close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

استعيدي كلّ ما قالته Sara Sampaio خلال جلسة نقاش مع ريما مكتبي ضمن حدث JamaloukiCon

سارا سامبايو sara sampaioحوار: ريما مكتبي

في ظلّ مبادرة #GIRLOFNOW Initiative التي أطلقتها دار Elie Saab، أقيمت ضمن حدث JamaloukiCon في أبريل الماضي جلسة نقاش مع السوبرمودل Sara Sampaio بإدارة الإعلاميّة ريما مكتبي. أتت نجمتنا لتبعث برسائل تشجيعيّة لكِ، لتخبركِ عن العوائق التي واجهتها في مسيرتها، لتكون دافعاً لكِ من أجل تحقيق أحلامكِ، لتجعلكِ سعيدة وتمنحكِ صورة جميلة عن الحياة. أمّا استقبال المعجبين لها، فكان حقّاً لا يصدّق!

  • هل كنتِ تتوقّعين كلّ هذا الاستقبال الحارّ عندما أتيتِ إلى حدث JamaloukiCon في بيروت؟

في الواقع، لا. أنا مندهشة للغاية. هذا أمر لا يصدّق.

  • أمر مقلق أن تكوني مشهورة إلى هذا الحدّ، فهل يجعلكِ ذلك تخافين من النجاح؟

إنّه أمر مهمّ، فأنتِ لا تحصلين على كتاب يخبركِ عن كيفيّة معالجة الأمور. تكونين حاضرة أو غير حاضرة لهذه المواقف، وما من أحد يخبركِ كيف تتعاملين مع الأمر. إنّه أمر مخيف قليلاً، أحبّ أن أسأل الأشخاص الذين يعملون في المجال نفسه كيف يتعاملون مع الأمر وأتعلّم منهم. في الواقع، يجب أن تتعلّمي من أخطائكِ، وتتوصّلين إلى ذلك، حالة تلو الأخرى، ويوماً بعد يوم.

  • أنتِ من ملائكة Victoria’s Secret ومشيتِ على منصّات لندن، نيويورك، باريس ولندن، وعلى منصّة عروض Elie Saab بشكلٍ منتظم. أنتِ عارضة عالميّة. عندما دخلتِ إلى عالم عرض الأزياء، هل فكّرتِ يوماً بأنّكِ ستصلين إلى ما أنتِ عليه اليوم؟

إنّه أمر مضحك للغاية، في الواقع، لم أرغب بأن أصبح عارضة أزياء أبداً. في البرتغال، تمثّل وكالات الأزياء الممثّلات على حدّ سواء، وحلمي كان ولا يزال أن أصبح ممثّلة. هناك مسابقة تقام كلّ عام، وقلت لنفسي "عليّ أن أجرّب، هذه فرصتي لخوض غمار التمثيل". ربحت المسابقة وفي الواقع بدأت مسيرتي في عرض الأزياء. كانت فرصة رائعة على الرغم من العقبات التي واجهتني. إذا رغبت بفعل شيء، عليّ أن أفعله بطريقة جيّدة وصحيحة. أريد أن أضع أهدافاً عالية، ولن أتوقّف حتى أحقّقها. بالتأكيد، مررت بأوقاتٍ قلت فيها لنفسي بأّنّني لن أنجح. تنظرين إلى كلّ تلك الفتيات وتقارنين نفسكِ بهنْ. لكنّ الثقة تُبنى شيئاً فشيئاً خلال مسيرتك.

  • هل تأكلين الكثير من الطعام؟

في عطلة نهاية الأسبوع فقط! يتعلّق الأمر بتحقيق التوازن. أنا محظوظة جدّاً بجيناتي، وفي الوقت نفسه، لا أتناول السكاكر كلّ يوم أو كلّ أسبوع. لا أحرم نفسي من مأكولات أحبّها، أحبّ الكربوهيدرات، البيتزا والمعكرونة، أتمنى أن أتناولها كلّ يوم، لكنّني أعلم أنّ ذلك غير صحيّ. فمن أجل تحقيق التوازن، إذا تناولت البيتزا، عليّ أن أتناول لاحقاً السمك أو الخضار، كما أذهب إلى النادي الرياضيّ. لا يتعلّق الأمر بإزالة بعض المأكولات من نظامكِ الغذائي، بل بإيجاد ما هو مناسب لتوازنكِ. عندما أتوقّف عن تناول طعام أحبّه، أصاب بالجنون وأشعر بأنّني غير سعيدة، فكلّما شعرتِ بالتوتّر حيال الأمر، قلّت فرصتكِ بالوصول إلى هدفكِ.

  • هل لديكِ مثالٌ يحتذى به في حياتكِ؟

نعم، فوالداي هما مثالي الأعلى، بطريقة تربيتهما لي ولشقيقي، وتشجيعهما لنا بعدم التخلّي عن أحلامنا وأن نكون واقعيّين. لطالما كانا يقولان بأنّه إذا أردتما شيئاً، عليكما العمل والمحاربة من أجل الحصول عليه، فما من شيء يسقط من الشجرة سوى الفاكهة. إلى جانب والديّ، أحبّ فعلاً Angelina Jolie لأنّها لطالما كانت السبب في حبّي للتمثيل. أحبّ أعمالها وتجعلني دائماً أتوق لتحقيق الأفضل.

  • في الحديث عن الواقعيّة، أن تكوني على أغلفة كلّ تلك المجلّات يظهر صورة مثاليّة عنكِ، لكن هل حياتكِ مثاليّة بالفعل؟

بالطبع لا، هنا يكمن دور الأهل في توعية أبنائهم إلى وجود فريق عمل متكامل يسعى لجعل هذا الغلاف كحلم. وهذا ما يحدث في الإعلانات، حيث يُباع الحلم والأفكار، ووالداي قالا لي بأنّ هناك فريقاً متكاملاً يحقّق هذه الصورة. الأمر شبيه بالفنّ، كأن تنظري إلى لوحة غير واقعيّة، وأعتقد بأنّ الناس يجب أن ينظروا إلى المجلّات من أجل الفنّ والإلهام فقط، وليس لمقارنته بالواقع.

  • كيف تتعاملين مع الأيّام الصعبة؟

ما زلت أتعلّم ذلك، فأنا أمرّ بأيّام صعبة كالجميع. أنا عنيدة جدّاً ولست صبورة بما فيه الكفاية. وأحياناً، إذا لم أنم لـ8 ساعات متواصلة، أشعر بالتعب الشديد، وبالتالي، أمرّ بلحظات أشعر فيها بثقة أقلّ بنفسي.

  • هل حياة عارضات الأزياء سهلة؟ اعتدنا على تكوين هذه الفكرة الجميلة لكنّنا لا نعلم مدى صعوبة التعامل مع الوكالات، مدى العمل الدؤوب الذي تقمن به... أخبرينا أكثر عن ذلك.

في هذا العالم، هناك بعض الفتيات في المكان المناسب، التوقيت المناسب، ومع الأشخاص المناسبين الذين يدعموهنّ لينجحن بين ليلة وضحاها. لكن لم يحصل لي ذلك، بدأت مسيرتي في عرض الأزياء عندما كنت في الـ16 من عمري، أي منذ 10 سنوات، وأشعر بأنّني بدأت أصل إلى أهدافي منذ حواليّ السنتين، وهناك 8 سنوات من حياتي نسيها الجميع، كما أسمع الكثير من التعليقات مثل "هي محظوظة بالفعل". لكنّ هذا النجاح تطلّب سنوات والعمل مع وكالات أزياء مختلفة. عليكِ أن تجدي شخصاً، بدلاً من طرح مشكلة، يعمل على حلّها. كان من الصعب إيجاده، وحتى عندما وجدته، واجهتنا عقبات كثيرة. أحياناً، تكونين قريبة جدّاً من تحقيق هدفكِ، لكنّ ذلك لا يحصل، فتشعرين بالإحباط، فيما تجدين أخريات يصلن إلى أهدافهنْ. طولي لم يساعدني في عملي كعارضة أزياء.

  • هل إنجاب الأطفال وإضافة ثقل على حياتكِ المهنيّة أمر موجود ضمن خطّتكِ المستقبليّة؟

رأيت فتيات أنجبن أطفالاً ولم يتغيّر شيء في حياتهنْ، وأخريات أثّر ذلك على حياتهنّ المهنيّة إيجاباً أو سلباً. يعتمد ذلك على كلّ حالة. هو بالطبع أمر في ذهني، لكن أريد أن أحقّقه حين أشعر بأنّني جاهزة له، ولن أجعل شيئاً يمنعني من أن أصبح أمّاً. حتى خلال الحمل، يمكنكِ أن تعملي في وظائف مختلفة. كما أعرف نساء كثيرات، يأخذن استراحة لمدّة سنة من جدول الأعمال المكتظّ.

سارا سامبايو sara sampaio

أسئلة الجمهور:

  • كيف تحاربين النظر إلى المرأة كشيء أو سلعة في مجال الموضة وفي وسائل الإعلام؟

في بعض الأحيان، لا أكترث لما يقولونه عنّي في حين أشعر بالانزعاج أحياناً أخرى. يعتمد الأمر عليكِ. إذا كنتِ تثقين بنفسكِ، مَن سيقول لكِ ماذا ترتدين. يجب أن تكوني حقيقيّة ولا تدعي تفكير الآخرين عنكِ يتحكّم بحياتكِ.

  • من الصعب أن تكوني عارضة أزياء. هل هذا صحيح؟

ليس الأمر صعباً بقدر مهنة الطبّ أو بناء المنازل أو إنقاذ الناس مثلاً، لكنّها أيضاً مهنة غير سهلة. عليكِ أن تتخلّي عن أمور كثيرة. إذا كنتِ تريدين أن تصبحي عارضة ناجحة، عليكِ أن تعملي على الصعيد العالميّ، عليكِ أن تتركي منزلكِ، فأنا لا أعيش وسط بيئة عائليّة أو حياة مستقرّة. لا يمكنني أن أخطّط للأسبوع المقبل، لأنّني لا أعلم أين سأكون! لا يمكنني أن أزور والدتي وأتناول العشاء معها في الوقت الذي أريده، فعليّ أن أسافر لـ7 ساعات لأراها. الناس لا يعلمون كم هي حياة وحيدة، عليكِ أن تسافري بمفردكِ. معظم صديقاتكِ من العارضات، لديكِ حياة مجنونة، مليئة بالمنافسة، فالجميع يتحلّى بالجمال والشخصيّة الرائعة، لذا، عليكِ أن تكوني مؤمنة بما تطمحين إليه.

  • كامرأة نجحت وسط عالمٍ مليء بالمنافسة. ما هي نصيحتكِ للنساء اللّواتي يرغبن في النجاح في كافّة مجالات الحياة؟

الأمر الوحيد الذي أنصح به كلّ من ترغب في النجاح، هو أنّ الأمر يتطلّب العمل والعمل الدؤوب. لا يتحقّق النجاح بين ليلة وضحاها، وكلّ شيء يستحقّ الانتظار. يمكنكِ أن تصبحي أكثر الأشخاص موهبة في العالم، لكن ألّا تعملي جاهدةً لتنمّي ذلك، فمَن تملك موهبة أقلّ وتعمل بجهد أكبر ستسرق الفرصة منكِ. أؤمن بأنّه لا يجب أن تتخلّي عن أحلامكِ، أن تكوني واقعيّة، أن تعملي وتحاربي من أجل الوصول إلى أهدافكِ. في النهاية، تريدين أن تبني مسيرة مهنيّة مستمرّة، ليس نجاحاً يتحقّق ثمّ يختفي!

  • هل توافقين الرأي بأنّ اللبنانيّين لديهم ذوق رفيع وحبّ للموضة؟ هل ستخبرين أصدقاءكِ عن لبنان وتنصحيهم بزيارته؟

نعم، أنا أؤمن بأنّ اللبنانيّين يحبّون الموضة. أنا معجبة جدّاً بلبنان، هو بالفعل أفضل بكثير ممّا توقّعت، بطريقة إيجابيّة. أنا متفاجئة بالناس، فأنتم شعبٌ مثقّف حتى أكثر من أوروبا حيث ترعرعت. الكلّ هنا يتكلّم 3 لغات، الطعام لذيذ، الطاقة رائعة، وقعت في غرام هذا البلد بالفعل. الكلّ رحّب بي بحرارة، وإنّه لشرف كبير لي أن أكون هنا. شكراً لأنّكم علّمتموني أشياء كثيرة.

  • عمر العارضة المهنيّ قصير جدّاً، فكلّ شيء في المستقبل سيكون مختلفاً، مثل جدول الأعمال المكتظّ، السفر من بلد إلى آخر... هل لديكِ خطّة مستقبليّة؟ فالعمر وعرض الأزياء ليسا صديقين حميمين.

لطالما كان حلمي وخطّتي أن أصبح ممثّلة، وهو أمر بدأت أعمل عليه اليوم، فأنا أحضر صفوفاً في التمثيل وأجري مقابلات، فهذا شغفي، ومهنة يمكنكِ أن تستمرّي بها. في حياتي، منحني عرض الأزياء فرصاً كبيرة، مثل مساعدة الآخرين. لست قلقة إزاء الأمر. كانت عارضات الأزياء يتوقّفن عن العمل في سنّ الثلاثين، لكنّ اليوم، هذا المجال بات يحتضن أشكالاً وأعماراً مختلفة. لا يتعلّق الأمر بماذا سأفعل لاحقاً، إذْ يمكنني أن أقوم بأمور عديدة في الوقت نفسه. بالنسبة لي، عرض الأزياء هو وسيلة لتحقيق أحلامٍ أخرى.

  • ما هي نصيحتكِ إلى الفتيات الشابّات اللّواتي يرغبن بأن يصبحن عارضات مثلكِ يوماً ما؟

لا تكنّ مثلي، بل مثل أنفسكنْ. هذا هو أحد الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها في حياتي وتعلّمت منه. من السهل أن تنظري إلى شخص قدوة لكِ وأن تقولي "سأصبح مثله"، ثمّ يصبح ذلك هاجساً لديكِ ولن تتمكّني من تحقيقه أبداً لأنّه عليكِ أن تسلكي الطريق الخاصّ بكِ، تعيشي النجاح الخاصّ بكِ، ترتكبي الخطأ الخاصّ بكِ، ويجب أن تخلقي الهويّة الخاصّة بكِ. في الواقع، الناس لا تريد نسخات، بل أناساً أصليّين يكبرون ويتعلّمون. من المهمّ ألّا تقلّدي أحداً، لا تكوني مثلي، بل أفضل منّي.

  • إذا كان باستطاعتكِ تبديل حياتكِ مع شخصٍ آخر، مَن سيكون؟

ربّما لأنّني لطالما حلمت أن أصبح ممثّلة، سأختار Angelina Jolie أو Emma Stone.

  • ما هي نصيحتكِ للفتيات اللّواتي يواجهن مشاكل مع شكل أجسامهنْ؟

نصيحتي ألّا يقارنّ أنفسهنّ بأيّ شخص آخر. فأنا أيضاً أعاني من بعض المشكلات في جسمي! أعاني من السيلوليت، التجعّدات، البثور، فأنا كأيّ إنسان عاديّ. لكن عليكِ أن تسألي نفسكِ: "إنْ لم تحبّي نفسكِ، فمن سيحبّكِ؟". لا تحتاجين إلى إذنٍ من أحد لتحبّي نفسكِ. في اللّحظة التي تبدئين فيها بحبّ نفسكِ، سيحبّكِ الجميع.

  • ما هو سرّ نجاحكِ؟

أنظر إلى نفسي وأقول: لستُ ناجحة بعد. لديّ الكثير من الأمور لتحقيقها، وما زلت أبحث عن سرّ نجاحي. لكن أعتقد بأنّ ما أوصلني إلى هذه المرحلة هو إصراري ومثابرتي، لأنّني سمعت من الكثيرين أنّني لن أنجح، وكنت أقول: راقبوني.

سارا سامبايو sara sampaio

سارا سامبايو sara sampaio

سارا سامبايو sara sampaio