8 وثائقيّات ستنقلكِ إلى كواليس عالم الموضة، الدور وأشهر المصمّمين

عالم الموضة مليء بالقصص المؤثّرة، التفاصيل المخفيّة والأشخاص الذين تركوا بصمة لن يتمكّن أحد من نسيانها. هو عالم ساحر، فنّ بحدّ ذاته يستحقّ المتابعة والتعرّف عليه أكثر عن قرب. من هنا، جمعنا لكِ في هذا المقال، لائحة بأهمّ وثائقيّات عالم الموضة التي عليكِ مشاهدتها، لتنمية معرفتكِ بهذا العالم الآسر.

يأخذنا وثائقي Signé Chanel، الذي أطلِق في العام 2005، في جولة حصريّة خلف كواليس دار شانيل خلال الأسابيع التي سبقت عرض الخياطة الراقية لموسم خريف وشتاء 2004/2005. من خلال عدسة المخرج لويس ماليه، نُشاهد العمليّة الإبداعيّة بكل تفاصيلها الدقيقة، من رسم التصاميم فبأقلام كارل لاغرفيلد إلى تنفيذها بحرفيّة عالية في مشاغل الخياطة. يُسلّط العمل الضوء على العلاقة الحميمة بين المصمّمين والخياطات، ويُظهر كيف يُترجم الإبداع إلى أزياء تنبض بالفخامة والتميّز.

Lagerfeld Confidential هو وثائقي تمّ إطلاقه فغي العام 2007، حيث يُقدّم نظرة حميمة وقريبة إلى عالم أيقونة الموضة كارل لاغرفيلد، حيث يكشف عن جوانب من حياته الشخصيّة ومسيرته المهنيّة في بداياتها. من خلال مشاهد صريحة ومقابلات حصريّة، يفتح لاغرفيلد أبواب عالمه الخاص، متحدثاً عن أفكاره، فلسفته في الحياة، وعلاقته بالشهرة والإبداع. الوثائقي يُظهر لاغرفيلد كما لم نره من قبل، بين البريق والانطواء، وبين المصمّم الأسطوري والإنسان المتأمّل.

وثائقي High & Low: John Galliano، هو واحد من أجدد وثائقيّات عالم الموضة حيث أطلق في سنة 2023. هو من إخراج Kevin McDonald الذي يقدم لنا نظرة معمّقة في حياة ومسيرة المصمّم البريطاني John Galliano، مستعرضاً صعوده الباهر في عالم الأزياء وسقوطه المدوّي نتيجة تصريحاته المعادية للسامية والعنصرية في عام 2011. من خلال مقابلات مع شخصيات بارزة مثل Anna Wintour، Naomi Campbell وKate Moss، بالإضافة إلى لقطات أرشيفيّة نادرة. يكشف الفيلم عن العبقريّة الإبداعيّة لغاليانو وتأثير الضغوط النفسيّة والإدمان على سلوكه. كما يتناول الوثائقي محاولات غاليانو للتكفير عن أفعاله، بما في ذلك خضوعه للعلاج.

أطلق وثائقي Dior and I عام 2014، ويُقدّم نظرة قريبة على تجربة المصمّم البلجيكيّ Raf Simons في تصميم أول مجموعة هوت كوتور له لدار ديور خلال ثمانية أسابيع فقط، وهي مهمة عادةً ما تستغرق عدة أشهر. الفيلم يُسلّط الضوء على التوترات والتحديّات التي واجهها سيمونز، خاصةً في ظل إرث كريستيان ديور الثقيل، ويُظهر كيف سعى لدمج رؤيته المعاصرة مع تقاليد الدار العريقة. من خلال لقطات أرشيفيّة وقراءات من مذكرات ديور، يُبرز الوثائقيّ التشابه بين المصممَين في صراعهما مع الضغوطات والتوقعات. كما يُكرّم الفيلم دور الخياطات في مشاغل الدار.

فيلم CATWALK الذي تمّ عرضه سنة 1995، هو وثائقي يجسّد لمحة نادرة من كواليس عالم الموضة في حقبة التسعينيّات، حيث يتابع عارضة الأزياء الشهيرة كريستي تورلينغتون خلال مشاركتها في عروض أسبوع الموضة لربيع وصيف 1994 في كل من نيويورك، ميلانو وباريس. يوثّق الفيلم تفاصيل حياتها اليوميّة خلال هذا الموسم المزدحم، بدءاً من جلسات التحضير والمكياج، إلى تفاعلها مع كبار المصمّمين مثل كارل لاغرفيلد وجاني فيرساتشي، وصولاً إلى الأجواء الحقيقيّة خلف الكواليس. لا يسلّط الوثائقيّ الضوء فقط على التألق واللمعان على المنصّات، بل يعرض أيضاً الجانب المرهق والواقعي لعالم عروض الأزياء في ذروته.

فيلم Marc Jacobs & Louis Vuitton الذي تمّ إطلاقه عام 2007 هو وثائقي يُسلّط الضوء على الرحلة التحوليّة التي خاضتها دار لويس فويتون تحت قيادة المصمّم الأمريكي مارك جايكوبس. يستعرض الفيلم كيف أعاد الأخير تعريف هويّة الدار العريقة، من خلال دمج الإرث الكلاسيكيّ مع رؤيته المعاصرة والجريئة، ما أدّى إلى بروز لويس فويتون كقوة مبتكرة في عالم الأزياء. يتتبّع الوثائقيّ عمليّة الإبداع وراء الكواليس، بدءاً من التصاميم الأوليّة وحتى اللحظات النهائيّة على منصّة العرض، كاشفاً عن التوتّرات، والتحديّات، والتفاصيل الدقيقة التي تُشكّل عالم الموضة الرفيع.

وثائقي We Margiela الذي صدر عام 2017 يكشف عن القصة غير المرويّة لدار الأزياء الشهيرة Maison Margiela. يسلّط الفيلم الضوء على البدايات الغامضة والمتمرّدة للدار، ويكشف كيف استطاع المصمّم مارتن مارجييلا وفريقه بناء عالم خاص بعيد عن أضواء الشهرة، حيث كانت الفكرة أهم من الشخصيّة. من خلال شهادات أعضاء الفريق المؤسّس، يتناول الوثائقيّ فلسفة التصميم، أهميّة الجماعة، والرغبة في كسر القواعد التقليديّة لعالم الموضة، ممّا يجعله مادّة بصريّة غنيّة لكلّ من يهتمّ بعالم الأزياء وفنّ التمرّد الإبداعيّ.

يأخذنا وثائقي McQueen الذي صدر عام 2018 في رحلة مؤثّرة داخل حياة المصمّم البريطانيّ الشهير ألكسندر ماكوين، من بداياته المتواضعة كمراهق شغوف بالخياطة، إلى قيادته لدار جيڤنشي الفرنسيّة العريقة، ثم تأسيسه لعلامته الخاصة التي أصبحت من الأكثر تأثيراً في عالم الموضة. يسلّط الفيلم الضوء على عبقريّته الإبداعيّة، حساسيّته الفنيّة العاليّة، وتحديّاته الشخصيّة والنفسيةّ، مقدماً صورة معقّدة عن مصمّم كان لا يخشى كسر التقاليد وصدم الجمهور بعروضه المسرحيّة. إنّه عمل بصريّ نابض بالعاطفة، يُجسد الفنّ، الألم، والعبقريّة في آنٍ واحد.