في لحظات التوتر، وأوقات الحزن أو الضجر، يلجأ كثير من الناس إلى تناول الشوكولاتة ليشعروا بالسعادة ويرسموا الإبتسامة على شفاههم. لكن علمياً، ما هي علاقة الشوكولاته بالسعادة؟ إليكِ الإجابة في ما يلي.
لماذا تشتهين الشوكولا بشكل مستمرّ؟
ما هي علاقة الشوكولاته بالسعادة؟
- يحتوي الشوكولا مادة التريبتوفان التي تساعد الدماغ على إفراز هرمون السيروتونين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن شعورنا بالسعادة والرضا.
- يحتوي الشوكولا على مادة الفينيثيلامين، وهي مادة طبيعية تعمل كمضاد للإكتئاب، وتعمل على تحفيز مراكز السعادة في الدماغ.
- يحتوي الشوكولا مادة الثيوبرومين التي تشبه الكافيين الموجود في الشاي والقهوة، وتحمل نفس التأثير في الدماغ لجهة اليقظة والنشاط.
- يحتوي الشوكولا مادة Tetrahydro-â-carbolines، التي تعمل بطريقة مختلفة عما تم ذكره سابقًا، كونها تثبط إنزيم يدعى أكسيداز أحادي الأمين MAO، وهو إنزيم يعمل على تحطيم النواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالسعادة. وفي حال تناول الشوكولاته التي تحوي هذه المادة، فإن ذلك يقلل من عمل هذا الإنزيم بالتالي نشعر بالسعادة لفترة أطول.
- أن تناول الشوكولاتة يؤدي إلى إطلاق الدوبامين، وهو ناقل عصبي يثير الشعور بالسعادة في مناطق معينة من الدماغ. وتعد الشوكولاتة في قائمة أفضل 10 أطعمة معروفة بقدرتها على إنتاج الدوبامين في الدماغ.
- يتم إفراز مادة الإندورفين عند تناول الشوكولاته الداكنة تحديداً، والتي يحفز تناولها الدماغ على إنتاج الإندروفين. إضافة لدور هذا النوع من الشوكولاته في تخفيف أعراض الاكتئاب وتحسين الحالة المزاجية.
- السكر، هو أحد مكونات الشوكولاته الأساسية الذي يؤدي ارتباطه بمستقبلات التذوق إلى إرسال إشارات كيميائية إلى الدماغ تعزز الشعور بالسعادة وتساعد على إطلاق المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن الشعور بالمتعة مثل الدوبامين.
- تحتوي الشوكولاتة على الفينيلثيلامين، وهي المادة الكيميائية نفسها التي يفرزها الدماغ عند وقوع المرء في حب امرأة.
فوائد الشوكولاتة الصحية
- تساعد الشوكولاتة الداكنة على تقليل الكوليسترول غير الصحي وتحسين تدفق الدم وزيادة الكوليسترول الجيد وخفض مقاومة الإنسولين.
- تحتوي الشوكولاتة على قدر من المغنيسيوم، وهو عنصر غذائي دقيق تفتقده معظم الأجسام، وبالتاي فإن تناول الشوكولاتة الداكنة يعد طريقة جيدة لزيادة مستوياته في الجسم.
- نظراً لأن الدوبامين يتم إفرازه في المخ عندما تتناول قطعة الشوكولاتة، فإنه يخفّض مستويات التوتر.
- إن إذابة قطعة صغيرة من الشوكولاتة الجيدة على اللسان قبل عشرين دقيقة من وجبة الطعام تحفز الهورمونات في الدماغ، مما يجعل المرء يشعر بالشبع وتساعد في إنقاص الوزن.
- إن تناول الشوكولاتة الداكنة باعتدال ربما يؤخر أو يحول دون ظهور مرض السكري.
أنواع الشوكولاتة
- الشوكولاتة بالحليب
- الشوكولاتة السوداء
- الشوكولاتة البيضاء
- الشوكولاتة الروبي
- الشوكولاتة الخام
- الشوكولاتة المركبة
تاريخ الشوكولاتة
ستهلك البشر سنوياً حوالي 3 ملايين طن من الشوكولاتة، ويصنف الأوروبيون كأبرز مستهلكين لهذه المادة الغذائية المشتقة من الكاكاو. فبالتزامن مع ظهورها بالقارة الأوروبية خلال القرن السادس عشر، سجلت الشوكولاتة انتشاراً سريعاً، وغزت العالم بأسره. يعود تاريخ ظهور الشوكولاتة إلى حوالي 4 آلاف سنة مضت، وقد اعتمدت في البداية كمشروب روحاني مرير المذاق مخالف تماماً للطعم الحلو واللذيذ الذي نتمتع به حالياً. إلى ذلك، كشفت أبحاث علماء الأنثروبولوجيا المعاصرين، أن الشوكولاتة التي تشتق من الكاكاو، ظهرت لدى ثقافات ما قبل الأولمك بأميركا الوسطى حيث لقّبت شجرة الكاكاو خلال تلك الفترة بشجرة الآلهة. سنة 1828، أحدث عالم الكيمياء الهولندي كونراد يوهانيس فان هوتن ثورة حقيقية في مجال صناعة الشوكولاتة عقب نجاحه في اختراع آلة ضغط الكاكاو التي ساهمت في استخراج زبدة الكاكاو من حبّات الكاكاو المحمصة، مخلفة مسحوقا رقيقا تضاف إليه بعض المكونات الأخرى لتصنع منها الشوكولاتة.