يقفز قلبها لدى رؤية تلك العلبة الزرقاء التي تضمّ في طيّاتها كلّ معاني الحبّ، الأناقة والأصالة. تفتحها برقّة، فالعلبة برمزيّتها تضاهي المجوهرات أهميّةً. تتوه عيناها في تلك القطعة المغروزة في الوسط، تعرف أنّها منذ لحظة وضعها، ستتلقّى الإطراءات لبقيّة حياتها... هي عاشقة TIFFANY، هي كلّ فتاةٍ وسيّدة تملك نوستالجيا لزمنٍ جميل ما زالت الدار الأميركيّة تحييه مع كلّ مجموعة...
لكنّ العلبة الزرقاء ستحمل هذا العام الكثير من المفاجآت: قطعٌ جديدة، خطوطٌ غير مألوفة ورؤيةٌ معاصرة قد تصبح في المستقبل إرث الدار الخالد. لدى رؤيتها، سينتابكِ شعورٌ بأنّ مجموعة Tiffany T ستلقى حتماً مصير المجموعات الأيقونيّة التي رسمت تاريخ المجوهرات.
لقد رغبت مديرة إدارة التصميم الجديدة في الدار Francesca Amfitheatrof باستخدام الحرف T لقوّته ورسمه الجميل، وقامت بتبسيطه، تمديده وحنيه، لتصوغ منه تصاميمَ استثنائيّة. أساور رفيعة وأخرى بارزة، سلاسل متباينة، قلادات، خواتم وأقراط، جميعها تتّسم بالرقّة والرومنسيّة. كذلك استخدمت في بعض القطع خزفاً أبيض يتّسم بالدفء، وآخر أسود ضارباً، فيما استلهمت مخطوطات من أرشيف .Tiffany & Co تعود لعشرينيّات القرن الماضي في تصميم بعض القطع الماسيّة.
قام حرفيّو الدار بصياغة هذه التصاميم ذات الزوايا والمنحنيات مستخدمين مهاراتهم في التعامل مع الذهب الورديّ، الأصفر والأبيض من عيار 18 قيراطاً، إضافةً إلى الفضّة الخالصة. التوقّعات كبيرة فيما يخصّ هذه المجموعة الجديدة، فهي جميلة، عمليّة وجريئة من دون أن تخرج عن هويّة Tiffany & Co. الرومنسيّة والرياديّة في صناعة المجوهرات. الاحتمالات عالية في أن تصبح T مجموعةً أيقونيّة، ومَن يعلم ربّما تتحوّل إلى خطّ كلاسيكيّ يعبّر عن الحريّة والحداثة، تماماً كما تعبّر خواتم الدار عن الحبّ والارتباط الأبديّ.
مقابلة مع Francesca Amfitheatrof
كيف تصفين عامكِ الأوّل كمديرة لإدارة التصميم لدى .Tiffany & Co؟
يشبه رحلةً رائعة حتى الآن، فالدار تملك إرثاً عظيماً يكتمل بالتجديد المستمرّ. Tiffany & Co واحدة من دور المجوهرات التي يُنظر إليها في نيويورك كأسطورة خالدة. الشجاعة، الإبداع والتفاؤل قيمٌ راسخة في إرث الدار، وهي نابعة من مؤسّسها Charles Lewis Tiffany الذي كان من أوائل الرياديّين المجازفين في عصره، واشتهر بإقدامه على أمور ما كان غيره يجرؤ على القيام بها. اليوم، نمضي قُدماً بروح المغامرة تلك، واضعين رؤية واضحة، ملهمة، ما يجعلني غير قادرة على تخيّل نفسي في مكانٍ أكثر إثارة للعمل كمصمّمة مجوهرات.
ما هو مصدر إلهام Tiffany T؟ وما الذي أردتِ تحقيقه من خلال مجموعتكِ الأولى للدار الأميركيّة؟
يرمز حرف T لاسم Tiffany ويشيد به، كما أنّ في هذا الحرف، بشكله العموديّ القائم وزواياه، يجسّد القوّة ويجعلني أرى فيه صخب نيويورك وحيويّتها. في الواقع، تتشارك مجموعة Tiffany T الكثير من الصفات مع مدينة نيويورك، لاسيّما الزخم، النشاط، الإبداع والتفاؤل، وهي عناصر يجدها المرء في شوارعها. أردت صنع مجموعةٍ مستوحاة من سيّدة اجتماعيّة، مثقّفة، ذكيّة، تفيض تفاؤلاً وتتحسّس نبض اللّحظة لتدرك الحاضر. ببساطة، أردت صنع شيء يمكن لكلّ امرأة أن ترتديه.
هل تصِفين المجموعة بالثوريّة أمْ أنّها مرشّحة لتصبح النموذج الكلاسيكيّ الجديد لدى Tiffany؟
تتميّز هذه المجموعة بطابع عصريّ بارز، وبكونها ذات تصميم نحتيّ جريء يرتبط ارتباطاً وثيقاً ببنية نيويورك، كما تتّصف بالأناقة والسلاسة، وهي جذّابة إلى أبعد حدّ. تمثّل بساطة الحياة التي نعيشها وثراءها، وهي مكرّسة لأعظم مدن العالم، وللمسافرات العالميّات المنجذبات للفنون والثقافة. هذه المجموعة ما هي إلّا البداية لما آمل أن أحقّقه في Tiffany.
ما هي قطعتكِ المفضّلة في المجموعة؟
سوار Square ذو الزوايا المربّعة على شكل حرف T، مصنوع من الذهب عيار 18 قيراطاً. يتلاءم جيّداً مع القطع الأخرى في المجموعة التي يمكن وضعها مع بعضها البعض بطرقٍ متعدّدة لخلق إطلالات ذات تنوّع جميل. مجموعة T من المجموعات التي تدعوكِ إلى لمس قطعها والجمع بينها والاستمتاع بارتدائها وتحريكها.
تبدو المجموعة مزيجاً بين ميراث الدار والروح الثوريّة المعاصرة، وفيها ما يتّسم بالأنوثة وما يمكن وصفه بالخشونة. أخبرينا عن هذه الرؤية المتناقضة؟
صحيحٌ أنّ Tiffany علامة عريقة يحفل أرشيفها بأروع التصاميم التي تعلّم الانسجام، التوازن، المفاجأة والطرافة، لكنّنا أحرار في كسر تلك المبادئ واستكشاف موادّ جديدة والتجرّؤ على ابتكار جمالٍ أصيل وآسر، شرط أن نحافظ على إطارٍ واضح من الانضباط. هذا النهج يسمح للدار بدمج التأثيرات الحديثة في تصاميم تحافظ على رمزيّتها وأهميّتها على مرّ السنين. وفي الواقع، إنّ بعض قطع Tiffany T مستوحاة في تصميمها من أرشيف الدار.