افتتحت دار FRED ثاني متجر لها في دبي وأوّل متجر في الكويت، لتثبت وجودها أكثر فأكثر في الشرق الأوسط. لمعرفة أسباب اهتمام الدار في المنطقة، مشاريعها المستقبليّة، كيفيّة المحافظة على إرث الدار والتصاميم الخالدة والعصريّة التي تتميّز بها، كان لنا حديث خاص مع الرئيس التنفيذي للدار Charles Leung.
أي جزء من تراث دار Fred يحاكيك شخصيّاً؟
تتّسم العلامة التجاريّة بالأسلوب الشبابيّ وتحاكي الجيل الجديد، كما أنّها تتميّز بالروح الشبابيّة وهذا يجذبني جدّاً. يتمحور جوهرنا حول الفرح والتفاؤل، وهذا ما حاول Fred Samuel أن يوصله من خلال تصاميمه التي تمزج بين الراحة والجودة العالية. أحبّ هذا الجزء، لأنّني أؤمن أنّ المجوهرات يجب أن تجعلكِ أكثر سعادة وأكثر تألّقاً.
بالحديث عن التجدّد والروح الشبابيّة، تم اختيار الممثّلة والمغنّية Guan Xiaotong من جيل Gen Z سفيرة للدار. هل هذه استراتيجية لجذب هذا الجيل؟
كما قلت سابقاً، الروح الشبابيّة لدى الدار تجذبني، كما أنّ السفير من الجيل الجديد هو عنصر جاذب أيضاً. Guan Xiaotong كانت عميلتنا منذ أن كان عمرها 19 عاماً، وقد ساهمت في شهرة الدار في الصين. ما حدث هو أنها وصديقها كانا عاشقين، ولم يصرّحا عن علاقتهما، لكن سوار Force 10 المتطابق الذي كانا يعتمدانه، كان السبب في الكشف عن علاقتهما. الشجاعة هي محور مجموعة Force 10، كما أنّها تعبّر عن الرابط بين شريكين أو حتى بين صديقين.
لدى جيل Gen Z وعي إزاء ما تقوم به العلامات التجاريّة فيما يتعلّق بالاستدامة، ما هي مبادراتكم في هذا المجال؟
تلتزم الدار بمبدأ الإستدامة، فنحن نهتمّ بالمحافظة على كوكبنا ونسعى لأن يكون لدينا أقل تأثير سلبيّ على البيئة. أكثر من 40% من موظفينا هم تحت سن الـ30، وهذا ما يؤكّد اهتمامنا بهذا المجال. نحن عضو في Responsible Jewelry Council منذ العام 2011، كذلك، نحن جزء من Kimberley Process، ما يضمن أن الماس الذي نستخدمه هو من مصدر أخلاقيّ. نحاول دائماً استخدام مواد عالية الجودة من مصادر محليّة، بالإضافة إلى استخدام الأجهزة التي يمكن أن توفّر الطاقة قدر الإمكان.
ما هو مفهوم المتجر الجديد الذي تمّ إطلاقه لأول مرّة في دبي والكويت؟
المتجر الجديد، لا ينحصر بالمجوهرات فحسب، بل يحتوي على كلّ التفاصيل التي تميّزنا. حرصنا على أن يتمتّع بروح الريفييرا من خلال تقديم جوّ فريد ومبهج للعملاء باستخدام الألوان النابضة بالحياة مثل الأزرق والأصفر. كذلك، كرّمنا بعض الفنّانين الذين عملنا معهم من قبل، مثل Sean Coteau، لنحكي قصّة التعاون الذي اعتاد Fred Samuel، أن يقوم به مع العديد من الفنّانين. حرصنا أيضاً على فهم عادات التسوّق المحليّة في الشرق الأوسط، حيث يقصد المتجر عدد كبير من العائلات التي تعتبر زيارتها وقتاً للمناقشة والاستمتاع باللحظة، لذلك قمنا بتوفير مساحة أكبر للجلوس ومكان أكثر راحة.
هل هذه إشارة إلى أنّكم تحوّلون تركيزكم نحو الشرق الأوسط؟
في السنوات الأخيرة بذلنا المزيد من الجهد في هذه المنطقة، لكن لطالما كنّا متواجدين فيها. لقد عملنا مع العائلات المالكة على طلبات خاصّة. في عام 1992، بناءً على طلب خاص من الشرق الأوسط، صنعنا نافورة مجوهرات ميكانيكيّة، يمكن للمياه الدخول إليها والخروج منها، ويمكن للزهور أن تتفتّح وتغلق، بطريقة مستوحاة من Claude Monet. افتتحنا أول متجر لنا في دبي مول عام 2021، ليليه اليوم متجر في مول الإمارات، وبالطّبع في مدينة الكويت، في وقت سابق من هذا العام أيضاً. في العام المقبل، نحن ذاهبون إلى الرياض.
هل لديكم خطط لتعيين سفراء من المشاهير العرب في المستقبل؟
لطالما اهتممنا بالمنطقة لأنّها مختلفة جداً من الناحية الثقافيّة، ونحن على دارية أن بعض المشاهير وأصحاب النفوذ لديهم تأثير قويّ، لذلك نحن نعمل على ذلك. الخطوة الأهم هي اختيار من يعكس DNA علامة FRED ويحبّها.
كيف تحافظون على تراث الدار بينما تعملون على تطوير هويّته في مجموعاتكم؟
صحيح أن روح الدار شبابيّة، إلّا أنّنا في الحقيقة جديّين للغاية في الاهتمام بتراثنا الذي يعود إلى 90 عاماً. أعمل جنباً إلى جنب مع حفيدة Fred وهي نائب الرئيس والمديرة الفنيّة للدار Valerie Samuel وهذا الأمر يساعدني، كونها تعرف تراث الدار جيّداً والرؤية التي لطالما أرادها جدّها. في العام الماضي، أطلقنا مجموعة للمجوهرات الراقية تكريماً لمؤسس الدار، تحت عنوان Monsieur Fred Inner Light وكانت Valerie موجودة دائماً للتأكّد من أنّنا مخلصون 100% للأسلوب والرؤية. بالإضافة إلى ذلك، نعمل على تعزيز تراثنا، ونشر قصّة المؤسّس من خلال المعارض. في العام الماضي، أقمنا معرضاً في باريس، وهذا العام، سنقيم معرضاً في سيول، في كوريا. نحن نحاول أن نروي دائماً قصّة الدار من خلال المجموعات الجديدة التي نبتكرها. قبل القيام بأي خطوة نسأل أنفسنا هل هذا منطقيّ؟ إذا كان السيد Fred هنا اليوم، هل كان ليوافق؟ هل سيفعل ذلك؟ إذا كنّا أنا وValerie متّفقان، فهذا يعني أنّنا اتخذنا الخيار الصحيح.
