close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

عودة إلى عصر الستينيات: الحقبة التي لم تنتهِ بعد

تقفل أزرار قميصها الدانتيل وتضعه تحت تنّورتها الواسعة التي تتيح لها التحرّك بحريّة، تشدّ حزامها لينسحر الجميع بخصرها المنحوت، تثبّت رموشها الاصطناعيّة وتضيف خطّ الآيلاينر الطويل، التفصيل القاتل... اللّيلة، سترقص في الحفلة حتى بزوغ الفجر، فلا شيء سيعيق حريّتها بعد اليوم، حتى ملابسها...

سيّدة الستينيّات هي امرأة كلّ العصور من دون منازع، فهي لم تكفّ، حتى اليوم، عن تملّك مخيّلة المصمّمين والفنّانين بأنوثتها الآسرة وسحر جمالها وتصرّفاتها ومشيتها، حتى بات عصرها العصر الذي لم ينتهِ أبداً... هذا العصر الذي نستعرضة من بابه العريض في سلسلة تحقيقات تنطلق مع ملخَص عن عالم الموضة والجمال في حقبة الستينيّات.

عودة إلى عصر الستينيات: الحقبة التي لم تنتهِ بعد

غلاف مجلّة Vogue، في العام 1962

الموضة مرآة العصر، تتأثّر بكافّة الميادين، تحكي تاريخ الفنّ، تروي أحداث المجتمع، السياسة والاقتصاد... وحقبة الستينيّات هي أبرز دليلٍ على ذلك. شهدت على ولادة جيلٍ شبابيّ جريء، سهولة في السفر والتنقّل، حريّة أنثويّة كبيرة وثورة موسيقيّة وفنيّة فريدة. النتيجة: أزياء تحمل عنوان الأنوثة والتألّق من دون منازع. تصاميم عدّة رأت النور في هذه الحقبة واعتُبرت منعطفات في عالم الموضة غيّرت إطلالة المرأة إلى الأبد. أبرزها كان ظهور معطف التويد في العام 1962 واستخدام المصمّمين Norman Norell و Cristobal Balenciaga تصميم الكاب في مجموعتيهما لشتاء العام 1963. الأنوثة الحسيّة المطلقة لم تتأخّر لتصل وتسيطر على هذا العقد بشكلٍ كامل، وكان أوّل ظهورٍ بارز لها في العام 1964 من خلال التنانير الواسعة ذات الطيّات الخلفيّة والأماميّة لتسمح بسهولة الحركة والرقص، الدانتيل، إضافة إلى أكسسوارات الشعر. وكان للمصمّمة البريطانيّة Mary Quant الفضل في انتشار التنّورة القصيرة في العام 1965، كرمزٍ لرفض القيود الاجتماعيّة والتعبير عن حريّة المرأة.

عودة إلى عصر الستينيات: الحقبة التي لم تنتهِ بعد

مجموعة Space Age لممصمّم André Courrèges، في العام 1964

POP ART

الفنّ البصريّ أو الـ Pop Art تحوّل إلى هوس عصر الستينيّات. سيطر على العقول، الأعمال الفنيّة، الديكور والموضة التي تأثّرت بخطوطه وألوانه، مربّعاته وأشكاله الهندسيّة. ولعلّ فستان Mondrian من Yves Saint Laurent الذي استُوحي من لوحة الرسّام Piet Mondrian، هو خيرٌ مثالٍ على ذلك! أمّا العام 1966، فانطبع بثورةٍ شبابيّة واضحة من خلال الأزياء التي اتّبعت أسلوب Mod Style: تنانير قصيرة، جوارب مزركشة ومطرّزة، أحذية ذات كعب قصير، سترات ذكوريّة وربطات عنق... احتاجت النساء إلى سروالٍ عمليّ مناسب للّيل والنهار على حدٍّ سواء، فتمّ صنع السراويل من قماش الجيرسي، القطن المخمليّ، الحرير والدانتيل. عرفت أيضاً الفساتين على شكل معاطف (Coat Dress) شعبيّة كبيرة وكانت تُرافق بسترة وحزامٍ نصفيّ من الخلف. انتشر أيضاً الدانتيل على أنواعه، من Broderie Anglaise إلى قماش الجيبور، مروراً بالكروشيه على بطانات ملوّنة... وكان لفرقة The Beatles دورٌ كبير في شهرة السترات ذات ياقة البولو التي كانت ترتديها النساء تحت فستان Pinafore المصنوع من الصوف بألوان الأحمر أو الأرجوانيّ. الأسلوب العسكريّ قال كلمته أيضاً: جيوب، أزرار نحاسيّة وأكتاف بارزة.

عودة إلى عصر الستينيات: الحقبة التي لم تنتهِ بعد

فستان Mondrian من Yves Saint Laurent

في العام 1967، عادت إلى الساحة الأحذية العالية الساق باللّونين الأسود والبنيّ، وارتدتها كثيراً العارضة Twiggy التي عشق الناس إطلالتها. باختصار، عصر الستينيّات بسّط الموضة، وطرد كلّ الأساليب المعقّدة والماكياج الصارخ والكعب العالي، وطبّق المثل الفرنسيّ الشهير "البساطة تصنع الجمال".

عودة إلى عصر الستينيات: الحقبة التي لم تنتهِ بعد

وشاح Gucci Flora الأيقونيّن في العام 1966

Mod Fashion

Mod أو Modern Fashion هي موضة ارتكزت على الثقافة العصريّة ولاقت رواجاً كبيراً، نبع من الشارع اللندنيّ وسرعان ما انتشر في أميركا، أوروبا وأستراليا. أسلوبٌ يبدو كلاسيكيّاً، يرتكز على: الكتلات اللونيّة، الأبيض والأسود، لمسات من الأصفر، البرتقاليّ، الزهريّ وألوان الباستيل، طبعات هندسيّة كالنقاط والخطوط، الشعر القصير، ماكياج العينين الدراماتيكيّ على غرار أسلوب العارضة Twiggy، أوشحة، مجوهرات كبيرة الحجم، أكسسوارات للشعر، ونظّارات شمسيّة كبيرة الحجم...

عودة إلى عصر الستينيات: الحقبة التي لم تنتهِ بعد

فستان من Paco Rabanne، في العام 1967

مصمّمون طبعوا الستينيّات

من أبرز المصمّمين في حقبة الستينيّات:

  • Pierre Cardin : اشتهر بفساتينه القصيرة المزركشة، أحذيته ذات الساق العالي والسترات من دون ياقات.
  • Hubert de Givenchy : أطلق الفستان الأسود الأيقونيّ الذي ارتدته Audrey Hepburn في أشهر أفلامها Breakfast at Tiffany's في العام 1961.
  • Yves Saint Laurent : ساهم في شهرة المعطف القصير والفساتين القصيرة الواسعة التي لا تظهر تفاصيل الجسم. أمّا فستان Mondrian وبزّة Smoking النسائيّة في العامين 1965 و1966، فشكّلا ثورتين تاريخيّتين في عالم الموضة.
  • Emilio Pucci: بفضل أقمشته الجميلة المطبّعة.
  • Rodolfo Gucci الذي ابتكر في العام 1966 وشاح Flora الأيقونيّ تكريماً لأميرة موناكو Grace Kelly التي رغبت بوشاحٍ مزهر.

الستينيّات مستمرّة حتى اليوم، تجلّت في تصاميم أبرز دور الأزياء لخريف 2014 وفي إطلالات جماليّة من المنصّات. في تحقيقنا الموسّع عن هذه الحقبة نتوقّف اليوم عند صيحات الموصة والجمال في المواسم الأخيرة التي تعيدنا إلى ذالك الزمن الجميل.

في الموضة:

مجموعات خريف 2014 تعيد أمجاد الستينيّات، لاسيّما لدىGucci ، Saint Laurent Paris، Louis Vuitton، Prada، Chloé و Valentino الذين استوحوا من أسلوب أيقونات الموضة في ذلك العقد، فاكتست تصاميمهم بالطبعات الملوّنة، الأشكال الهندسيّة، ألوان الباستيل، الأحذية الجلديّة، الفساتين الواسعة... ولكن بلمسة عصريّة وحديثة.

عودة إلى عصر الستينيات: الحقبة التي لم تنتهِ بعد

في الجمال:

عادت صيحات حقبة الستينيّات لتسيطر على عروض أزياء عصرنا هذا، وبدأت تحديداً في عروض ربيع 2013 لتستمرّ في خريف 2014 وأبرزها الرموش الطويلة، العيون الكبيرة (من خلال استخدام القلم الأبيض) التي ميّزت Twiggy، وعين القطّة التي غالباً ما اعتمدتها نجمات الستينيّات. أمّا من ناحية الشعر، فشهدت المنصّات على عودة الشينيون على طريقة Audrey Hepburn، والتسريحة المنتفخة من الأمام القريبة لتسريحات Brigitte Bardot. نجماتٌ عديدات بتن يعتمدن في الآونة الأخيرة ماكياج وتسريحات من وحي تلك الحقبة خلال أهمّ المناسبات.

عودة إلى عصر الستينيات: الحقبة التي لم تنتهِ بعد

في الجزء الرابع من تحقيقنا الموسّع حول حقبة الستيّنيّات نتطرّق إلى 4 أيقونات موضة وجمال طبعن هذه الحقبة.

عودة إلى عصر الستينيات: الحقبة التي لم تنتهِ بعد

Audrey Hepburn

جذّابة بالفطرة

رمز هوليوود، أصبحت أيقونة موضة بعد أن ظهرت في أشهر أفلامها Breakfast at Tiffany's في العام 1961 مرتديةً فستاناً أسود من Givenchy. اشتهرت بأسلوبها البسيط المؤلّف من أحذية مسطّحة، سراويل تصل إلى مستوى الكاحل، وفساتين قصيرة سوداء، وكانت أوّل من أطلق موضة الشعر القصير Pixie Cut. أصبحت صديقة Hubert de Givenchy وملهمته المفضّلة، وارتدت أزياءه في العديد من أفلامها، فشكّلا ثنائيّاً مثاليّاً في عالم الأناقة. قواعدها واضحة: كلّ ما تحتاجين إليه هو: فستانٌ بسيط، قفّازات تضيف لمسةً من الأناقة على كلّ الأزياء، الأكسسوارات والقبّعة أينما ذهبتِ... يمكنكِ أيضاً أن تضعي تاجاً حتى لو لم تكوني ملكة، لا تخافي من ارتداء بزّة ذكوريّة وربطة عنق، القميص ذي الياقة، لا تبطل موضته أبداً. أسلوب Audrey Hepburn أصبح مدرسةً قائمة في الموضة حتى اليوم، فهي عرفت كيف توفّق بين البساطة، العمليّة والأناقة لتخلق بصمةً خالدة.

عودة إلى عصر الستينيات: الحقبة التي لم تنتهِ بعد

Jackie Kennedy

سيّدة الموضة الأولى

انطبعت الستينيّات بأسلوب السيّدة الأميركيّة الأولى Jackie Kennedy أو Jacqueline Kennedy Onassis فيما بعد. تنانير بطول الركبة، سترات ذات أكمام تصل إلى الكوع، فساتين من دون أكمام، قفّازات طويلة، عقود من اللّؤلؤ، أحذية مسطّحة، وبالتأكيد القبّعات المستديرة Pillbox Hat . لم يعهد التاريخ قبل الستينيّات سيّدة أولى سبّاقة في الموضة إلى هذا الحدّ، فزوجة John Kennedy كانت تنفق أموالاً طائلة على شراء الثياب والأكسسوارات، وسرعان ما انتقل أسلوبها إلى النساء الأميركيّات ثمّ إلى كلّ العالم، فاصبحت هوساً للنساء بتقليد أسلوبها الأنيق والعصريّ. أحبّت Jackie الألوان الزاهية كالزهريّ، الأصفر والأحمر، وكانت Audrey Hepburn أيقونتها المفضّلة في عالم الموضة. من بين كلّ تصاميم خزانتها الشاهقة، انحفرت في العقول البزّة الزهريّة من Chanel التي كانت ترتديها يوم اغتيال زوجها في العام 1963.

عودة إلى عصر الستينيات: الحقبة التي لم تنتهِ بعد

Jane Fonda

بساطة كلاسيكيّة

ممثّلة أميركيّة سحرت القلوب ببساطة أزيائها وماكياجها الطبيعيّ، وكان أشهر أفلامها Barbarella الذي حظي بنجاحٍ باهر في العام 1968. وبفضل الدور الذي لعبته في الفيلم، اكتسب الحذاء ذات الساق العالية شعبيّة كبيرة. وما زالتJane حتى اليوم تواكب صيحات الموضة مع الحفاظ على أسلوبٍ بسيط كلاسيكيّ.

عودة إلى عصر الستينيات: الحقبة التي لم تنتهِ بعد

Jean Shrimpton

محبوبة المصوّرين

العارضة الأعلى أجراً في الستينيّات، الأكثر تصويراً والأكثر جمالاً! ظهرت على أغلفة المجلّات العالميّة مثل Vogue، Harper’s Bazaar، Vanity Fair، Glamour، Elle وغيرها. وكانت من أولى ملهمات المصوّر David Bailey.

في الجزء الخامس والأخير من تحقيق موسّع عن حقبة الستينيّات نستكمل سلسلة أبرز أيقونات الموضة والجمال اللواتي طبعن هذه الفترة، مع 5 نجمات.

عودة إلى عصر الستينيات: الحقبة التي لم تنتهِ بعد

Elizabeth Taylor

كليوباترا الستينيّات

لمعت في الخمسينيّات وغيّرت أسلوبها في الستينيّات، فأضافت قلم تحديد العينين إلى نظرتها الدراماتيكيّة، والتربان إلى إطلالاتها، إضافة إلى ارتداء الكاب، في الأفلام كما في حياتها اليوميّة. اعتُبرت أجمل امرأة في العالم وكانت رمزاً للأناقة، فتغلغلت في العقول وأصبحت أسطورة لا تفنى. عشقت الممثّلة البريطانيّة الأميركيّة الفرو حتى قيل إنّها اشترت في إحدى المرّات 200 قطعة منه في الوقت عينه. أمّا الماس فكان حبيبها الدائم، إذْ امتلكت مجوهرات وأحجاراُ كريمة بلغت قيمتها ملايين الدولارات. تزوّجت 8 مرّات، ولكنّ زواجها من Richard Burton انطبع في ذاكرة محبّات الموضة بعد أن ارتدت فستاناً أصفر في يوم زفافها وزيّنت شعرها بتاجٍ من الأزهار.

عودة إلى عصر الستينيات: الحقبة التي لم تنتهِ بعد

Francoise Hardy

الجمال الفرنسيّ الأصيل

وصفها الموسيقيّ Mick Jagger بامرأته المثاليّة، كتب الفنّان Bob Dylan الشِعر من أجلها وطلب منها Salvador Dali أن ترافقه خلال افتتاح أحد معارضه، حيث أطلّت مرتديةً تصميماً من Paco Rabanne. هذه الدار الإسبانيّة رافقتها في مشوارها في عالم الموضة، فارتدت Hardy من مجموعاتها على أغلفة مجلّاتٍ عالميّة مثل Elle، Vogue وHarper’s Bazaar ، كما ارتدت منها تصميماً وصلت قيمته إلى 10.4 مليون دولار خلال افتتاح معرض لمجوهرات ماسيّة في العام 1968. واستمرّت الفنّانة الفرنسيّة في اعتماد أزياء من توقيع الدار خلال حفلاتها وأفلامها.

عودة إلى عصر الستينيات: الحقبة التي لم تنتهِ بعد

Twiggy

الجميلة الثائرة

خصرها أنحف، شعرها أقصر وعيناها أكبر من مقوّمات الجمال آنذاك. قلبت Twiggy مفهوم الجاذبيّة بشعرها الأشقر القصير ورموشها الطويلة، لتطبع هويّةً ما زالت حاضرة في عالم الموضة والجمال. بدأت مشوارها في منتصف الستينيّات، لتصبح أوّل سوبرموديل عالميّة، والنجمة التي احتذت بها ملايين المراهقات. اشتهرت بأزيائها الملوّنة التي حملت روح المرح والشباب، الفساتين القصيرة Shift Dresses، الكنزات الصوفيّة، وأحذية Mary Jane. حملت مجموعات من الأزياء والأكسسوارات اسمها، كما شكّل الأسلوب الرجاليّ الذي غالباً ما اعتمدته، المفتاح لقلب الموازين في حقبة الستينيّات. تجلّت هذه الصيحة أوّلاً في تسريحة شعرها، كما في الفساتين على شكل A المرفقة بياقة، في البزّات وفي التصاميم ذات القصّات المستوحاة من الملابس العسكريّة.

عودة إلى عصر الستينيات: الحقبة التي لم تنتهِ بعد

Edie Sedgwick

15 دقيقة من الشهرة دامت إلى الأبد

صحيح أنّ مشوارها في عالم الشهرة كان قصيراً، لكن كافياً لتترك بصمتها حتى اليوم. معاناتها في حياتها الشخصيّة جعلت منها امرأةً متمرّدة وتجلّى ذلك بوضوح في أزيائها وأسلوبها العصريّ والسبّاق. "أسلوب جمع بين الحلو والمرّ، وجه ملائكيّ يخرقه شعرٌ أشقر وماكياج ملطّخ، وبالتالي يمكن نسب أولى أوجه أسلوب الـPunk إليها"، هكذا يصفها Stephen Jones. اشتهرت Edie بقصّة شعرها القصيرة، وشكّلت الجوارب الداكنة، ثوب الرقص Leotard وأقراط الأذن الكبيرة هويّة هذه النجمة الأمريكيّة. أوّل من وقع تحت سحرها وجعلها ملهمته كان الفنّان Andy Warhol، تلاه المصمّم John Galliano الذي ابتكر لدار Dior في العام 2005 مجموعةً ربيعيّة مستوحاة من أسلوبها، كما افتتح Marc Jacobs عرض أزيائه لربيع 2013 بإطلالةٍ مماثلة لإطلالة Eddie الشهيرة.
أبرز النجمات المعاصرات اللّواتي ذكّرننا بها في مناسبات عدّة هنّ Kate Moss، Emma Watson، Ginnifer Goodwin و Sienna Millerالتي أدّت شخصيّة Edie في فيلم The Factory الذي يروي قصّة حياتها، في العام 2006. وضعت Edie حدّاً لحياتها في عمر الـ 28 وقال John Galliano عن ذلك: "لقد خلقت هويّتها الخاصّة... تمتّعت بـ15 دقيقة من الشهرة لكنّ أسلوبها وصورتها أثّرا في جيلٍ كامل".

عودة إلى عصر الستينيات: الحقبة التي لم تنتهِ بعد

Brigitte Bardot

أناقة مُدمَّرة

اشتهرت الظاهرة الفرنسيّة خلال فترة الخمسينيّات والستّينيات بجمالها الأشبه بجمال الدمى، أسلوبها الجذّاب، تسريحة شعرها الأشقر وماكياج عينيها. عندما نقول Brigitte Bardot وقبل أن تتراءى لنا أدوارها السينمائيّة، نتذكّر فوراً إطلالاتها التي شكّلت أهمّ أركان الموضة خلال حقبة الستينيّات. تميّزت بأسلوبٍ يجمع بين الأناقة والبوهيميّة، بعيداً عن أزياء تتبع قوانين معيّنة اعتمدتها النجمات آنذاك. تجرّأت على الظهور في الطرقات حافية القدمين والتجوّل في شوارع Champs-Élysées مرتدية تنانير قصيرة مع تسريحة عفويّة غير مصفّفة. وصفها المصمّم Jean-Claude Jitrois الذي صمّم لها أزياءً خلال فترة الثمانينيّات بصاحبة الأسلوب الأنيق المُدمَّر! مارست تأثيراً ساحراً على العديد من أوجه الموضة، فحملت اسمها الياقة ذات القصّة الواسعة عند الكتفين، كما ظهرت تسريحة Choucroute المستوحاة من تسريحتها. جعلت أيضاً من نقشة Gingham رائجة بعد أن ارتدت فستان زفافها من توقيع Jacques Charrier بهذه الطبعة في العام 1959، وكان من تصميم Jacques Esterel.

تستمرّ Bardot في إلهام مصمّمي الأزياء حتى يومنا هذا، على رأسهم Hedi Slimane الذي أدخل في مجموعته لدار Saint Laurent Paris لخريف 2014، نفحةً أنثويّة ستينيّة تذكّر بأسلوب النجمة الفرنسيّة. من جهته أطلق Michael Kors مجموعة Resort 2015 مستوحاة من تلك الحقبة أيضاً وخصوصاً من نجمتيها Brigitte Bardot وJane Birkin. كما أطلقت دار Louis Vuitton في العام 2011 مجموعةً تذكّر بإطلالة لـBrigitte في العام 1963.