تميّز عرض Miu Miu للخريف والشتاء المقبلين بمزيجٍ سحريّ. جمعت الدار تصاميمَ من كلّ صوب: الأنوراك، السترة الرياضيّة مع حذاء ويلنغتون، المعطف الواقي من المطر فوق الفساتين الزهريّة الحريريّة أو المعدنيّة البرّاقة، وكأنّ القواعد خُلِقت لتُكسر!
"لطالما أردت أن أكون مختلفة، لطالما أردت أن أكون الأولى". تبحث المديرة الفنيّة للدار Miuccia Pradaدائماً عن التميّز ولا تخشى السير عكس التيار. بالنسبة إليها، لا مقاييس محدّدة في عالم التصميم، فالطبيعيّ هو الغريب، والغرابة هي مفتاح الموضة. استلهمت من العالم الحقيقيّ، من العناصر البسيطة، من زيّ تلميذات المدرسة والعالم الرياضيّ، خلقت أعمالاً إبداعيّة وركّزت على فكرة واحدة: "مبدأ اللّاتصميم". ألغت من الحياة اليوميّة الأسلوب الرسميّ وراحت تبحث عن أسلوبها الخاصّ، فاكتست العارضات بأزياء رياضيّة، بتصاميم فضفاضة، بالفرو والأقمشة المطرّزة، التصاميم الجلديّة، السترات البلاستيكيّة والتنانير المبطّنة التي يدخلها التطريز أو الساتان. وتحوّلت أنظار الحضور نحو مَن يرتدين سترات التزلّج وتلك المصنوعة من النايلون، الأحذية البلاستيكيّة أو تلك الحادّة ذات الكعب العالي والكعب على شكل مسمار أو الصنادل الشفّافة. عمدت Miuccia Prada إلى خلق قصّاتٍ ذكوريّة دون أن تنسى إضافة لمسة أنثويّة بسيطة كالفستان المستقيم. أمّا الحقائب، فنابضة بروحٍ رياضيّة وكلاسيكيّة في آن، مصنوعة من جلد نابا، الساتان والقماش المطرّزالذي يسيطر عليه الأسود الحالك.
ولكي تضفي الدارعلى الخريف المملّ نكهةً ديناميكيّة، تمايلت على المنصّة لوحة من الألوان تجعلكِ تتوقين لحلول الفصل البارد، كالأحمر، الزهريّ، الأصفر، الأخضر إلى جانب الأسود والرماديّ. عند مشاهدة العرض من بعيد، من منظارٍ موضوعيّ، يخيّل إلينا أنّ العارضات اللّواتي اتّبعن تسريحة الشعر الأملس والماكياج الناعم، يتحضّرن للذهاب إلى النادي الرياضيّ أو إلى نزهةٍ شتويّة ولكن بكامل أناقتهنْ!
عرض الدار لفت أنظار نجمات الصفّ الأول اللّواتي أعجبن ببراعة أنامل المبدعة الإيطاليّة، مثل Rihanna، Lupita Nyong’o، Elizabeth Olsen، Elle Fanning وغيرهنْ، ولا عجب أن تنتقل العدوى من دون استئذان إلى النساء، خصوصاً صاحبات الشخصيّة القويّة والحيويّة، فتلك المجموعة ولدت خصيصاً لهنْ...
