أنيقة، كلاسيكية، مريحة ورصينة، هكذا هي التنورة المتوسطة الطول أو Midi Skirt التي تضفي إلى إطلالة المرأة جرعةً زائدة من الأنوثة. بعد أن كانت التنّورة لفترةٍ طويلة مستقرّة على طولٍ يصل إلى مستوى الأرض، ظهرت في العشرينيّات بحلّة جديدة وعُرِفت باسم Midi أو Tea Length Skirt. أطول من الركبة وأقصر من الكاحل بقليل، أكّد هذا التصميم على بداية عصر الانفتاح والاستقلالية، لكن سرعان ما خفت بريقه إثر الأزمة الاقتصادية العالمية في العام 1929. كان على النساء الانتظار حتى حقبة الأربعينيّات ليعاودن ارتداء هذه التنّورة الواسعة التي منحتهنّ الراحة في الحركة. كعادته، كان المصمّم الفرنسي Christian Dior السبّاق في إدراج تلك الصيحة في عالم الموضة، فكشف في العام 1947 عن تنّورة Midi ذات الطيّات ونسّقها مع سترة Bar Jacket.
في الخمسينيات، اتّخذت شكل تنّورة Pencil الضيّقة التي تُبرز جمال قوام المرأة، لكنها عادت واختفت في الستينيّات مع ظهور صيحة التنورة القصيرة أوMini Skirt. لم تطل النساء الانتظار لتعود التنورة متوسطة الطول أو التي تعرف أيضاً باسم تنورة ميدي إلى عالم الموضة في أواخر الستينيات، إذ ساهمت إطلالات الممثلة الأميركية Faye Dunaway في فيلم Bonnie and Clyde في العام 1967 بإعادة انتشارها. أكملت التنورة مسيرتها حتى حقبة السبعينيات، قبل أن تغيب لفترةٍ معيّنة، ثمّ تحيا مجدّدأً في عروض بعض دور الأزياء في خريف 2010. اتّخذت أشكالاً مختلفة، فجاءت جلديّة في عرض دارChloé ، ضيّقة في عرض دار Céline، مطبّعة في عرض دار Dries Van Noten، ولامعة في عرض دار Nina Ricci. تربّعت على عرش الموضة في صيف 2011 مع دار Donna Karan، واعتلت المنصّة في خريف 2013 في عروض Stella McCartney وDolce & Gabbana وVictoria Beckham وغيرها. ظهرت مؤخّراً في موسم خريف 2015، وسنطمئنكِ بأنّها سترافقكِ في مجموعات ربيع 2016. لذا، أسرِعي واحصلي عليها!
