في عالم المجوهرات، استطاعت CARTIER أن تكسب ثقتكِ وتُثبت أنّها من أكثر الدور العالميّة جدارةً في صقل الأحجار الكريمة وترصيعها في مجموعاتٍ باتت أيقونيّة. ولحجر الزمرّد خصائص سحرت الملوك والملكات منذ الأزل وخطّت تاريخ الدار الفرنسيّة العريق...
الفنّ والحرفة اليدويّة ترسَّخا في دار Cartier، تحديداً داخل مشغلٍ تلاشت فيه الصعوبات والتحدّيات من أجل إيجاد الفكرة المناسبة، تقريبها من الواقع من خلال رسم التصميم وتزاوج المعادن والأحجار الكريمة بشكلٍ مثاليّ للحصول على البريق المناسب التي تطمح إليه الدار الفرنسيّة. تنثر الدار الزمرّد بالذات على مجوهراتٍ أيقونيّة كتلك الموجودة في مجموعات Cartier Royal وPanthère de Cartier وغيرها.
الزمرّد الأيقونيّ
في العام 1925، عرضت Cartier خلال معرضInternational Exposition of Modern Industrial and Decorative Arts في باريس، تصميماً حمل اسم الملكة Bérénice، بطلة رواية الكاتب Jean Racine. التصميم الذي يمكن وضعه كتاج، عقد أو بروش يحتوي على 3 أحجار زمرّد قديمة منقوشة بحسب تقاليد المغول. في العام 1926، أزيل من وسط العقد حجر زمرّد واحد من بين الثلاثة، بوزن 141.13، وحصلت الدار على بروش بتصميمٍ أوّل، ثمّ في العام 1927 بتصميمٍ ثانٍ. وعاد حجر Bérénice ليظهر في العام 2010 خلال معرض Biennale des Antiquaires في باريس، ثمّ زيّن وسط تاجٍ عصريّ في معرض Grand Palais في العام 2013.
أحجار الزمرّد الخمسة
منذ الأزل، يتمّ استخراج أروع أحجار الزمرّد من منجم Chivor في كولومبيا. في العام 1994، تمّ استخراج حجر زمرّد خام بوزن 2500 قيراط سمح بصقل 5 أحجار ساحرة، اثنان على شكل إجاصة بوزن 206.12 و204.97 قيراطاً، وثلاثة ذي 8 زوايا بأوزان تتعدّى 50 قيراطاً للواحد. بالنسبة لدار Cartier، كان ذلك الاكتشاف كفيلاً بابتكار أجمل مجوهراتها التاريخيّة، فأعادت صقل الأحجار الثلاثة لتحصل على حجرٍ دائريّ، زيّنت به سوارٌ من الذهب والماس. أمّا الأحجار المتبقيّة، فزيّنت عقداً من البلاتين والماس.
تاريخ الزمرّد ودلالاته
حكايات وروايات كثيرة حُبكت عن تاريخ الزمرّد، إذْ يُقال إنّ صحراء النوبة في العصور الفرعونيّة قبل 5000 عاماً كانت تشتهر بمناجم الزمرّد، وكان يتمّ تصدير هذا الأخير إلى قصور الحكّام في بلاد فارس والهند، وفيما بعد تمّ اكتشاف وجود الأحجار الثمينة تلك في المكسيك، البيرو وكولوميا. في العام 1816، وفيما كان خبير المعادن Frédéric Cailliaud يبحث عن مناجم زمرّد الفراعنة، وجد في الصحراء الشرقيّة في مصر حُطاماً من الزمرّد الأخضر الداكن، فأتى ببعض الأحجار إلى نائب ملك مصر محمد علي. يذكر أنّ الزمرّد كان رمزاً للخلود عند الفراعنة.
ولكن ما لبث أن اكتشفت أحجارٌ أكثر جمالاً رصّعت تيجان ملوك العالم، كالتي نجدها في مناجم Habatchal في النمسا، أو في مناجم Muzo و Chivor في كولومبيا. في تلك المنطقة، وقبل قرونٍ عدّة من الغزو الإسبانيّ، كان الزمرّد رمزاً لسيادة حضارة الإنكا. والجدير بالذكر أنّ بعض الديانات تعتبر لون الزمرّد الأخضر علامة الإيمان والأمل بالخلود.
كلّما كان لون حجر الزمرّد داكناً وبلّورته شفّافة وواضحة، زادت قيمته. ولا تعتبر بعض الشوائب الخفيفة التي تدخله عيوباً أو تشوّهات.
أحجار زمرّد انطبعت في التاريخ
Isabella، تزن 964 قيراطاً، امتلكها المركيز الإسبانيّ Hernán Cortés في القرن السادس عشر واكتُشفت في العام 1993.
Grand Moghol، تزن 218 قيراطاً، حُفرت عليها تعابير دينيّة.
Devonshire، تزن 1384 قيراطاً، يقال إنّ أمبراطور البرازيل Pedro I أعطاها للسيّد William Cavendish، الدوق السادس لمدينة Devonshire في العام 1831.
Patricia، تزن 632 قيراطاً، يحتفظ بها المتحف الأميركيّ للتاريخ الطبيعيّ.