ما هي أجمل الأماكن السياحية في كوالالمبور؟

كوالالمبور هي عاصمة ماليزيا وأهم المدن السياحية فيها. أكثر ما يميز هذه المدينة هو غناها بالأماكن الأثرية من معابد ومتاحف، وقصور، إلى جانب ذلك سينبهر السياح بناطحات السحاب التي تملاء كوالالمبور. كل ذلك يجتمع مع الطبيعة الخلابة لتقديم تجربة سياحية متكاملة للزوار، والجدير بالذكر هو أن كوالالمبور تنتمي إلى لائحة أرخص المدن السياحية في العالم بالنسبة إلى السيّاح. سافري معنا إلى كوالالمبور في هذا المقال حيث ستتعرّفين على أفضل الوجهات السياحية فيها.

حديقة الطيور في كوالالمبور هي واحدة من أكبر حدائق الطيور المغطاة في العالم. تنقسم الحديقة إلى أربع مناطق مختلفة، وتُعتبر المنطقة رقم 4 من أكثر المناطق شعبية بفضل وجود حديقة الببغاء، ومعرض للطيور، ومحطة تتيح للزوار إطعام الطيور، وشلال بارتفاع 30 قدم. تضم الحديقة أيضاً مدرجاً يتّسع لـ350 شخصاً يقدم عروض الطيور، وحلقات تعليمية لإعطاء السياح معلومات عن الطيور، والأنواع المهددة بالانقراض.

أجمل الوجهات السياحية في ماليزيا

تضمّ حديقة صن واي لاجون خمس مناطق ترفيهية مختلفة: مدينة ملاهي، حديقة الحياة البرية، مدينة الأشباح، متنزه إكستريم، منطقة معروفة باسم بحيرة نيكلوديون المفقودة وهي مصممة خصيصاً للزوار الصغار. يمكن الوصول إلى الحديقة بسهولة عن طريق وسائل النقل العام. تستقبل الحديقة عدداً من المهرجانات على مدار العام، بما في ذلك ليالي الخوف التي تحظى بشعبية كبيرة خلال شهر أكتوبر بأكمله.

لا تكتمل السياحة في كوالالمبور من دون زيارة المعالم الأثرية الهندوسية. من هنا، لا بد من وضع كهوف باتو Batu Caves على لائحة أفضل الأماكن السياحية في كوالالمبور. إنها عبارة عن تلة من الحجر الجيري، وتحتوي على معابد هندوسية مختلفة الشكل والتصميم، وثلاثة كهوف يرجع تاريخها إلى أكثر من 400 مليون عام وتحوي أيضاً على أضرحة هندوسية. تتوسّط الكهف نافورة ماء تحتوي على أسماك ذات ألوان جميلة مختلفة، وتنتشر الأشجار في المكان. كما أن هناك أسواق تجارية تبيع الملابس التقليدية، والتحف والهدايا المختلفة.

Merdeka Square أو ساحة الاستقلال هي من أروع الأماكن السياحية في كوالالمبور، فهي الساحة التي كانت شاهدة على استقلال البلد والتحرر من الاستعمار البريطاني في العام 1957. تحتوي الساحة على بعض الأبنية التاريخية القديمة مثل مبنى السلطان عبد الصمد، وعلى مجموعة من الأبنية ذات التصميم المعماري الحديث، بالإضافة إلى مناظر طبيعية خلاّبة. كل ذلك يجعل التنزه في ساحة ميرديكا تجربة تجعلك تشعرين بعبق التاريخ الممزوج مع ثقافة الحاضر.

تم بناء قصر Istana Negara حين كانت ماليزيا تحت الحكم الياباني، يملك القصر ثلاثة أقسام مختلفة مفتوحة للزوّار وتعكس فخامة التصميم العريق الذي يمزج بين الثقافة اليابانية والصينية إذ إنه كان فيما مضى في حوزة الطبقة الأرستقراطية من الماليزيين من أصل صيني. تحتاجين حوالي الساعة لزيارة القصر والتجوّل بداخله والتقاط أجمل الصور.

تم إنشاء السوق المركزي في كوالالمبور في العام 1928، وأصبح من المعالم الثقافية التراثية في ماليزيا. إنه مركز للفنون والثقافة الماليزية، كما أنه يُعد مركزاً لبيع الحرف اليدوية، يحتوي السوق على عدد كبير من المتاجر، والمطاعم الشعبية ويعجّ بالسياح طوال اليوم. إن كنت تبحين عن تجربة تسوّق شعبية فلا تفوّتي زيارة هذا السوق.

افضل دولة للسياحة العائلية

في حال كنتِ تبحثين عن تجربة تسوق راقية، فزوري مول Pavilion Kuala Lumpur الذي يحتوي على مجموعة كبيرة من المطاعم مثل المطاعم الماليزية، والمطاعم الأميركية وغيرها. كما أن المول يحتوي على متاجر الماركات العالمية، وأماكن ترفيه لكافة أفراد العائلة. لا تنسي التقاط صورة جميلة على مدخل المول أمام نافورة الماء الملفتة للأنظار. يضمّ المول أيضاً فندقاً في الطابق الرابع والذي يُعدّ واحداً من أفضل فنادق كوالالمبور.

تحتوي كوالالمبور على عدد كبير من ناطحات السحاب والأبراج مثل منارة كوالالمبور المعروفة باسم Menara Kuala Lumpur. كسائحة يمكنكِ مشاهدة منظر بانورامي لمدينة كوالالمبور من خلال منصّة المراقبة الخاصة بالزوّار في أعلى البرج، أو زيارة حديقة الحيوان المصغرة الموجودة في البرج، أو حوض الأسماك، بإمكانكِ أيضاً تناول الطعام في أحد مطاعم البرج، وشراء الهدايا التذكرية من المحلات المختلفة في داخله.

أكثر ما يلفت انتباه السياح في كوالالمبور هو البرج التوأم الذي يحمل اسم PETRONAS Twin Towers، تم تصنيف البرجين كأطول برجين توأم في العالم إلى جانب تمتّعهما بمركز مُتميّز على قائمة أفضل 20 ناطحة سحاب عالمية. يفضل السياح التفرج على البرج خلال الليل لأن الإضاءة تكون ساحرة. يربط جسر بين البرجين على ارتفاع 43 متر ويُعرف بجسر السماء والذي يوفر لكِ إطلالة رائعة على المدينة.

في قلب مدينة كوالالمبور وبالقرب من البرجين التوأمين، يقع مسجد الشاكرين ويعرف باسم جوهرة الحديقة، ويتجلّى فيه فن العمارة الأوزبكية وفنون العمارة الموجودة بغرب آسيا تبلغ مساحته 21 هكتار. اللافت للنظر أن المسجد لا يحتوي على مآذن، وقد تم تشييده من الرخام والجرانيت عن طريق عمّال أوزبكستان. ويشتهر بأعمدة بأشكال هرمية في نهايتها، ويمكن للسياح التوجه إليه في أوقات غير أوقات الصلاة.