بالرغم من تحقيق المرأة الكثير من الإنجازات، إلا أنّ الحاجة إلى دعمها وتعزيز دورها ما زالت قائمة. من هنا، تبرز منصّة Women Who Thrive كمنبرٍ حيويٍّ يركّز على تحفيز النساء وتمكينهنّ من تحقيق طموحاتهنّ الشخصيّة والمهنيّة. هي ليست مجرّد مساحة للتواصل فحسب، بل مجتمع ديناميكيّ يقدّم أدوات عمليّة وفرص تواصل مستمرّة، تُساعد النساء على التطوّر والنموّ ضمن شبكة من الدعم الحقيقيّ والصداقة المتبادلة.
رحلة Women Who Thrive
انطلقت منصّة Women Who Thrive من دبي على يد المؤسِّسَتين Suegoli Sirjani وAchasah Weinreb، بهدف خلق مساحة آمنة، محفّزة وشاملة تجمع النساء من مختلف الخلفيّات والثقافات. رؤيتهما تتمحور حول بناء شبكة عالميّة من النساء المتألّقات، حيث تتلاقى الخبرات، وتُروى القصص، وتُنسَج علاقات حقيقيّة تمتدّ إلى ما بعد الفعاليّات. اليوم، تمثّل Women Who Thrive أكثر من مجرّد منصّة؛ إنّها حركة تُؤمن بأنّ كلّ امرأة تملك القوّة لتزدهر وتنجح، وترفع معها نساء أُخريات.

منهج Women Who Thrive لتمكين المرأة
تستند كلّ فعاليّة تنظّمها منصّة Women Who Thrive إلى مفاتيح أساسيّة مصمّمة لتُعنى بمختلف جوانب رفاه المرأة، من النموّ المهنيّ والماليّ إلى التغذية والعلاقات الاجتماعيّة، والصّحة الجسديّة والذهنيّة، بهدف مساعدتها على النموّ وإيجاد التوازن في جميع نواحي حياتها.
وبدلاً من الاكتفاء بالكلمات المُلهمة، تقدّم Women Who Thrive ورش عمل تطبيقيّة، أدوات ملموسة، وفرص تواصل حقيقيّة مع نساء يُشبهن بعضهنّ البعض في الطموح، الشغف، والرغبة في التطوّر.
من جلسات نسائيّة خاصّة، إلى لقاءات إبداعيّة ورياضيّة وصولاً إلى حوارات مهنيّة، تحرص هذه المنصّة على تصميم كلّ تجربة بهدف تعزيز الاتّصال، تحفيز طرق التفكير وروح المبادرة، وبثّ الفرح.

4 قيم تودّ Women Who Thrive أن تغادر بها المرأة بعد حضور فعاليّاتها:
Q&A مع Suegoli Sirjani وAchasah Weinreb، مؤسِّسَتي Women Who Thrive

1-كيف بدأت فكرة تأسيس Women Who Thrive؟
انطلقت فكرة Women Who Thrive بشكلٍ عفويّ بعد تجربتنا السابقة في تنظيم الفعاليّات، والتي توقّفت بسبب جائحة كورونا. ومع عودة الحياة تدريجيّاً إلى طبيعتها، نظّمنا فعاليّة صغيرة للنساء اللواتي أطلقن مشاريع جانبيّة خلال فترة الإغلاق. لكنّ الشرارة الحقيقيّة أتت خلال عشاء غير رسميّ مع صديقات، حين قالت إحداهنّ بصراحة: "تعرفن، إدارة مشروع خاصّ أمرٌ صعبٌ للغاية". فتح هذا التعليق باباً لحوارٍ صادقٍ وعميقٍ، مليء بالدعم والمشاركة الحقيقيّة. في تلك الليلة، وُلدت الفكرة. لم تكن وليدة خطّة مسبقة، بل تعبيراً عن شعور موّحد اجتاح الجميع. وهذه الطاقة بالذات هي التي شكّلت مجتمعنا كما هو اليوم.
2-كيف يعبّر إسم Women Who Thrive عن القيم التي تؤمنان بها؟
الإسم لا يتعلّق فقط بالنجاح، بل بالنموّ، المرونة، الفرح، والرضا في مختلف مراحل الحياة. يجسّد إسم Women Who Thrive إيماننا بأنّ المرأة تستحقّ أن تزدهر، لا أن تكتفي بالصمود، وأنّ تنمو بشكلٍ أفضل ضمن مجتمعٍ داعم. فالنموّ الجماعيّ يخلق موجات من التغيير تمتدّ لتلامس حياة الكثيرات.
3-ما التحديّات التي واجهتماها في توسيع نطاق المنصّة مع الحفاظ على قيمها الجوهريّة؟
كان التحدّي الأكبر الحفاظ على شعور الخصوصيّة والقرب، بالرغم من توسّعنا. فعندما يبدأ المشروع بشكلٍ عفويٍّ وصغيرٍ، يشعر الناس بأنّهم مرئيّون وآمنون، وقد بذلنا جهداً كبيراً للحفاظ على هذا الشعور. تطلّب منّا ذلك رفض الفرص التي لا تنسجم مع قيمنا، اختيار شركائنا بعناية، والتواصل المستمرّ مع عضواتنا لضمان بقاء أصواتهنّ في صميم كلّ ما نقوم به.
4-كيف تمكّنان النساء من النجاح والتطوّر من أجل أنفسهنّ وفي الوقت عينه رفع أخريات معهنّ؟
نحن فخوراتان بتجسيد مبدأ "النساء يدعمن النساء" في كلّ ما نقوم به. نؤمن بأنّ هناك متّسعاً للجميع كي يزدهرن، وأنّ المنافسة الصحيّة ليست تهديداً بل فرصة للاحتفال بما يمكن تحقيقه. نشجّع النساء على تبادل المعرفة، الموارد والتجارب فيما بينهنّ. في فعاليّاتنا، نخصّص دائماً لحظات للتأمّل ومشاركة القصص، لا من المتحدّثات فقط، بل من عضوات المنصّة أنفسهنّ أيضاً. بهذه الطريقة، كلّ امرأة تُعلّم وتتعلّم، تأخذ وتُعطي، فتتوسّع دائرة التأثير بشكلٍ رائعٍ ومُلهم.
5-ماذا يعني الإنتماء إلى عضويّة Women Who Thrive؟ وما هي الفوائد التي تتجاوز مجرّد حضور الفعاليّات؟
العضويّة تعني أن تكوني جزءاً من رؤية واسعة تتجاوز حدود الذات. فهي تؤمّن لكِ نظام دعم، فرصاً للتعاون، فضاءً لإبراز شغفكِ وانتشار عملكِ، وشبكة من النساء اللاواتي يرغبن حقاً في نجاحكِ. يُمكن للعضوات دخول البوّابة الإلكترونيّة الخاصّة (والتي ستتحوّل قريباً إلى تطبيق تواصل اجتماعيّ مُتكامل)، حيث يُمكنهنّ التواصل عبر الإنترنت على مدار الساعة، استكشاف فرص عمل، الترويج لأعمالهنّ، والاستفادة من خصومات شركائنا، والعديد من المزايا الأُخرى... لكنّ الأهمّ من كلّ ذلك، هو الشعور الدائم بأنّ هناك مكاناً لكِ ضمن المجموعة، تماماً كما أنتِ.