بأناملها الفنيّة، ترسم المهندسة المعماريّة ومنسّقة الطاولات Nour Saccal ديكورات للموائد، تروي من خلالها قِصصأً مميّزة تفيض بالإبداع. من خلال اختيارها الدقيق للعناصر الزينيّة، تخلق نور تجربة بصريّة مذهلة، تضفي جوّاً فريداً على كلّ لقاء يجمع المحبّين حول المائدة، تماماً كالديكور الذي ابتكرته لجمالكِ: مهدّئ كأجواء الحياة الريفيّة.
مقابلة مع منسّقة الطاولات اللبنانية نور صقال
1- ما أكثر ما استمتعتِ به خلال تنسيق زينة الطاولة المستوحاة من الريف؟
بالنسبة لي، تزيين الطاولة أشبه بممارسة التأمّل! أثناء ذلك، أشعر بهدوء تامّ وانفصال عن العالم الخارجيّ. أكثر ما استمتعتُ به خلال تنسيق هذه الطاولة هو "مداهمة" خزانة والدة زوجي، واستعارة بعض الأغراض منها، مثل تصاميم الكروشيه، الرّكوة التي اشترتها من مصر، أوعية موقد النار... البحث عنها والعثور عليه كان ممتعاً بالفعل!
2- كلّ ابتكار يُخبر حكاية، فما القِصّة التي تريدين سردها من خلال تنسيق هذه الطاولة؟
تخيّلتُ شخصاً يعيش ببساطة في منزله الريفيّ، قام بدعوة أصدقاء في تجمّع عفويّ، لم يتمّ التحضير له مسبقاً. بالتالي، سيتعيّن عليه استخدام الأغراض الموجودة حول المنزل أو في الجوار... سيقطف الأزهار من التلّ المجاور، والمحاصيل من الأشجار. لذلكَ، كانت الفواكه بمثابة مزهريّات في هذا التنسيق، بالإضافة إلى أزهار Queen Anne's Lace والأزهار البنفسجيّة. زينة طاولة بسيطة إنّما لافتة للأنظار.
3- ما هو أكثر تفصيلٍ بارزٍ في هذه الزينة؟
ما يبرز هو كلّ عنصرٍ تمّ استخدامه بطريقة غير عاديّة. أحبّ أن أستخدم الفواكه والخضروات مع الأزهار، وهنا استخدمتُ الدرّاق بمثابة مزهريّات بمختلف الإرتفاعات وأنشأتُ ديكورات من الأزهار العائمة لتبدو كأنّها تنمو في الحقل...
4- ما هي نصيحتكِ لرفع زينة الطاولة إلى مستوى آخر؟
كلّ زينة طاولة أقوم بها مختلفة عن غيرها، وأحاول دائماً التفكير بطريقة مبتكرة، فأخوض التجارب الجديدة، وهذا ما يُبقي العمل ممتعاً بالنسبة لي. من هنا، لا أفضّل اتّباع النصائح إذ تؤدّي إلى التكرار والملل. لكن في المقابل، أجد أنّ الشمعدانات المصنوعة من الزجاج المنفوخ، التي غالباً ما أستخدمها كمزهريّات بأشكال وأحجام مختلفة، ترفع زينة الطاولة إلى مستوى آخر، شرط أّن يتمّ تنسيقها بطُرقٍ جميلة.
