السياحة في أملج: اكتشفي هذه المدينة السعودية وأجمل الأماكن التي يجب زيارتها فيها

السياحة في املج من أجمل التجارب السياحيّة في السعودية إذ إنها تملك كنوز تاريخية وأثرية عريقة، هذا فضلاً عن موقعها على ساحل البحر الأحمر الذي جعلها تتميّز بمناخٍ استوائيٍّ رائع. الشواطىء الساحرة في أملج جعلت منها مقصداً سياحيّاً هاماً سواء للسكان المحليين أو للأجانب. نظراً لكل هذه المقومات السياحية الرائعة التي تتميز بها مدينة أملج، أُطلق عليها اسم "مالديف العرب". إن كنتِ تخططين لرحلتكِ السياحية المقبلة، اجعلي مدينة أملج في السعودية وجهتكِ. إليكِ، في هذا المقال، أشهر وأجمل الأماكن السياحية في أملج.

ستجدين الكثير من الشواطئ الجميلة في مدينة أملج، ومنها شاطىء الدقم الذي يُعدّ واحد من أهم شواطئ المدينة، والمفضّل لدى العديد من السياح. يمكنكِ أن تجدي هناك الكثير من المرافق السياحية من فنادق، ومنتجعات، ومجموعة من الأكواخ، بالإضافة إلى المُخيمات المتاحة لعشاق التخييم. يوجد أيضاً مساحات خضراء رائعة، وحدائق تحتوي على أشجار ونخيل، وجلسات عائلية مريحة مُطلة على البحر. كما يمكنك المشي على المسارات الخاصة بالمشي، والسباحة في المياه الزرقاء النقية الصافية من دون أي خوف إذ إن فرق الإنقاذ توفّر الحماية باستمرار.

ربما يكون شاطئ أملج هو أفضل شاطئ في المملكة العربية السعودية حيث يمكنك السباحة في المياه الصافية. ستمضين أجمل الأوقات في هذا المكان الجميل حيث يمكنكِ القيام بالكثير من النشاطات مثل صيد الأسماك، وجمع الأصداف الجميلة، أو الغطس، أو رحلة في القارب أو الاستراحة على الرمال الناعمة تحت أشعة الشمس الدافئة. باختصار، شاطئ أملج جوهرة رائعة لا تفوّتي زيارتها أبداً أثناء السياحة في السعودية للاستمتاع بجمال الطبيعة.

تبلغ مساحة الجزيرة 24 كيلومتراً مربعاً، معظمها شواطئ جميلة وشعاب مرجانية. سُميت الجزيرة على اسم الجبل الذي يرتفع 200 متر فوق مستوى سطح البحر ويمتد حتى 7.3 كيلومترات في جميع الاتجاهات. كانت الجزيرة ممرّاً قديماً للسفن بين مصر والمملكة العربية السعودية والأردن، ويقول المؤرخون إن الرومان كانوا يستخرجون الزجاج من سهولها.

تقع جزيرة أم سحر على بعد حوالي 15 كيلومتر من أملج، في الجزء الجنوبي الشرقيّ لجزيرة جبل حسان. وتُعدّ واحدة من أجمل الجزر الواقعة على البحر الأحمر. تتميّز بتنوّع الحياة البحريّة فيها، حيث تضمّ أنواعاً عديدةً من الأسماك، كالأسماك القشريّة والعقام والهامور، أو ما يعرف بـالجروبير العربيّ. تعدّ الجزيرة ملاذاً هادئاً بعيداً عن صخب المدينة، حيث تقطن فيها الطّيور المائيّة كطيري العجام والنورس.

تقعُ جزر الفوايدة في الجزء الشماليّ لأملج، وهي أرخبيل يتكوّن من 6 جزر ذات مساحاتٍ مُختلفة. أهمّ ما يميّز جزر الفوايدة عن غيرها من جزر أملج الأخرى، أنّها تُعدّ موطناً لتفريخ الطّيور المُهاجرة، وتتّخذها جميع الطّيور ممرّاً لها في فصلي الشّتاء والرّبيع، لذلك توقعي عند زيارة هذه الجزيرة أن تشاهدي أسراباً من الطيور المهاجرة.

يُعد من أقدم الموانئ على ساحل البحر الأحمر، وأصبح اليوم واحد من أهم وجهات السياحة في أملج وأكثرها شعبية، حيث يمكن للسائح القيام بنزهة بحرية في قارب للتمتع بجمال بحر املج و مشاهدة جزره المذهلة التي تتجاوز 104 جزيرة. أو القيام برحلة صيد ممتعة لمن يهوى صيد الأسماك.

تم إنشاء متحف المناخة التراثي في العام 2015 في مدينة أملج، ويحتوي على ما يقارب الـ10 آلاف قطعة أثرية. يتجوّل السياح برفقة مرشد سياحي يشرح مقتنيات المتحف وأقسامه المختلفة، ويشاهدون السيوف الحربية التي استُخدمت في حروب المنطقة قديماً والأزياء المحليّة والسيارات القديمة ونمط العمارة القديم في المحافظة ومحتويات البيوت القديمة، ونمط الحياة في السابق، وكذلك يتعرّف الزائر على الطريقة المتبعة في جلب المياه واستخارجها في أملج قديماً وأسماء الأماكن والمزارع، كما يحتفظ المتحف بالعديد من المخطوطات والوثائق التاريخية النادرة.

يشعر السائح، في سوق الرقعة الموجود في وسط المدينة، بالماضي الذي عاشه سكان أملج قديماً. يحتوي السوق على دكاكين تجارية تبيع مختلف السلع القديمة، بالإضافة إلى المنتجات المحلية مثل السمن والعسل، وغيرها من المنتجات المعروضة في السوق الذي يشهد إقبالاً من الزوار لشراء الهدايا التذكارية التي تذكّرهم برحلتهم الجميلة إلى أملج.

يقع قصر الإمارة وسط مدينة أملج القديمة، ويأخذ شكل قلعة، كان مقراً للإمارة لفترة طويلة، ويُعدُّ من الأمثلة القليلة الباقية من المباني القديمة في مدينة أملج. تم بناء القلعة بأمر من الحكومة العثمانية لتكون مركزاً للحكم ومقراً للحاكم والحامية العسكرية، والتي بنيت من الصخور البركانية السوداء التي تم جلبها من موقع الحوراء الأثري شمال أملج. تحتوي القلعة على غرف مخصّصة لسكن الحاكم، أو لاستقبال الوفود، وأماكن أخرى كانت تُستخدم كسجن.

بعد قضاء أوقات رائعة على جزر أملج وشواطئها السّاحرة، لا بدّ لكٍ من التعرّف على مواقعها الأثريّة وكنوزها التراثيّة. لذلك زوري موقع الغبايا الأثريّ، على الرّغم من كونه موقعاً مجهولاً لدى الكثير من السّياح والزّوار، إلّا أنّه يُشكّل أيقونةً تاريخيّةً هامّةً للمملكة العربيّة السّعوديّة. يضمّ أطلالاً لمدينة أملج القديمة وبقايا آثارٍ عتيقةٍ يرجعُ تاريخها إلى العصر الرومانيّ القديم. من خلال زيارة موقع الغبايا الأثري ستتعرّفين على تاريخ وتراث المدينة و كذلك العوامل التاريخية والحضارية التي مرّت عليها طِوال السّنوات الماضية.