فوائد اللعب للكبار: هكذا يساعد على علاج التوتر والقلق

اظهرت الدراسات ان اللعب سواء مع شريك حياتكِ أو الاصدقاء أو زملاء العمل، يعدّ مصدراً مهماً للاسترخاء وعلاج التوتر العصبي والقلق. كما أنه يعتبر وسيلة أكيدة يمكنكِ اتباعها في أوقات الفراغ لتغذية خيالكِ وابداعكِ وقدراتكِ على حل مشاكلكِ النفسية والعاطفية. تابعي قراءة هذا المقال لتتعرّفي على أهمية ممارسة أي نوع من اللعب الذي يمكن أن يضيف بهجة وسرور إلى حياتكِ ويحفزّكِ على النشاط والانتاجية في العمل.

كشفت الابحاث أن اللعب شىء ممتع يمكن أن يؤدي إلى زيادة نسبة الاندروفين وهي مادة كيميائية طبيعية يفرزها المخ، وتمنح الجسم شعوراً بالراحة والاسترخاء وبالتالي علاج التوتر العصبي.

يمكن أن يساعدكِ لعب الشطرنج أو حل الألغاز أو ممارسة أي نوع من الألعاب الممتعة الأخرى على تنشيط الذاكرة ومنع مشاكلها وتحسين وظائف المخ، إذ افادت بعض الدراسات إلى ان التفاعل الاجتماعي للعب مع افراد عائلتكِ أو شريك حياتكِ أو اصدقائكِ يمكن ان يساعدكِ على علاج التوتر والقلق بشكل فعّال.

يمكن للعب ان يعلّمكِ مهارات بشكل أفضل وانتِ في حالة مزاجية جيدة، فهو ينمّي لديكِ الحس الابداعي والخيال مما يساعدكِ على التكيف مع الامر الواقع وإيجاد حلول سريعة لمشاكلكِ.

اللعب يؤدي إلى مشاركتكِ الآخرين أوقات المرح والضحك وبالتالي يؤدي إلى تعزيز المشاعر الإيجابية والعاطفة الصادقة المتبادلة معهم. فاللعب ليس بالضرورة أن يكون ممارسة نشاط مشترك فحسب بل قد يكون تبادل نكات مرحة مع الآخرين تساعدكِ على تكوين صداقات جديدة وكسر الجليد مع الغرباء.

تؤكد الدراسات انه بفضل اللعب ستشعرين دائماً بالحيوية، فاللعب يعزز الطاقة الايجابية لديكِ ويقوّي جهاز مناعتكِ فيحسن من مقاومتكِ للمرض مما يجعلكِ تشعرين أنكِ أكثر شباباً.

يعتبر اللعب حافز قوي لتعلمكِ المهارات الاجتماعية. اثناء اللعب في مرحلة الطفولة، يتعلّم الاطفال التواصل اللفظي، لغة الجسد، التعاون والعمل الجماعي، أما ونحن كبار فنواصل تحسين هذه المهارات من خلال اللعب والمرح.

اظهرت الابحاث العلمية ان اللعب والضحك، لهما دوراً اساسيًا في بناء علاقات قوية وصحية من خلال تقريب وجهة النظر بين الناس وخلق رابطة ايجابية في حل النزاعات والتغلّب عليها والتي قد تتراكم بمرور الوقت.