close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

عودة إلى موضة حقبة السبعينيات التي ستشكّل صيحة الموسم القادم

تتنزّه في سيّارتها بثقة، ترفع صوت الموسيقى وترقص على أنغام فرقة ABBA، تفعل ما يحلو لها، فلا مكان للقيود بعد اليوم! امرأة السبعينيّات قرّرت أن تثور على واقعها، أن تدخل عالم الأعمال وتتمثّل بالرجل، فخلعت ثوب الستينيّات الأنثويّ الكلاسيكيّ، أسدلت تسريحة الشينيون، ارتدت أزياء مريحة تكمّل ماكياجها الطبيعيّ وتمتّعت بلحظات حياتها إلى أقصى الحدود...

عودة إلى موضة حقبة السبعينيات التي ستشكّل صيحة الموسم القادم

حبّ، سلام وحرّية، لم تطلب امرأة السبعينيّات أكثر من ذلك. راحت تبحث عن ذاتها وهويّتها، فسمّيت الحقبة بعصر الـ"أنا". فرضت المرأة نفسها آنذاك في المجالات كافّة، حتى تبعها عالم الموضة بدلاً من أن تتبعه! ارتداء أزياء مريحة شكّل هدف النساء الأساسيّ، فسلّمت نهاية الستينيّات إلى خليفتها تصاميم التنانير القصيرة، أسلوب الهيبي الذكوريّ والسراويل الواسعة ذات الخصر العالي، وانضمّت إليها القمصان القطنيّة، سراويل الجينز والأحذية الرياضيّة، وكانت الألوان بتنوّعها موضة العصر بلا منازع!

عودة إلى موضة حقبة السبعينيات التي ستشكّل صيحة الموسم القادم

انقسمت هذه الحقبة إلى مرحلتين، الأولى استكملت الموجة الهيبيّة التي بدأت في أواخر الستينيّات إنّما بنفحةٍ مختلفة، والثانية اتّخذت عنوان "الراحة والعفويّة". مع بداية السبعينيّات، طغت القمصان الملوّنة، وتلك ذات الأسلوب المكسيكيّ والبونشو، وأصبحت القصّة المهيمنة على الأزياء هي تلك الضيّقة عند القسم الأعلى والواسعة عند القسم الأسفل من الجسم. إضافةً إلى القصّات القصيرة، ساد الطول المتوسّط Midi، والطويل Maxi على الفساتين والتنانير، فوُضعت المرأة أمام 3 خيارات متنوّعة. أمّا الكنزات الرياضيّة الواسعة، فشكّلت ظاهرةً في بداية السبعينيّات واتّخذت أساليب عدّة من شكل المعطف إلى الفساتين، وأحياناً تداخل معها الفرو الاصطناعيّ. وفي العام 1974، لم تعد تعتبر القمصان ذات الكمّ القصير لباساً داخليّاً بل أصبحت قطعاً أساسيّة مريحة اتّسعت قصّاتها وباتت تحمل شعارات وأسماء فرق رياضيّة.

في منتصف حقبة الحريّة، اختفت الموجة الهيبيّة تماماً مخلّفةً وراءها الراحة في الأزياء. استمرّت النساء بارتداء الكنزات الرياضيّة والقمصان ذات الكمّ القصير، إضافةً إلى أزياء بأسلوب الكيمونو والغاوشو، سترات الصوف المحاكة، سراويل الجينز، الكاب، التربان، التنانير والأكمام المنتفخة. وانطلاقاً من العام 1975، شكّل تصميم الـ Jumpsuit ظاهرةً بارزة، إضافةً إلى الأزياء الرياضيّة، القمصان القصيرة، السراويل ذات الخصر المنخفض والبزّات، لتستمرّ حتى العام 1980. ومن الأساليب التي ختمت حقبة السبعينيّات أيضاً وباتت رائجة، اعتماد الطبقات في الأزياء، التصاميم البرّاقة ذات الأقمشة المعدنيّة الذهبيّة (في العام 1977)، التنانير الضيّقة التي تصل إلى مستوى الركبة والفساتين ذات القصّات المنخفضة عند مستوى الصدر وتلك المفتوحة من الخلف. كلّما اقتربنا من الثمانينيّات، اتّجهت الموضة أكثر نحو الأسلوب الرسميّ والأزياء التي تمدح القوام.

عودة إلى موضة حقبة السبعينيات التي ستشكّل صيحة الموسم القادم

ولد فستان المصمّمة Diane Von Furstenberg الأيقونيّ ذو القصّة الملتفّة عند أعلى الجسم في العام 1974، ليصبح رمزاً للأنوثة، الثقة، القوّة والحريّة. تصميمٌ عصريّ وسهل الارتداء أحبّته النساء بسبب تماشيه مع كلّ أشكال الجسم ومع أيّة مناسبة، أكانت نهاريّة أم مسائيّة. وبعد سنةٍ على إطلاق هذا التصميم، بات يُصنّع منه حواليّ 150 000 قطعة أسبوعيّاً وما زال قطعةً أيقونيّة حتى اليوم!

عودة إلى موضة حقبة السبعينيات التي ستشكّل صيحة الموسم القادم

الأكسسوارات

كما انقسمت الأزياء في حقبة السبعينيّات إلى قسمين، كذلك الأكسسوارات التي عاد أسلوبها ليطلّ هذا الموسم في الأحذية، الحقائب والمجوهرات. في بداية السبعينيّات، برزت عقود Choker التي تغمر الرقبة والعقود المزخرفة، وحلّت مكان المجوهرات الموادّ الطبيعيّة كالخشب، الحجر، الريش والخرز. أمّا صيحة الأحذية الشتويّةBoots ، فأكملت مسيرتها وصُمّمت بأساليب مختلفة، فاعتمدتها النساء في كلّ المناسبات، ومن أبرزها أحذيةGo Go ، وتلك ذات القصّة المجعّدة والضيّقة.

وفي منتصف السبعينيّات، بات اعتماد الأكسسوارات ضئيلاً جدّاً كما كانت الحال عليه في حقبة الخمسينيّات، فحملت النساء حقائب جلديّة صغيرة الحجم، إضافةً إلى حقائب Bucket وتلك المزيّنة بالشراشيب. أمّا بالنسبة للأحذية، فتنوّعت بين أسلوب Mary Jane، والأحذية المستديرة من الأمام والتي تصل إلى مستوى الكاحل، والأحذية ذات الكعب العريض Platform، وتلك ذات الأسلوب الذكوريّ Loafers.

عودة إلى موضة حقبة السبعينيات التي ستشكّل صيحة الموسم القادم

السبعينيّات اليوم

تتّبع النجمات اليوم صيحة السبعينيّات في العديد من المناسبات، ولعلّ المصمّمة Rachel Zoe هي أشهر مَن يعتمد هذا الأسلوب لا سيّما في إطلالاتها اليوميّة. ذلك يثبت أنّ تلك حقبة لم تُطوَ صفحاتها بعد، حتى أنّها عادت لتظهر في تصاميم موسميّ خريف وشتاء 2014-2015 من خلال القصّات الواسعة والطبعات المتنوّعة. إلّا أنّ عصر الـ"أنا" سيعود بقوّة في مجموعات ربيع 2015 التي تتمحور مواضيعها حول البوهيميّة الرومنسيّة.

عودة إلى موضة حقبة السبعينيات التي ستشكّل صيحة الموسم القادم

فنون السبعينيّات

  • موسيقى

في ظلّ انتشار الحركات النسائيّة والمساواة بين الجنسين، شهدت المجالات كافّة تحرّراً، من بينها عالما الموضة والجمال. وقد ظهرت في بداية السبعينيّات أساليب موسيقيّة متنوّعة على غرار الجاز روك، الروك الشعبيّ والروك الناعم، كما انتشرت شعبيّة إيقاع البلوز. ومنذ منتصف الحقبة، بدأت موسيقى الديسكو بالتوسّع وطبعت أواخر السبعينيّات فرق موسيقيّة ما زلنا نردّد أغانيها حتى اليوم، على غرار Bee Gees، ABBA و Boney M.

  • سينما

من أشهر أفلام السبعينيّات نذكر The Godfather (1972)، The Godfather Part II (1973)، RockY (1976)، Saturday Night Fever (1977)، Star Wars (1977) The Deer Hunter (1978) وغيرها...

  • رسم ونحت

ركّز فنّا الرسم والنحت في السبعينيّات على المواضيع البيئيّة والأفكار المعتدلة، فارتبطت مواضيع اللّوحات بالواقع والأرض، وظهر فنّ Earth art، Land art، Pop art، Performance art وفنّ الغرافيتي.