إستفيدي من الخريف لتتذوّقي حلاوة الحياة على الطريقة الإيطاليّة: إسترخاء في سردينيا، محطّة مدنيّة في ميلانو ورحلة لإشباع الشهيّة والارتماء بالمياه الساخنة في توسكانا. أماكن خياليّة ستغمركِ بهالةٍ من الإيجابيّة! على الساحل الجنوبيّ الشرقيّ من جزيرة سردينيا الإيطاليّة، وعلى بعد 55 كيلومتر من مطار كالياري، يقع Pullman Timi Ama Sardegna مقابل خليجٍ يطفو عليه برج أراغونيّ. في اللّغة السردينيّة، تعني عبارة Timi Ama "الخوف من الحبّ"، وهي مستوحاة من أسطورة يسردها السكان الأصليّون للجزيرة، عن صخرة الغرانيت الخارجة من الأمواج والتي تتّخذ شكل ذيل حوريّة، وعن الحوريّات الجميلات اللّواتي كنّ يخرجن من المياه الصافية ليسحرن الصيّادين بأغنياتهنّ الجميلة. محاطٌ بـ 11 هكتار من الصنوبر ومعطّر بعبق نباتات البحر الأبيض المتوسّط، يكشف الفندق عن هندسةٍ عصريّة في أجزائه المشتركة، فيما تجسّد غرفه المعزّزة بمنسوجاتٍ تقليديّة أجواء سردينيا الساحرة. تتوزّع على 3 طوابق وترافقها شرفٌ أو ترّاسات، غالبيّتها يطلّ على حوض السباحة الكبير المزنّر بشجر النخيل. إذا كنتِ ترغبين في الاسترخاء على هدير أمواج البحر وتأمّل رغوتها البيضاء، زوري بحيرة المياه المالحة التي تفصل المنتجع عن شاطئ البحر. مكان استثنائيّ، يجمع بين السكون والتأمّل ليخلق فسحة لتدليل النفس في مياه البحر النقيّة.
Pressotherapy لقدمين خفيفتين
الواجهات الكبيرة، الأروقة الضخمة والموزاييك، تمنح هذا المكان قدرةً كبيرة على بثّ الراحة في النفس، وتحيط بـ 3 مغاطس جاكوزي وحوض من مياه البحر المسخّنة. تبعتُ المسار المائيّ الرائع قبل أن أصل إلى لحظات الاسترخاء المطلق تحت مضخّة مياهٍ تجمع بين العطور والزيوت الأساسيّة. معالجتي اسمها Solveig. بعد أن طلبت منّي تعبئة استمارةٍ طبيّة للتأكّد من أنّني لا أشكو من توسّع الأوردة أو التهابها أو ارتفاع ضغط الدم، بدأت بدهن قدميّ بمستحضرٍ هلاميّ بخلاصة النعناع، منحني فوراً شعوراً بالانتعاش. بعدها، غلّفت ساقيّ بفيلمٍ بلاستيكيّ قبل أن تضعهما في حويصلاتٍ يتمّ ملؤها بالهواء، فتعمل بدورها على التدليك بواسطة الضغط وإزالة الضغط، ما يعزّز تفريغ الشبكات اللّامفويّة والوريديّة. الدورة الدمويّة أصبحت أكثر نشاطاً، السموم تمّ التخلّص منها، الإحساس بالثقل زال وانخفض احتباس المياه. في نهاية العلاج، شعرت بأنّ لديّ ساقين جديدتين. ها أنا مستعدّة للمشي إلى أعلى الجبل أو التنزّه على الدرّاجة الهوائيّة نحو قرية Villasimius.
أسرار الجمال السردينيّ، نباتات من الجنوب
اليوم التالي بدأ بجلسة يوغا في ردهةٍ مقابلة للبحيرة، تلاها عودةٌ إلى المنتجع الصحيّ. تضمّ قائمة العناية أسرار الجمال السردينيّ. بعد الاستسلام لجلسة الحمّام، المضاء بواجهةٍ زجاجيّة مطلّة على الحديقة، لاقيت معالجتي Roberta التي ستمنحني جلسة عناية بالجسم بواسطة مستحضراتٍ مستخلصة من عصير التين. لقد فسّرت لي أنّ الكريمات والزيوت التي تستخدمها، يتمّ تركيبها في مختبرٍ محليّ، إنطلاقاً من مكوّنات نباتات بلديّة كاللافندر، الآس، الصعتر، العرعر، القطلب والصبّار. يبدأ العلاج بمرحلة التّقشير بواسطة البلوط وزيت الجوجوبا للتخلّص من الخلايا الميّتة، يليه قناعٌ من عصير الصبّار والعسل لتغذية الأنسجة، التي رشّت عليها Roberta فيما بعد، بعضاً من قطرات اللافندر. في هذا الوقت، دلّكت وجهي بكريم من خلاصة الصبّار لتجديد الخلايا. إنتهت الجلسة بتدليكٍ مركّز باستخدام زيت الصعتر. بشرة منتعشة، نضرة وجديدة! إنطلقت في نزهةٍ بين جزر كافولي، ثمّ التهمت طبقاً من ثمار البحر في مطعم Ginepri على شاطئ البحر. مكانٌ مثاليّ للتزوّد بالنشاط الذي ستحتاجينه خلال الشتاء.
إقرئي أيضاً: Monte-Carlo نقطة اللّقاء بين السماء والبحر