حزمنا أمتعتنا وتحضّرنا لنزهةٍ في قلب الطبيعة، عفواً في قلب المدينة، في مشغل Jean Louis Sabaji. هنا نشتمّ عبير موهبته في كلّ وردةٍ طرّزها على فساتينه، ونلمس نجاحاته في كلّ ورقةٍ متناثرة على التصاميم. فراشات تدعونا للدخول إلى مكتبه الذي يحمل فوضى منظّمة تعجّ بالموضة وبصور عن الطبيعة، مصدر إلهامه الأوّل. نكمل رحلة استكشافنا إلى قسميّ التنفيذ والتطريز، خليّة عمل متكاملة تسهر على تحقيق رؤية المصمّم الشابّ، وحلم كلّ عروس أنيقة وجريئة. بين تصاميم مجموعة ربيع 2014 وفساتين الأعراس، زيارةٌ لم تخلُ من الإبهار، تخلّلها هذا الحوار معSabaji Jean Louis.
أخبرنا أكثر عن طفولتكَ، دراستكَ، وطموحاتكَ...
في طفولتي كنت أعلم أنّني سأصبح مصمّم أزياء. كنت دائماً أحاول الاستلهام من كلّ ما يحيط بي، من دون أن أعرف كيف أترجم هذا الإلهام. لطالما تمّ طردي من الصفّ بسبب رسمي على الطاولات، وبعد تخرّجي من المدرسة، قرّرت دراسة التصميم الغرافيكيّ قبل الدخول إلى عالم الموضة، ثمّ حصلت على شهادة في تصميم الأزياء مع تميّز من معهد Domus في ميلانو. أطلقت علامتي التجاريّة في صيف 2012 وهدفي تغيير القوانين في عالم الموضة مثلما فعل العديد من أهمّ مصمّمي الأزياء. لا أريد الوقوع في خانة الأمان، وسأحاول دائماً ابتكار تصاميم لا تشبه غيرها.
ما هو مفهومكَ للخياطة الراقية؟
هي فنٌّ تلتقي فيه الأحلام مع الواقع. يمكنني التفكير بأيّ صورةٍ أريدها ووضعها على جسم المرأة، وبالنسبة لي لا شيء يضاهي الشعور الذي أحسّه عندما أرى امرأةً سعيدة بإطلالتها التي هي من صنعي.
ما مصدر إلهامكَ؟
حبّي للفنّ والابتكار كبر مع السنين، وقد نشأت في كنف عائلة داعمة جدّاً وفي أجواء منفتحة على الخارج. لم أفكّر مرّتين ماذا أريد العمل في حياتي، خياراتي توجّهت بسلاسة وأعتبر نفسي محظوظاً.
ماذا تعلّمتَ من الموضة والمصمّمين الإيطاليّين؟
الموضة الإيطاليّة هي أساس ما أعرفه اليوم. علّمتني رؤية الأمور من منظار لم أعلم يوماَ أّنّه موجود، وجعلتني أكتسب طريقة تفكير جديدة ساعدتني على تحفيز إبداعي وتطويره بطرق متعدّدة.
ما هي زاويتكَ المفضّلة في مشغلكَ؟
ليس لديّ زاوية معيّنة أفضّلها في المشغل. مكتبي هو المكان الذي أقوم فيه بالأبحاث، في صالة العرض أستقبل عميلاتي وأتواصل معهنْ، في قسم التطريز أحلم، وفي قسم تنفيذ الرسومات أشهد على ولادة تصاميمي.
الاستلهام من الطبيعة واضح في تصاميمكَ. كيف يتبلور هذا الخطّ مع كلّ مجموعة.
إلهامي الأساسيّ هو الطبيعة الأمّ، أحبّ كلّ عنصرٍ فيها، من أكثر الكائنات غرابة إلى أكثر الأزهار ندرة. جمال الطبيعة غير المصطنع هو أكثر ما يؤثّر بي. أحياناً لا أصدّق كم نحن محظوظون لأنّنا نعيش في عالمٍ يحمل هذا الكمّ من الجمال. أؤمن بأنّنا ندين للطبيعة بنوعٍ من الإجلال، لذا تترجم بعض تصاميمي حرفيّاً جوانبَ من الطبيعة.
ماذا عن الحشرات في تصاميمكَ؟
هي التحدّي الأكبر بتحويل أمرٍ مزعج ومخيف إلى الرفاهية والخياطة الراقية. حتى الآن ردود الفعل إيجابيّة وأكثر التعليقات هي: "تحرّرنا من فوبيا الحشرات".
كيف تصف مشاركتكَ في حدث Dubai Fashion Forward؟
كنت سعيداً لمشاركتي في هذا الحدث، التجربة فاقت توقّعاتي، ولا أملك أيّ تعليق سلبيّ حولها. مسرور بما قمت به وقد أعيد الكرّة.
ما هي قطعتكَ المفضّلة من مجموعتكَ لربيع وصيف 2014؟
جميع التصاميم أولادي، لكن فستان الزفاف الأخير كان له وقعه الخاصّ.
ما هي الموادّ والأقمشة المفضّلة لديكَ؟
أحبّ الأورغانزا الحريريّة، هي القماش الذي أستخدمه دائماً من دون قصد. أحبّ أيضاً قماش الـGazar الذي أعتمده في تصميم الورود.
يبدو أنّكَ تفضّل تصميم فساتين الزفاف؟
أحبّ ذلك، فالعرائس هنّ أسعد العميلات، ودائماً متحمّسات لفساتينهنّ التي حلمن بها طيلة حياتهنْ. جعل حلمهنّ حقيقة، ورؤيتهنّ راضيات عن النتيجة أمرٌ لا يقدّر بثمن.
كيف تصف عروس Jean Louis Sabaji؟
عروسي أنيقة، منمّقة وجريئة.
هل تقوم بتصميم فساتين عند الطلب؟
نعم، كلّ قطعة من مجموعتي يمكن تحويلها إلى فستان زفاف.
أيّة أقمشة تفضّل لفستان الزفاف؟
يتوقّف الأمر على العروس، الموسم، القصّة والصيحة.
إذا أتت إليكَ العروس بأفكار معيّنة لفستانها، هل تنفّذها حتى لو تضاربت مع نظرتكَ؟
فساتين الزفاف هي نتيجة تعاون بيني وبين العروس. هي تبدأ بتعريفي على أسلوبها وما يُشعرها بالراحة، وأنا أكمل من هذه النقطة.
ما هي مشاريعكَ المستقبليّة؟
أرجو تطوير نفسي ودفعها إلى الأمام مع كلّ مجموعة جديدة.
إقرئي أيضاً: Jean Louis Sabaji يتخيّل فستان زفاف Kim Kardashian