هل أنتِ شخصية عاطفية؟ هل تتأثرين بسرعة وتبكين على أقل الأسباب؟ هل قررت كثيراً تغيير هذا الامر ولم تنجحي في ذلك؟ هل تحاولين كبت مشاعرك وعدم إظهارها قدر المستطاع؟
لا بأس أن تتصالحي مع عاطفتك وتتقبليها، تقبلي حساسيتك ولا تشعري بالخجل من إظهارها والتعبير عنها، فالمرأة كائن عاطفي، شئنا هذا أو أبينا، والعاطفة في المقام الأول هي من أسس تكوينها.
قد تتعجبين كثيراً عندما تلاحظين اختلاف عاطفتك ومشاعرك الفياضة من موقف إلى موقف آخر، ربما تشعرين بالحب والغيرة والكره في موقف واحد!
ما هي العافية العاطفية؟
العافية العاطفية ليست هدف نقصده، بل هي مرحلة نمرّ بها يومياً وندرك من خلالها مدى تأثير ظروفنا وأسلوب حياتنا ومعتقداتنا على مشاعرنا.
يتعلق الأمر بالتعرف على العناصر الضرورية التي يجب أن تكون حاضرة من أجل الحفاظ على الإحساس بالرضا، القناعة والتقبل.
تزيد معرفتك بالعافية العاطفية من خلال فضولك لاستكشاف مشاعرك الشخصية، ومتى تشعرين بالغضب والحزن والاحباط. هذه كلها مشاعر مطلوبة الى جانب مشاعر السعادة والرضا، لكن لا تسمحي لها بالسيطرة عليك لفترة طويلة بل عليك مواجهتها والتخلص منها.
خلال العافية العاطفية قد تشعرين في بعض الأوقات بالسعادة والرضا بينما في البعض الآخر تشعرين بالسخط والغضب. العافية العاطفية هي شيء نسعى إلى تحقيقه ولكن قد لا تكون قابلة للتحقيق من دون توجيهات مهنية أو مساعدة من الآخرين.
هل تختلف العافية العاطفية من شخص لآخر؟
تختلف العافية العاطفية بشكل بسيط من شخص لآخر لكنها ترتكز بشكل أساسي على الأسس العالمية للعافية العاطفية والتي تشمل السلامة، المأوى، الطعام المغذي، النوم، الحركة البدنية والترابط الاجتماعي.
هذه هي الأساسيات ولكن هناك الكثير مما يؤثر علينا في أي يوم معين. قد تشمل التأثيرات الإضافية المعتقدات الأساسية، التحدث عن النفس، التعرض للصدمات، التوقعات المجتمعية، التأثيرات الثقافية، الاتصال بالطبيعة والبيئات التي نعيش ونعمل بها.
كيف تحصلين على العافية العاطفية؟
- من أجل تقييم حالتك العاطفية الحالية على نحو أفضل، قد يكون من المفيد التوقف قليلاً والتساؤل هل كنت تشعرين بالضغط أثناء القيام بعملك بطريقة معينة؟ هل يتحسن مزاجك عند قضاء الوقت بالخارج؟ هل يؤثر عليك تصفح الانستغرام بالسلب أو بالإيجاب؟ هذه كلها أسئلة ذات صلة يمكن أن تساعد في الوصول إلى عافيتك العاطفية.
- اكتبي كل مشاعرك وأفكارك وسجّليها فهي توضح لك كل شيء وتساعدك في فهم نفسك. جربي إبطاء الأمور قليلاً عندما تشعرين أن عقلك يشعر بالضغط، خذي أنفاساً عميقة قليلة واسألي نفسك بلطف عن سبب شعورك هذا.
- اعتني بصحتك البدنية فهي الوجه الآخر لصحتك النفسية وعافيتك العاطفية.
- توقفي عن مقارنة نفسك بالآخرين بل انشغلي بنفسك، قارني بين ما كنتِ عليه في الماضي وما أنتِ عليه الآن.