تعود Ralph & Russo هذا الموسم لتنسج رواية خيّالية جديدة بتصاميم ملكيّة خلّابة. لا تزال امرأة الدار رومنسيّة بالدرجة الأولى بفساتينها المزخرّفة، لكنّها أكثر غموضاً من السابق، بكاب يغطّي قوامها ويخبّأه كسرٍّ دفين. تفصيلي الريش والتطريز زادا الفساتين أناقة، وعكسا المزيد من الغموض الجذّاب الذي حملته هذه المجموعة. أما القصّات الجريئة التي ظهرت بين الحين والآخر، فمنحت تلك الملكة الرومنسيّة لمسة من المخاطرة.
مقابلة خاصّة وحصريّة مع Tamara Ralph و Michael Russo
كيف لدار أزياءٍ أن تتّسع شهرتها وتنضمّ إلى نقابة الخياطة الراقية الباريسيّة في أقّل من مرور عقدٍ على تأسيسها؟ كلّ شيء ممكن بالنسبة لدار RALPH & RUSSO البريطانيّة التي تميّزت في عالم الخياطة الراقية خلال فترة زمنيّة قصيرة واستطاعت أن تنافس أبرز الدور المتجذّرة في هذا المجال منذ أكثر من 50 عاماً! المديرة الإبداعيّة Tamara Ralph والمدير التنفيذيّ Michael Russo، هما مؤسِّسا الدار، شريكان لا يشبهان أيّ ثنائيّ في عالم الموضة، إذ يجمعهما الحبّ والعمل على حدٍّ سواء. في بدايتهما، كانا يملكان آلة خياطة واحدة، لكن سرعان ما كبر حلمهما حتى أصبحا يديران مشغلاً ضخماً في لندن يضمّ أكثر من 100حرفيّ ومتخصّص في التطريز والعمل اليدويّ، كما باتت دارهما تستقطب الشخصيّات الملكيّة ونجمات السجّادة الحمراء. "جمالكِ" أرادت أن تكتشف سرّ هذا النجاح عن كثب، فأجرت مقابلة مع مؤسِّسَيّ الدار واستطاعت أن تحصل على صورٍ حصريّة لمراحل تصنيع أحد التصاميم من مجموعة خريف 2015 التي تمّ عرضها خلال أسبوع الموضة للخياطة الراقية في باريس. تعرّفي على الثنائيّ المبدع الذي لا حدود لطموحه...
- كيف تمّ التحضير لمجموعة خريف 2015؟
Tamara Ralph: المجموعة الجديدة متقدّمة عن سابقاتها، تضمّ كلّ العناصر التي تميّز دار Ralph & Russo. يتّسم العمل اليدويّ بالدقّة والترف ويتطلّب التحضير لمثل هذه البراعة الفنيّة أشهراً عديدة من البحث والتطوير. لجأنا في المجموعة إلى استخدام الكريستال، اللّؤلؤ، فرو المنك وخيوط التطريز المعدنيّة. استمتعتُ كثيراً بالبحث عن كنوزٍ من أرشيف مشغلLesage خلال حقبة الستينيّات، وبتطويرها وفقاً لروح المجموعة الجديدة. كان للريش أيضاً حصّة كبيرة في المجموعة، إذْ قمنا بقصّه، لفّه ورسمه باليد. التفاصيل مذهلة وكذلك التطريز ذو التأثير الثلاثيّ الأبعاد.
- 3 كلمات تصف المجموعة:
Tamara Ralph: فاخرة، خالدة وجذّابة.
- ما هي الصفات التي تتميّز بها امرأة موسم خريف 2015؟
حازمة، تملك ذوقاً رفيعاً، متمرّدة، مبهرة وتؤيّد نهج دار Ralph & Russo المميّز.
- ماذا يعني ذلك؟
Michael Russo: بصفتنا دار للخياطة الراقية، لا نلتزم أبداً بالقواعد على مختلف الأصعدة. في المقابل، نتّبع نهجنا الخاصّ، أيْ أنّنا نفعل ما نجده طبيعيّاً بالنسبة لنا وهذا الأمر يتطلّب بعض الشجاعة والكثير من الشغف.
- Tamara، ما هو مصدر إلهام المجموعة الجديدة؟ ومن أين تستقين إلهامكِ عادةً؟
Tamara Ralph: عندما يكون الإنسان خلاّقاً، يجد إلهامه في كلّ شيء، تماماً كإسفنجة تمتصّ كلّ ما يقع عليها، لكن ما يميّزنا عن بعضنا البعض هو كيفيّة "تنقيتنا" لتلك المعلومات التي تلقيّناها. في دار Ralph & Russo، نترجم أفكارنا عبر خلق روايات خياليّة رومنسيّة. هذا الموسم، أتت الرومنسيّة أكثر غموضاً من السابق، فالمجموعة الجديدة تستلهم من محاكم الإمبراطوريّة الروسيّة، من بيض فابرجيه ورقص الباليه الآسر. أمّا إلهامي بشكلٍ عامّ، فهو مرتبط بكلّ عميلة، نمط عيشها، شخصيّتها وميزاتها.
- هل تشعران بالشغف نفسه حيال كلّ مجموعة؟
Tamara Ralph: بالطبع! كلّ موسم هو بمثابة فصل جديد مليء بمشاعر جديدة، وكأنّه فيلم وثائقيّ شخصيّ مبنيّ على الحماس والتحدّي.
- ما هو سبب إعجاب المرأة العربيّة بتصاميمكما؟
Michael Russo: لستُ متأكّداً ما إذا كان مفهوم الشهرة يختلف من منطقة إلى أخرى في العالم. الخياطة الراقية هي خدمة خاصّة وعاطفيّة، هي نوع من العلاج، فنحن نلبّي احتياجات عميلاتنا على أن تتوافق التصاميم مع مشاعرهنْ. أحرص على أن نلتقي بكلّ سيّدة تقصدنا وأعتقد بأنّ سياستنا التي تقضي بعدم المساومة على النوعيّة، هي محطّ تقديرٍ لدى كلّ اللواتي يستثمرن أموالهنّ في تصاميم مماثلة. في عالم الخياطة الراقية، الأسعار تعكس نوعيّة التصاميم.
- كيف تصفان المرأة العربيّة؟
Tamara Ralph: مميّزة من دون تكابر، إن فهمتِ قصدي... هي فخورة بشكلٍ مهذّب وتملك كمّاً كبيراً من الذوق الرفيع والأناقة الغامضة.
- Tamara، مَن هي أيقونة الموضة المفضّلة لديكِ؟
Tamara Ralph: من الصعب اختيار أيقونة واحدة، فأنا أقدّر كلّ شخص، أكان رجلاً أم امرأة، حقّق الثقة وبلغ الاستقلاليّة بمفرده. باختصار، أقدّر كلّ شخص استثنائيّ.
- كيف نَمت الدار على مرّ السنين؟
Michael Russo: بدأنا بالعمل في العام 2007 باستخدام آلة خياطة واحدة وتمثال نصفيّ لعرض الملابس. بعد مرور 8 سنوات، أصبح لدينا فريق عمل مؤلّف من 120 شخصاً داخل المشغل فقط. يقع مقرّنا الرئيسيّ في لندن، لكنّنا نملك أيضاً صالة عرض جميلة في باريس. في نهاية العام الماضي، تمّ اختيار دارنا من قبل متاجر Harrods البريطانيّة كإحدى 12 علامة تجاريّة عالميّة تشكّل جزءاً من قسم Superbrands الجديد، على أن يكون لدينا فيه بوتيك بمساحة 150 متراً مربّعاً. نعمل أيضاً على افتتاح متاجر جديدة مستقبليّاً في ماليزيا وسنغافورة.
- لاقت تصاميم الدار نجاحاً كبيراً على السجّادة الحمراء مؤخّراً. ماذا يعني لكما هذا الأمر وكيف تفسّرانه؟
Tamara Ralph: لطالما عملتُ على إدخال الروح العصريّة إلى سحر حقباتٍ غابرة. أزياء المناسبات هي اختصاصنا، لذلك، رؤية فساتيننا على السجّادة الحمراء أمرٌ مؤثّر ومطمئن. أحبّ أن أرى كيف يعكس كلّ تصميمٍ شخصيّة المرأة الجميلة التي ترتديه.
- تصاميم الدار أنثويّة بامتياز. ما هي معتقداتكما فيما يتعلّق بتمكين النساء وتقويتهنْ؟
Tamara Ralph: بالنسبة لي، القوّة من خلال الأزياء هي ببساطة اكتشاف جوهر أسلوبكِ الحقيقيّ والتكيّف معه. عندما يتحقّق ذلك، يساهم الوعي الذاتيّ في تحسين أسلوبكِ.
- هل تطمحان لإطلاق خطّ أزياءٍ جاهزة؟
Michael Russo: بالتأكيد، لكنّ الخياطة الراقية ستبقى دائماً على قمّة الهرم بالنسبة لنا، فنحن قبل كلّ شيء دار مترفة، وستحافظ تصاميمنا المستقبليّة على أعلى مستويات الجودة.
- قوما بوصف يومٍ مثاليّ...
Tamara Ralph: اليوم المثاليّ هو كلّ يوم يتضمّن خلقاً، إبداعاً وقضاء وقتٍ معاً.
Michael Russo: أوافقها الرأي!
إقرئي أيضاً: أيقونة الأسبوع: الشيخة موزة بصمة ملكيّة في عالم الموضة
قومي بالاختبار الشخصيّ: أسلوب أيّ دار خُلق لكِ؟