التقينا بمناسبة الذكرى السنويّة الأولى لافتتاح بوتيكه في بيروت، بعد أن أعرب كلانا عن الرغبة في اللّقاء. هو، بفضل صديقٍ مشترك يتابع أعمالي، وأنا، ضحيّة فنّه، لا أتوقّف عن تطوير مجموعتي من أحذيته، "تحفي الفنيّة". كان من الطبيعيّ أن أحاور صديقي Christian Louboutin مجدّداً لمعرفة أخباره ومشاريعه...
ما هو الانطباع الذي احتفظتَ به من لقائنا الأوّل؟
أتذكّر فستانكِ الجميل المزيّن بالنقاط البيضاء، وبالطبع أتذكّر أنّنا استمتعنا بوقتنا كثيراً.
اسمكَ مشهور بقدر تصاميمكَ. كيف تتعامل مع الأمر وهل يؤثّر ذلك على الإبداع؟
أمرٌ جيّد أن يكون المرء معروفاً بفضل عمله. العمل يشعرني بالسرور لذا لا أتعجّب من الأشخاص الذين يأتون إليّ ويقولون إنّهم يحبّون ما أقوم به.
كنتَ محاطاً بالنساء منذ سنّ مبكرة... ما كان تأثيرهنّ على حياتكَ كمصمّم؟
نشأتُ مع أخواتي، وبالتأكيد كان لهذا الأمر تأثيرٌ. خلال نشأتي، ألهمتني كثيراً الراقصات اللّواتي كنت أعتبرهنّ كطيورٍ ملوّنة. أحبّ طريقة تحرّكهنّ وعندما تتّخذ أجسامهنّ أشكالاً مختلفة. في الواقع، أقدّر الفنّانين كثيراً.
ما الهدف الرئيسيّ لأحذيتكَ؟
أن تمنح المرأة جاذبيّة، وأن تساعدها في المشي بطريقةٍ مستقيمة.
هل تتّبع صيحات الموضة في تصاميمكَ؟
كلّا، لم أعتزم أبداً أن أعمل في تصميم الأزياء. كنت أرغب فقط في تصميم الأحذية، وبشكلٍ عام، أنا لا أضع حدوداً لإبداعي، بل أصمّم بحريّة وأتّبع ما أراه مناسباً في الوقت الراهن.
أحذيتكَ ذات النعل الأحمر تضفي الثقة على إطلالتي! كيف تريد أن تشعر المرأة التي تعتمد تصاميمكَ؟
هذا ما أريده بالضبط، أن تشعر المرأة بأنّها واثقة من نفسها وبالتأكيد بأنّها جميلة.
أسلوبي كلاسيكيّ وتصاميمكَ تتناسب معه. الأمر نفسه ينطبق على النساء اللّواتي يتّبعن أسلوباً متمرّداً أو غير تقليديّ! ماذا تفعل لإرضاء كافّة الأذواق مع المحافظة على هويّتكَ؟
لا أضع قيوداً ولا أتّبع استراتيجيّة معيّنة عندما أبدأ بالرسم. الإلهام يأتي من كلّ مكان، وهكذا أجد نفسي في نهاية المطاف أمام مجموعة متنوّعة جدّاً من الأحذية.
إذا أردتَ أن تختار لي أحد تصاميمكَ، أيّه تختار؟
بالطبع لن يكون حذاءً مسطّحاً! سأختار حذاءً شفّافاً يعكس جمال بشرتكِ، وبسيطاً بما يكفي لينافس سحر عينيكِ وقوّة صوتكِ. سأختار تصميماً من مجموعة The Body Strass.
تساهم تصاميمكَ في تغيير شكل جسم المرأة. كيف ذلك؟
الحذاء هو امتدادٌ لكامل الجسم، صحيحٌ أنّه يغيّر وضعيّته ويضفي عليه الجاذبيّة، لكنّه أيضاً يشعّ من خلال إيماءات جسمكِ وحركاته.
يبدو أنّكَ جرّاحي التجميليّ المفضّل!
شكراً لكِ، يسرّني ذلك.
من هي المرأة التي تحلم برؤيتها ترتدي من تصاميمكَ؟
ملكة بريطانيا.
ما الذي يميّز المرأة العربيّة عن غيرها؟
هي تقدّر التفاصيل والزخرفة، وأنا كذلك...
أنا على ثقة بأنّكَ متفهّم لثقافتنا والمدن العربيّة، ويظهر ذلك جليّاً في بعض تصاميمكَ. ماذا عن مدينتي بيروت؟
بيروت مدينة تتميّز بالكثير من التنوّع: من اللّغات إلى الشعوب والثقافات. تتمتّع بواجهة بحريّة والبحر يطلق العنان لمخيّلتكِ، وبمجرّد الوجود قربه، يتغلغل في أعماقكِ شعور بالغوص، وهذا ما ترتكز عليه المخيّلة.
كمغنّية، عانيتُ مرّاتٍ عدّة من القرصنة والتقليد... أخبرنا بدوركَ عن تجاربكَ الشخصيّة! وكيف تتعامل مع هذه المسائل؟
أمرٌ مزعج جدّاً، فقد دخلت شركتي في مواجهاتٍ قانونيّة قضائيّة بهدف حماية هويّة العلامة التجاريّة. الحمد لله أنّني محاط بأشخاصٍ يهتمّون بهذا الشأن، لأنّني لا أحبّ أن تتغلغل السلبيّات إلى حياتي. القرصنة أمرٌ سيّء للغاية.
أنتظر بفارغ الصبر مشروعكَ المقبل الذي يتعلّق بالجمال. هل لكَ أن تشاركني بعض الأسرار؟ بالتأكيد لن أخبر أحداً!
لن أخفي عنكِ أيّة أسرار خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بالجمال، ولكنّ الوقت ما زال مبكراً للتحدّث عن مشروعي المقبل! ماذا أقول؟... أستمتع كثيراً في العمل على تلك الأغراض المتعلّقة بالرغبة. ستكون جاهزة قريباً، ولكن عليكِ الانتظار؛ لا داعي للقلق، فما من شيء أفضل من المفاجأة السارّة!
ما الحلم الأكبر الذي ترغب في تحقيقه؟
أن أصبح مصمّم الأحذية الأوّل في العالم الذي يبلغ 100 عام من العمر. أنا سعيد... وما زال لديّ بعض الوقت...