معرض كارتييه في أبوظبي يأخذنا برحلة آسرة على الفنون الإسلامية

إن كنتِ مُقيمة في أبوظبي أو تخطّطين لزيارة هذه الإمارة في الأيّام المُقبلة، سننظم لكِ مشروع لن تندمي أبداً على القيام به وهو: زيارة متحف اللوفر لخوض تجربة مميّزة في معرض كارتييه! بالشراكة مع متحف الفنون الزخرفية، متحف اللوفر ووكالة متاحف فرنسا بدعم من دار كارتييه، أطلق اللوفر أبوظبي معرض "كارتييه، الفنّ الإسلامي ومنابع الحداثة" Cartier, Islamic Inspiration and Modern Design، سنكشف كلّ تفاصيله في السطور أدناه.

معرض كارتييه، الفنّ الإسلامي ومنابع الحداثة، يضمّ أكثر من 400 قطعة فنية من متحف اللوفر أبوظبي وعدد من المتاحف الشريكة، هذا إلى جانب مجموعة من مقتنيات كارتييه وغيرها من المقتنيات الخاصة، وذلك بهدف تسليط الضوء على التأثير والإلهام الفني اللذين امتدا على مدى أكثر من قرن.

كما أن هذا المعرض يُخبر عن تاريخ كارتييه، ورحلة الدار في تقديم قطع مستوحاة من الفن الإسلامي. يُذكر أن مطلع القرن العشرين شهد إقامة العديد من المعارض الكبرى عن الفن الإسلامي وانتشاراً واسعاً للأعمال الفنية، وبخاصة اللوحات والمخطوطات الفارسية والهندية، ما أدى لإنتشار الموضة الفارسية في باريس. قد كان لويس كارتييه، حفيد مؤسس دار كارتييه، معجباً للغاية بهذه التقاليد الفنية التي اكتشفها في سوق الفنون الباريسية، إذ تمكن خلال رحلته التي انطلق فيها بحثاً عن مصادر جديدة للإلهام من إثراء مكتبة دراسات دار كارتييه بأحدث المؤلفات المخصصة للفنون والهندسة المعمارية الإسلامية. شكّلت هذه المكتبة مورداً لا ينضب من الأنماط الفنية لمصممي الدار، بل كادت تكون مصدرهم الأساسي. كوّن لويس كارتييه خلال العقد الثاني من القرن العشرين، مجموعة شخصية من مقتنيات الفنون الإسالمية وجعلها متاحة لمصممي الدار. في عام 1911 سافر شقيقه جاك كارتييه إلى الهند لتعزيز العلاقات مع الأمراء الهنود، وإلى منطقة الخليج العربي لاستكشاف سوق اللؤلؤ. قد فتح استكشاف أنماط وأشكال الهندسة المعمارية والأعمال الفنية والأدب أمام الدار أبواب عالم جديد من أساليب التعبير الفني الحديث، بدءاً من التوجه الفني الخاص بجان توسان وحتى يومنا هذا. من هنا، يقدّم هذا المعرض استكشاف لعالم جان توسان، المديرة الفنية في كارتييه التي شغرت هذا المنصب عام 1933، والقصص وراء إبداعاتها الشهيرة.