عبّرت الأميرة كيت ميدلتون في حديثها عن رياضتها المفضّلة في بودكاست The Good, The Bad & The Rugby في 9 سبتمبر 2023 عن عشقها للسباحة وخصوصاً في المياه الباردة، قائلةً إنها لا تخاف منها وهي تشعر بأنّها أفضل كلّما ازدادت المياه برودةً. كما أوضحت أنها تحب السباحة ليلًا وعندما تمطر. في الواقع، Kate Middleton ليست الوحيدة التي تحبّ هذه السباحة، فهي تنضم إلى كلّ من هايلي بيبر وليزو وكريستن بيل وغيرهنّ من النجمات. فما هي السباحة بالمياه الباردة Cold Water Plunge وما أصلها؟ ماذا عن فوائدها على الصحة عامة والبشرة؟ اطّلعي على كل التفاصيل في هذا المقال.
- ما هي السباحة بالمياه الباردة؟ وما هو أصلها؟
- فوائد السباحة الباردة
- هل تعتبر السباحة بالمياه الباردة آمنة للقيام بها يومياً؟
- نجمات لجأن إلى السباحة في المياه الباردة
- مخاطر السباحة بالمياه الباردة
- مَن الأكثر عرضة لمخاطر السباحة بالمياه الباردة؟
- نصائح للسباحة في المياه باردة للمرة الأولى
- الفرق بين حمام الثلج والسباحة في المياه الباردة
1- ما هي السباحة بالمياه الباردة؟ وما هو أصلها؟
السباحة بالمياه الباردة يعني عندما يغمر الماء البارد جسمكِ بدرجات حرارة منخفضة ولفترات متنوّعة. هذا الأمر يخفّض درجات الحرارة الداخلية ويحسّن تدفّق الدم. تُمارس السباحة في المياه الباردة لمدّة تتراوح بين 5 و10 دقائق، وبحرارة ما بين الـ10 إلى 15 درجة مئوية.
بالأصل، أكثر الشعوب التي كانت (وما زالت) تُمارس هذا النوع من السباحة هي بلدان أوروبا الشمالية مثل فنلندا، بولندا، النرويج، السويد، الدنمارك، إستونيا وليتوانيا. أمّا في أوروبا الشرقية وروسيا، فتُعتبر السباحة في المياه الباردة جزءً من عاداتها. من جهة أخرى، كان يتمّ اللجوء إلى السباحة الباردة كطريقة علاج للرياضيين في محاولة لتعزيز التعافي بعد التمرين. في الآونة الأخيرة، عاد هذا النوع من السباحة كأسلوب حياة لتعزيز الصحة الجسديّة والعقليّة.
2- فوائد السباحة الباردة
- تحسين المزاج
يمكن أن يكون لهذا النوع من السباحة تأثيراً إيجابياً على معالجة التعامل مع الضغوطات. التعرّض للمياه الباردة يساعد في تدفّق الدوبامين وهرمون الإندورفين، ويؤثّر على تحسين المزاج، تقليص أعراض الاكتئاب والقلق، بشكل تدريجي.
- تعزيز صحة البشرة
تساعد درجات الحرارة الباردة في تعزيز الدورة الدموية، هذا الأمر يجعل البشرة متوهّجة بشكل طبيعي. كذلك، تعمل السباحة بالمياه الباردة على شدّ الجلد، ممّا يقلّل أيضاً من مظهر التجاعيد.
- التخفيف من الالتهابات
السباحة في المياه الباردة تحفّز تدفّق الخلايا الدموية المسؤولة عن محاربة الالتهابات، إلى المناطق المصابة بالالتهاب لتخفّف من حدّته.
- تخفيف ألم ما بعد التمرين
للسباحة في المياه الباردة منفعة على تخفيف ألم ما بعد التمرين (خصوصاً تلك المكثّفة)، تقليص التورّم، الإلتهابات والتشجنات، وتحسين الأنسجة.
- تعزيز جهاز المناعة
تَعرّض الجسم للصدمة جرّاء السباحة في مياه باردة جداً، يعزّز الجهاز المناعي، إذ يضعه في حالة "صراع للنجاة" بهدف استعادة حرارة الجسم الطبيعية.
- تحفيز الدورة الدموية
محاولة الجسم في استعادة الحرارة الطبيعية، تعزّز الدورة الدموية. هذا الأمر يسهّل تدفّق الدم في القلب، الأوردة والشرايين، وبالتالي إيصال الأوكسيجين إلى كل مناطق الجسم باعتدال.
- رفع مستوى الأيض
تؤدّي درجات الحرارة الباردة إلى الارتعاش، وبالتالي إلى زيادة نشاط العضلات مما يؤدي إلى ارتفاع معدّل الأيض، وحرق المزيد من السعرات الحرارية.
- زيادة القدرة على تحمّل البرد
يعمل هذا النوع من السباحة على استجابة الجسم للبرد. مع الوقت، تساهم في التخفيف من الارتعاش وتساعد على الشعور بالراحة عند برودة الطقس.
3- هل تعتبر السباحة بالمياه الباردة آمنة للقيام بها يومياً؟
نعم، لكن من المفضّل إتّباع روتين يبدأ بالسباحة مرة واحدة على الأقلّ في الأسبوع، أو 3 أيام أسبوعياً حتى يتعوّد جسمكِ على الماء البارد. مرّة تلو الأخرى، قومي تدريجياً بتمديد الوقت الذي ستبقين فيه في الماء.
4- نجمات لجأن إلى السباحة في المياه الباردة
هايلي بيبر Hailey Bieber
قالت هايلي بيبر إنها تبقى في المياه الباردة لمدّة 30 ثانية كحد أدنى، وقد ظهرت في إحدى فيديوهاتها وهي تأخذ نفساً عميقاً بينما تعتاد على حرارة المياه. بعدها تمسك بأنفها وتُنزل رأسها تحت المياه. أشارت Hailey Bieber في كابشن الفيديو التي نشرته إلى أن هذا النوع من السباحة يساعدها كثيراً في تخطي القلق وتحسين مودها بشكل عام.
كيندال جينير Kendall Jenner
في مقابلة أجرتها مع Vogue، قالت كيندل جينير إنها تحرص على أن تقوم بالسباحة بمياه باردة كلّ يوم، لكن أحياناً تفوّت ذلك، لأنه من الصعب عليها أن تدفع نفسها للقيام بها بشكل دائم.
كريستن بيل Kristen Bell
في فيديو نشرته، توضح كريستن بيل Kristen Bell أنها تحب السباحة بالمياه الباردة، كاتبةً بكابشن الفيديو أن هناك دراسة قد أشارت إلى أن السباحة بالمياه الباردة ترفع مستويات الدوبامين بنسبة 250%. كما أضافت أنّها لا تحسّن الحالة العقلية فوراً فقط، بل تساعد أيضاً في تحسين حدّة التركيز واليقظة طيلة اليوم.
ليزو Lizzo
تنضمّ ليزو إلى مشجعات السباحة في المياه الباردة وتقول إنها تساعدها في علاج الالتهاب في أسفل ظهرها وركبتيها، كما تساهم في مواجهة القلق لديها.
5- مخاطر السباحة بالمياه الباردة
- التعرض لصدمة برد
في حال تدنّت حرارة المياه إلى أقل من 10-15 درجة مئوية، قد يتعرّض الجسم لصدمة برد، ممّا قد يؤدي إلى اللهاث اللاإرادي، التنفس السريع، ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم وضعف الوظيفة الإدراكية، مثل التفكير المشوّش وصنع القرارات.
- العجز الجسدي
هناك خطر آخر لهذا النوع من السباحة، وهو يتمثّل في فقدان السيطرة على العضلات، أمر يمكن أن يتفاقم كلّما طالت مدة تواجد الشخص في المياه الباردة وربما يؤدي إلى الغرق. تشمل الأعراض الشعور بالضعف أو الإرهاق وعدم القدرة على التحكم في الأصابع أو اليدين أو الذراعين أو الرجلين.
انخفاض حرارة الجسم
بعد مرور دقيقة إلى 3 دقائق من الغطس في الماء بدرجة حرارة أقل من 21 درجة مئوية، تستمر درجة حرارة الجسم في الانخفاض، مما يزيد من خطر الـ hypothermia.
6- مَن الأكثر عرضة لمخاطر السباحة بالمياه الباردة؟
يمكن للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، الربو أو الحوامل أن يكونوا أكثر عرضة للتأثيرات الضارة الناتجة عن السباحة بالمياه الباردة، خصوصاً لأنّها تسبّب في تسارع وعدم انتظام ضربات القلب. لذلك، يوصى باتّباع استراتيجية خطوة بخطوة لبدء هذا النشاط، حتى يتأقلم الجسم رويداً رويداً على المياه الباردة.
7- نصائح للسباحة في المياه باردة للمرة الأولى
من المفضّل البدء برفقة مختّص في هذا النوع من السباحة ومن ثم يمكن اعتمادها بشكل منفرد. أمّا بالنسبة إلى برودة المياه، فمن الأفضل اللجوء إلى درجات متفاوتة في كلّ مرّة لكي يعتاد جسمكِ عليها. أدخلي جسمكِ أولاً في المياة حتى مستوى منطقة الصدر، وثم بعد دقائق دعي المياه تغمر رقبتكِ أيضاً. من المهمّ جداً التنفّس بشكل صحيح ومنتظم قبل النزول إلى المياه لمدّة 2 إلى 3 دقائق مع التركيز على الشهيق والزفير وإطالة الزفير في كل مرة. ومن ثم، الدخول إلى المياه مع حبس الأنفاس عند الزفير، وفي المياه يجب المعاودة على التنفس المنتظم.
8- الفرق بين حمام الثلج والسباحة في المياه الباردة
الفرق يكمن في درجة برودة الماء. يمكن التحكّم بهذه البرودة عند السباحة بالمياه الباردة، أمّا حمام الثلج فلا يمكن فعل ذلك. هذا الأخير يلائم مَن تبحث عن مستوى أعمق من التعرّض للبرد. في كلتي الحالتين، من المهمّ جداً أن تكوني حذرة ومتمكّنة.