انقسمت الآراء حول مسلسل Dubai Bling! المسلسل الذي يعرض حياة مجموعة من الأشخاص الأثرياء في دبي، أثار ضجّة كبيرة على السوشيل ميديا وانقسم النقّاد حوله. هناك مجموعة أعجبها المسلسل وباتت تتمثّل به ومجموعة أخرى تعتبره سطحي ومحرج بعض الشيء، وأنا شخصياً أنتمي إلى الفئة الثانية.
أفضل مسلسلات نتفلكس على الإطلاق
مسلسل Dubai Bling... باختصار
هذا المسلسل يأخذ المشاهدين عبر الحياة اليومية لروّاد تربّعوا على قمة النجاح في مجالات أعمالهم المتنوّعة، التي تشمل العقارات والإعلام والحضور المجتمعي والتأثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي. باختصار، Dubai Bling يدعو المشاهد إلى عالم النخبة في الإمارات العربية، فيراهم في طائراتهم الخاصة، حفلاتهم، حياتهم اليومية، خلافاتهم، مشاكلهم... فلا عجب أنه منذ انطلاقه في 27 اكتوبر حجز لنفسه مقعداً في قائمة الـTop 10، وأصبح لفترة الأوّل في العالم العربي. استناداً إلى النجاح المذهل الذي حققه المسلسل، يجري حالياً النظر في نسخة سعودية.
رأيي بمسلسل Dubai Bling
بعد يوم طويل وشاق في العمل، أريد أن أنفصل عن العالم الخارجي وهمومه، ومسلسل Dubai Bling هو البرنامج المثالي لذلك. فبقدر ما هو سطحي، لن يتطلّب أي جهد ذهني لمشاهدته ومواكبة الأحداث، حتى أنه يمكنني أن أقوم بالمهام اليومية أثناء متابعته ولن يفوتني أي شيء.
مثل العديد من المسلسلات التلفزيونية الواقعية، من الواضح أن النص في Dubai Bling هو Scripted وتم تحضيره مسبقاً. شخصياً، أحيّي المنتجين الذين حاولوا تسليط الضوء على قضايا غائبة في المجتمع العربي، مثل حياة المرأة الأرملة، الأمهات العازبات، المشاكل الزوجية، تأجير الرحم، تشوّه الجسم وغيرها من القضايا والحالات. لكن للأسف، هذه القضايا لم تُعطى حقّها في المسلسل ولم تكن محور الأحداث بطريقة جدية وفعلاً مدروسة في الحلقات. في المقابل يتم تسليط الضوء في البرنامج على الصورة النمطية للمرأة: الشقراء الغبية، السعودية الغنية بجنون، المادية، ربة المنزل العربية الغيورة وغيرها الكثير. أغلب النساء اللواتي تم اختيارهن للعرض مهووسات بصورتهن، مهووسات بثروتهن، مهووسات "بالقيل والقال"، مهووسات بأجسادهن... باختصار ظهرن وكأنهن حقودات، ثرثارات، مزيفات وببساطة لا يجذبن المشاهد كي يتابع البرنامج.
لكن لنضع كل ذلك بعيداً، إذا كنت من محبات هذا النوع من البرامج، فحتماً سيعجبكِ مسلسل دبي بلينج وهو سلسلة مثالية للتوقف والاستمتاع بالمشاهدة بعد يوم صعب من دون التفكير والتحليل. لذا، ليس من الغريب أن نرى كلّ النجاح الذي حقّقه هذا البرنامج كونه يستفز جمهور معيّن ويشكلّ مصدر تسلية لجمهور آخر.
