لطالما اعتُبِرت الموضة بمثابة وسيلة للتحوّل، وفرصة للتعبير عن الذات وعن مختلف الهويّات والإنتماءات. هذا ببساطة كان رسالة المديرة الإبداعيّة في دار ديور، Maria Grazia Chiuri، التي ركّزت من خلال مجموعة خريف 2025 على إعادة استكشاف الذكريات والإيماءات التي تنتمي إلى إرث Dior العريق. كلّ تفاصيل هذه المجموعة تجدينها في ما يلي.
يشكّل كلّ تصميم من إطلالات هذه المجموعة حوار متعدّد الأبعاد في تاريخ الموضة، حيث عملت المديرة الإبداعيّة أن تخلق من كلّ قطعة تمّ عرضها على منصّة العرض، وعاءً يعكس الرموز الثقافيّة، الجماليّة والإجتماعيّة في آن واحد. بالنسبة لـMaria Grazia Chiuri، الزمن يكدّس الإبداعات ضمن تفاعل مستمرّ من الإلهام الذي يرحّب بالعصريّة. هذه المجموعة هي مشروع مليء بالخيال، حيث أنّها تدعو محبّين الدار للجوء إلى الموضة كوسيلة للتعبير عن الذات. من ناحية أخرى، كانت أعمال المدير الإبداعي السابق Gianfranco Ferré مصدر وحي أساسي لمجموعة خريف 2025، حيث ركّزت الدار على إعادت تصوّر القصّات الكلاسيكيّة التي لطالما اشتهر بها مثل الكورسيه، الشورتات القصيرة والكشاكش الرومانسيّة.
في التفاصيل، تحتفي المجموعة بالأنوثة ومستقبلها، عبر مزج تفاصيل من الماضي التي تليق بخزانة الملابس العصريّة. ككلّ عرض، اختارت Dior باليت من الألوان المصقلة بدقّة، لتكون بطلة هذه المجموعة. هي ركّزت على التدرّجات الترابيّة الهادئة وغير المبالغ بها، حيث كان بطلاها الأبيض والأسود، بالإضافة إلى البنّي، البيج والزيتي. كذلك، لفتنا التنوّع الكبير في الأنسجة المختارة، التي لفتنا من بينها الدانتيل الرومانسيّ، النسيج الشفاف الجذّاب، الفروه الراقي، المخمل الكلاسيكيّ وغيرها. أما إن كنتِ تتساءلين عن التصاميم المفضّلة لدينا من هنا العرض، فنُجيب: الفساتين القصيرة البيبلوم، المعاطف الطويلة، البلايز الشفافة، فساتين الدانتيل، الكورسيه، التي شيرت (نعم التي شيرت!)، الجورت وأخيراً سترات الفروه.
طبعاً، ما هو عرض Dior من دون أجمل الأكسسوارات التي زيّنت إطلالات العارضات. لحظِّنا هذا الموسم كانت عديدة وملفتة للغاية. من بين أبرز هذه الأكسسوارات، كانت قلادات الشوكر التي أضافت لمسة من الجاذبيّة على الإطلالات، بالإضافة إلى النظارات الشمسيّة، الخواتم البارزة والقفازات. بالنسبة للأحذية، اختارت الدار البوتس المزيّن بالشرايط، اللوفر، والستيليتو على شكل بوتس لتضاعف إطلالات العارضات جمالاً. أما الشنط، فنقلت اللوكات إلى مستوى آخر بجمالها، حيث تعدّدت من ناحية الأشكال والأحجام إذ برزت تصاميم كروس بودي، أخرى مزيّنة بالشراشيب، وغيرها أتت على شكل سوار.































