تقدّمت على المملكة المتحدة والدنمارك، بينما حلّت بعد سنغافورة وهولندا، النرويج، الولايات المتحدة، فنلندا، السويد وكوريا الجنوبية.
قيّمت الدراسة في نسخة 2020 مستوى الجاهزية والانفتاح في مختلف البلدان، بشأن تطبيق تقنية المركبات ذاتية القيادة، ومدى تقدمها لجعل السيارات ذاتية القيادة واقعاً ملموساً. وسجلت الإمارات أعلى نسبة من بين 30 دولة على صعيد جاهزيتها لتطبيق البنية التحتية للتكنولوجيا، وسرعة بيانات الهاتف المحمول تحت ركيزة البنية التحتية، إضافة إلى جاهزية الأفراد تحت ركيزة القبول، علاوة على تصنيف الدولة في المرتبة الثالثة على صعيد مقياس الكفاءة في النظام القانوني من حيث الاعتراض على التشريعات.