في مجموعة Multiple Views، التي تولت تقديمها Miuccia Prada للمرة الأخيرة كمديرة ابداعية وحيدة لبرادا، قبل أن ينضم إليها Raf Simons في أيلول 2020، استبدلت فكرة واحدة للعرض بوجهات نظر مختلفة من قبل العديد من المبدعين العالميين. في هذا الإطار، تم تقديم المجموعة للنساء والرجال من خلال فيلم يدور حول موضوع واحد، تم تقسيمه على 5 فصول من قبل 5 مخرجي أفلام، كل واحد بطريقته الخاصة. هذه الطريقة، تجسّد تماماً عرض الأزياء التقليدي، حيث يكون لكل مشاهد وجهة نظره، آرائه وملاحظاته الخاصة تجاه المجموعة. كذلك، أتى تقديم هذه التشكيلة بهذه الطريقة للإحتفال بتعدد الأفكار في المجتمع وأهمية تأسيس أنواع مختلفة من وسائل التواصل في المجتمع.
تم التركيز في هذا الفيلم The Show That Never Happened على الملابس التي اتّسمت بالبساطة والأسلوب المينيمالي، والتي من الممكن استخدامها لوقت طويل من دون أن تبطل موضتها أو تقل قيمتها. تدور هذه المجموعة حول جوهر التصاميم، أي متى، أين وكيف سيتم ارتداؤها. في هذا الإطار، لتجسيد هذه الفكرة، تنوّعت الإطلالات في هذه التشكيلة ما بين تلك الرياضية والرسمية، الكلاسيكية والمستقبلية، للتأكيد على التناقضات في المجتمع لكن من خلال وجهة نظر المديرة الإبداعية للدار Miuccia Prada. اتّسمت التصاميم بالألوان الحيادية مثل الأسود، الأبيض والرمادي، أمّا طبعة الورود واللون الزهري، فبرزا بشكل خفيف. اتّسمت البزات الرجالية بقماش النيلون المشهورة فيه الدار، كذلك الأمر بالنسبة للتصاميم النسائية من تنانير وفساتين ذات قصات مستوحاة من الخياطة الراقية. أمّا القسم الآخر من اللوكات فطغت عليه الملابس الرياضية المصنوعة من قماش مبتكر، يتّخذ شكل الجسم تماماً. إضافة إلى ذلك، لفتتنا الفساتين المستوحاة من اللانجري والتي أتت مصنوعة من الحرير والدانتيل، بالإضافة إلى تنسيق الليغينغ مع الفساتين والتنانر، وتنسيق الملابس الرياضية مع البالورين الرسمية. تم اعتماد هذا التناقض في المزج بين أساليب مختلفة من الملابس، للإحتفال بالإيجابية حتى في أصعب الأوقات. كذلك، استحوذت على انتباهنا القطع الأساسية، التي تواجدت في الإطلالات الرجالية والنسائية مثل المعاطف، الكنزات الصوفية، والقمصان.
أخيراً، كان من المثير للإهتمام، كيف تم تقديم هذه المجموعة بـ5 طرق مختلفة. قام المخرج Willy Vanderperre في الفصل الأول من الفيلم بتصوير الملابس أثناء الحركة، مع التركيز على القصات البسيطة والكلاسيكية، بالإضافة إلى ألوانها الحيادية. في الفصل الثاني، لجأ المخرج Juergen Teller إلى استعمال خلفية صناعية للتركيز على الأقمشة المبتكرة، مثل النيلون. أمّا في الفصل الثالث من الفيلم، فركزت المخرجة Joanna Piotrowska على المزج بين الرومانسية والتصاميم الكلاسيكية. بدورها، المخرجة Martine Syms صوّرت فيلمها في مسرح فارغ، يحمل نفحة من الستينيات. إضافة إلى ذلك، في الفصل الخامس والأخير، قام المخرج Terence Nance بتصوير الملابس الرياضية مركزاً على مجسّم ذهبي يتلألأ ويضيء هذه التصاميم.