زهرة عادت! بعد النجاح الكبير الذي حقّقه مسلسل صالون زهرة في الموسم الأوّل على منصّة شاهد، عاد من جديد في الموسم الثاني وعادت زهرة بعفوّيتها وقوّتها. تماماً كالجزء الأوّل، لاقى Season 2 إقبال كبير من المشاهدين، وباتت مقاطعه منتشرة على كلّ منصة في السوشيل ميديا. أنا شخصياً أحببت الجزء الأوّل من مسلسل صالون زهرة، أمّا رأيي بالجزء الثاني فليس نفسه.
رأيي بمسلسل صالون زهرة الجزء 2
أحببت الموسم الأول وكنت أتطلع بفارغ الصبر إلى الموسم الثاني، لكن ما لاحظته هو أن هذا الجزء ليس بتكملة للموسم السابق، إنما يبدو وكأنه عرض جديد لكن مع نفس الشخصيات. أعتقد أن المشرفين على هذا المسلسل لم ينجحوا في الحفاظ على الخيط الرفيع الذي يصل الجزء الأوّل بالثاني والذي يربط الأحداث ببعضها، وعلى الأغلب هذا يعود لكون الموسم 2 هو من كتابة شخص جديد وهي كلوديا مارشيليان.
على الرغم من أنني أستمتع بمشاهدة الحلقات الجديدة من مسلسل صالون زهرة، لكن لا يمكنني غض النظر عن السيناريو السطحي. هذا إلى جانب المؤامرات التي تظهر بشكل غير واقعي، الحوار الخالي من العمق نوعاً ما والأحداث التي تشعرنا وكأننا نشاهد برنامج للأطفال في حالات معينة. أمر آخر لاحظته واستوقفني في الجزء الثاني من مسلسل صالون زهرة، هو أن بعض الأحداث أضيفت فقط لزيادة عنصر الحماس في المسلسل، مثل قصّة أنس مع تجارة المخدرات.
لسوء الحظ أيضاً، وقعت الشخصيات في ثغرة التكرار وبطريقة مبالغ فيها كثيراً وهذا الأمر مزعج بعض الشيء للمتابع، وكأنه يشاهد مسرحية. لكن، كل ذلك يمكن تجاهله لحظة دخول الممثلة سامية الجزائري إلى المسلسل بصفتها والدة معتصم النهار. سامية الجزائري تسرق الأضواء وتبتكر خط كوميدي سهل، فتُضحك المشاهد من دون محاولة وهي ممتعة فعلاً للمشاهدة.
أما عندما يتعلّق الأمر بالإخراج، فشخصياً أعتقد أن المخرج جو بو عيد وقع أيضاً في فخ المبالغة. الشخصيات، الأزياء، المكياج وحتى طريقة التصوير والتعديل مبالغ بها إلى حدّ ما. فسأكون بغاية الصراحة، في بعض اللقطات أشعر وكأنني أشاهد لقطة كوميدية، حتى ولو كانت الأحداث درامية. ما زال هناك حلقات كثيرة متبقية، سأشاهدها كلّها أيضاً وأعطيك رأيي.