جاد حبيقة، نجل المصمّم العالمي جورج حبيقة والمدير الإبداعيّ الثاني للدار، يتحدّث معنا عن أهم التغييرات والتحوّلات التي طالت هويّة الدار منذ تولّيه المنصب، وعن أذواق الجيل الجديد اليوم في الموضة. تابعي القراءة للتعرّف أكثر إليه.
مقابلة مع جاد حبيقة المدير الإبداعيّ الثاني لدار Georges Hobeika
1- اللمسة الجديدة في التصاميم واضحة... كيف قُمتَ بهذا التغيير ليتماشى مع أذواق جيل الشباب؟ هل تبنّيت اتجاهات أو تأثيرات ثقافيّة محدّدة؟
خلال العمليّة الإبداعيّة، أحبّ مزج الأساليب المتنوّعة في قِصّة واحدة. أهدف في كلّ مجموعة إلى الجمع بين البساطة المتطوّرة والأناقة المتناقضة مع الألوان الجريئة والتطريز. هذه الديناميكيّة تحاكي أولئك الذين يقدّرون التصميم المعبّر والمصقول. بهذه الطريقة، أقوم بصياغة قصّة بصريّة تعكس صورة امرأة Hobeika، ممّا يسمح لكلّ عنصر بتكملة الآخر وتعزيزه. هذا التفاعل يُضفي على المجموعة جماليّات فريدة تجذب انتباه المستهلكين من جميع الفئات العمريّة. كذلك، أنا لا أتبع الاتجاهات بل أراقب محيطي وأستمد الإلهام منه، وهذا ما يجعلني متّصلاً بالعالم من حولي.
2- بالنسبة لكَ، كيف تختلف توقّعات وأذواق مستهلكي الموضة اليوم عن الأجيال السابقة؟
يتوقّع مستهلكو اليوم منّا تقديم قياسات متنوّعة والاحتفال بثقافات وهويّات مختلفة. هناك تركيزٌ كبيرٌ على التنوّع ونحن حريصون عليه في سرد قصصنا وهويّة علامتنا. بالإضافة إلى ذلك، يرغب جيل الألفيّة والجيل Z في التواصل مع العلامة التجاريّة على مستوى أعمق، لهذا السبب نعتمد في استراتيجيّة التسويق الخاصّة بنا اليوم، بشكل كبير، على الأصالة ورواية القصص بطريقة شفّافة.
3- ما هي أهم التغييرات أو التحوّلات التي طالت هويّة الدار منذ تولّيك منصب المدير الإبداعيّ، وكيف استقبل المستهلكون هذه التغييرات؟
لقد أخذتُ على عاتقي مهمّة إعادة ابتكار تراث العلامة التجاريّة بأسلوب عصريّ جديد، مع التركيز بشكل أكبر على الملابس الجاهزة. تبنّيتُ مبدأ الشموليّة والتنوّع للوصول إلى الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم. أنا أنسجُ قصّة تمكين لجيل Z وجيل الألفيّة من خلفيّات وثقافات وانتماءات مختلفة. أهدف إلى جعل الدار متاحة لمحبيّ أزياء الـStreet-Style والملابس النهاريّة.
4- كيف توازن بين كلّ هذه التغييرات مع الحفاظ على تراث الدار؟
تراث الدار غنيّ ومتنوّع للغاية، وأجد الإلهام في التصاميم الأيقونيّة التي ابتكرها Georges. في كلّ موسم، أتعمّق في أرشيفنا لاسترجاع العناصر والزخارف الرئيسيّة التي لا تزال منسوجةً بعمقٍ في قصّة علامتنا. أعيد تصوّرها وتقديمها بطريقة تتماشى مع المرأة اليوم.
5- يمكن وصف هويّتكِ في الأزياء بالـUnapologetic... كيف تحافظ على رؤيتِكَ الإبداعيّة بالرغم من الضغوطات أو الانتقادات الخارجيّة؟
رؤيتي لدار Georges Hobeika لا تتلخّص في ابتكار أزياء جميلة وحديثة فحسب، بل أن تكون مصدر إلهامٍ للعديد من الفنانين والمصمّمين الشباب، الذين يريدون النجاح في هذه الصناعة، أينما كانوا في العالم. وهذا وحده يشكّل دافعاً لي للبقاء على طبيعتي.
6- كيف يؤثّر العمل جنباً إلى جنب مع والدكَ على الفلسفة وعمليّة الإبداع الخاصّة بكَ؟
الديناميكيّة بيني وبين جورج قويّة جداً. أعتبره القوّة التي تساعدني في تحويل رؤيتي إلى حقيقة، بخبرته وحرفيّته واهتمامه بالتفاصيل. من المثير أن تشهد على رؤيتين مختلفتين تنبضان بالحياة معاً، فذلك يساعدني على إعادة تقييم القِصّة التي أرويها وإعادة كتابتها بأسلوب أكثر عمقاً.
7- ما هي رؤيتكَ المستقبليّة للدار، وخاصّة من حيث جذب المستهلكين الشباب؟
بالتأكيد توسّع العلامة أكثر على المستوى العالميّ، مع التمييز الواضح بين خطوط الملابس الجاهزة والأزياء الراقية. أريد أن أجعل امرأة Georges Hobeika أكثر عالميّة، حيث تحتضن أنوثتها، قوتّها واتّصالها بسياقات مختلفة، بغضّ النظر عن الزمان والمكان.
