منذ بدء ظهور حالات كورونا في السعودية في عام 2020، اتخذت المملكة عدة إجراءات احترازية ووقائية للحد من انتشار العدوى وللحد من الهلع بين المواطنين والمقيمين فيها. بالتالي، استطاعت السعودية بعد فترة وجيزة من انتشار هذا الوباء عالميّاً أن تحدّ من تفشّيه نسبياً بين المواطنين. لكن، مع نهاية العام 2021 وبداية سنة 2022، يشهد العالم أجمع ارتفاعاً حاداً في الإصابات وموجة جديدة قد تكون الأكبر منذ انتشار الفيروس، وهذا الواقع ينطبق على السعودية أيضاً. إليكِ كلّ ما عليكِ معرفته عن كورونا في السعودية في الوقت الحالي.
كلّ التفاصيل عن متحور اوميكرون في السعودية
حالات كورونا في السعودية
سجلت السلطات السعودية في 2 يناير، أعلى معدل يومي بإصابات فيروس كورونا منذ اغسطس الماضي. قالت وزارة الصحة السعودية، في بيان: "تم تسجيل 1024 إصابة بفيروس كورونا، حالة وفاة واحدة و298 حالة تعاف، ما يجعل المعدّل الاجمالي 558 ألف إصابة، بينها 8 آلاف وفاة، و542 ألف حالة تعاف". حصيلة الاصابات في 2 يناير تعتبر الأكبر للإصابات الجديدة بالمرض في السعودية منذ 12 أغسطس حينما تم رصد 766 حالة، ويستمر مؤشر الحالات الجديدة في الارتفاع على خلفية الانتشار المتسارع لمتحور "أوميكرون" الجديد للفيروس.
قرارات وزارة الداخلية بعد الانتشار الواسع لفيروس كورونا في السعودية
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن منحنى جائحة كورونا يتصاعد بشكل كبير في المملكة، محذرة من عدم الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتخلف عن تلقي اللقاحات المضادة لكورونا. في هذا الإطار أعلنت الوزارة ما يلي:
- "مؤشر المنحنى الوبائي للإصابات بفيروس كورونا مازال يتصاعد بشكل ملحوظ ومخيف، قد يعود بنا إلى أيام لا نرغب بعودتها في حال عدم التزامنا بتطبيق الإجراءات الاحترازية والمسارعة إلى تلقي اللقاحات".
- " سيتم الرفع بما يلزم إلى السلطات في حال الحاجة إلى تشديد الإجراءات الاحترازية على مستوى المدن والمحافظات والمناطق، لافتاً إلى أن ذلك يعتمد على مدى تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية".
- "ابتداءً من 2 فبراير المقبل سيكون تلقي الجرعة التنشيطية من لقاح كورونا شرطاً لاستمرار بطاقة "محصن" في تطبيق "توكلنا" لكل من أمضى 8 أشهر أو أكثر على تلقيهم الجرعة الثانية، وذلك للفئة العمرية من 18 عاماً وأكثر".
- "إظهار بطاقة "محصن" في "توكلنا" سيكون شرطاً لدخول أي نشاط اقتصادي، تجاري، ثقافي، رياضي أو سياحي، أو دخول أي مناسبة ثقافية، علمية، اجتماعية أو ترفيهية، وأي منشأة حكومية أو خاصة سواء لأداء الأعمال أو المراجعة، أو ركوب الطائرات ووسائل النقل".
الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا في السعودية
مع ارتفاع حالات الإصابة وتأزم الوضع الوبائي لوباء كورونا في المملكة، قرّرت السعودية إعادة تشديد بعض الإجراءات الوقائية المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا في أراضيها. من جهتها، شدّدت وزارة الداخلية السعودية، على ضرورة أن يلتزم الجميع بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كافة، والبروتوكولات المعتمدة للسلامة، مبينةً أنه سيتمّ تطبيق الإجراءات النظامية والعقوبات المعتمدة على المخالفين. من أهمّ هذه الإجراءات:
- إعادة الإلزام بارتداء الكمامة وتجنّب ملامسة الأيدي.
- تطبيق إجراءات التباعد في جميع الأماكن المغلقة والمفتوحة، والأنشطة والفعاليات.
- تشديد الإجراءات في كافة المنشآت التجارية والأسواق والمولات، ومنع أيّ تجاوزات وتطبيق العقوبات بحق المخالفين.
- إعادة تطبيق التباعد الجسدي في الحرمين الشريفين، والعمل على تباعد المصلين عن بعضهم البعض، وإعادة توزيع المعتمرين، حتى يتمّ الحفاظ على سلامة الجميع.
- إعادة فرض الإجراءات الاحترازية على دور السينما، وترك مقعد فارغ بين كلّ مقعدين.
- أهمية مسارعة الجميع لاستكمال تلقي جرعات اللقاح.
- حصول الشخص القادم إلى السعودية على جرعتين من إحدى لقاحات كورونا المعتمدة في المملكة (لقاح فاييزر بيونتك ، موديرنا، سينوفارم، جونسون آند جانسن، ساينوفاك ، أكسفورد استرازينيكا).
- القيام بمسحة طبيّة قبل السفر إلى المملكة مباشرةً.
- الالتزام بالحجر المنزلي لمدة 5 أيام لكلّ شخص قادم من السفر إلى السعودية. في اليوم الخامس من الحجر الصحي يجب على الشخص القادم للمملكة القيام بمسحه أخرى.
- اعتبار الجرعة التعزيزية لفيروس كورونا المستجد شرطاً لاستمرار حالة التحصين، ودخول الأسواق والمراكز والمنشآت التجارية، ودخول المنشآت الخاصة أو الحكومية كما استعمال وسائل النقل والعام والطائرات، وذلك بداية من أول فبراير 2022. يشمل هذا القرار الفئات العمرية من 18 عام وما فوق، وجميع من مضى 8 أشهر أو أكثر على تلقيهم الجرعة الثانية، ويستثنى من ذلك الفئات المعفاة من أخذ اللقاح وفق تطبيق توكلنا.