إن كان لديك ذلك الصديق الذي يصف أيامه كلها بالسوء فعليك الحذر لأن هذا الأمر ليس سوى إشارة إلى أن علاقتك به علاقة سامة ستؤثر سلباً في حياتك. تؤثر علاقات الصداقة السامة عليكِ سلباً وقد تجعلكِ تشعرين بالحزن، والإحباط. من هنا، سنقدّم لكِ في هذا المقال مجموعة من النصائح التي تساعدكِ على التعامل مع الأصدقاء التوكسيك، ولكن دعينا أوّلاً نعرّفكِ على مختلف أنواع الأصدقاء التوكسيك.

من هم الأصدقاء التوكسيك؟

1- صديق المصلحة

هذا النوع من الأصدقاء السامين يبقى معك ويسعى لتقوية أواصر الصداقة التي تربطك به طالما هناك مصلحة ما يريدها منك. لكن، وبمجرد ظهور شخص آخر يرى أن بإمكانه الاستفادة منه بشكل أكبر من الفائدة التي يمكنك أنت تقديمها فسيتركك ويهمل علاقته بك ويتفرغ للصديق الجديد! هذا الشخص يمكن أن يظهر بمظهر الصديق المثالي في كثير من الأوقات، لكن، وبمجرد أن تؤدي الدور المطلوب منك تأديته سيتركك في الحال.

كيف تتعاملين مع الزملاء السلبيين في العمل؟ 

2- الصديق المتملّك

هذا النوع من الأصدقاء يرى أنه ينبغي عليك ترك كل التزاماتك والمهام التي ينبغي عليك القيام بها والتفرغ لاحتياجاته هو فقط. فطالما أنه اتصل بك مثلاً، فهذا يعني أنه يحتاجك بشيء ما، وهنا ينبغي عليك ترك كل شيء حرفيّاً والتركيز في تلبية احتياجاته فقط.

3- الصديق السلبي

المقصود بهذا المصطلح ذلك الصديق الذي لا يمتلك سوى شحنة سلبية تؤثر عليه وعلى من يتعاملون معه. هذا النوع من الأشخاص دائم التذمر ويرى أن الحياة لم تنصفه في شيء وأن كل مشكلة حدثت في هذا الكون تستهدفه بشكل شخصي أو يستخدمها هو للإشارة إلى أنها لا تذكر عندما تقارن بما يتعرض له من مشاكل يومية. هذا الشخص لا يريد منك سوى الاستماع لشكواه وتأكيدها، أي أنه لا يبحث عن حلول، وهذا الأمر سيؤثر فيك وفي حياتك بشكل سلبي.

4- الصديق السيئ

هذا الصديق يتميز بسهولة اكتشافه، فتصرفاته واضحة بشكل صارخ. ومن الأمور التي يبرع فيها مثلاً أنه عندما يعرف ما هي نقطة ضعفكِ، فإنه يحاول إظهارها أمام الناس للتقليل من شأنك أمام الآخرين. وفي حال علم سرّ ما عنك، فسوف يقوم بسرعة كبيرة في إخبار الجميع.

نصائح للتعامل مع الأصدقاء التوكسيك

1- يمكنكِ قطع العلاقة مع الأصدقاء التوكسيك

إذا بدا أن وجودهم في حياتك يضر أكثر مما ينفع، فقد حان الوقت لكي تقولي للصديق السام وداعاً. لا أحد يريد أن يقول وداعاً للأصدقاء، وخاصة إن كانت تجمعكم سنوات طويلة من الصداقة، ولكن على الرغم من أن هذا هو أحد أصعب الأشياء التي يمكن القيام بها، فلا بأس من الانفصال. اختيار سعادتك ليس شيئاً يجب أن تشعري بالذنب تجاهه، فأنت تستحقين الأفضل، ويجب أن تكون صحتك النفسيّة الأولوية.

6 نصائح تساعدكِ في قول لا بدون الشعور بالذنب

2- كوني جدية بموقفكِ مع الصديق التوكسيك

من أجل المضي قدماً حقاً، يجب الابقاء متمسكة بموقفكِ. حتى لو كانت كلماتك واضحة، يجب أن تكون أفعالك أكثر وضوحاً. مثلاً إذا قررتِ بعدم التواصل معهم، قومي بإلغاء متابعتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. لا يوجد سبب لإبقاء أي شكل من أشكال الاتصال مفتوحاً أو طرقاً للتسلل إلى حياتك مرة أخرى. قد تكوني قلقة من أن تبدي تافهة، ولكن ضعي في اعتبارك: أنت تقطعين العلاقة للحفاظ على صحتك النفسية.

3- اطلبي المساعدة من الأشخاص المقربين لكِ

إذا كنت تتعاملين مع صداقة سامة، فمن المحتمل أن يعرف الأشخاص الآخرون في حياتك كل شيء عنها. ربما رأوا الأعلام الحمراء حتى قبل أن تفعلي ذلك! إنهاء الصداقة هو الأسوأ، وستحتاجين إلى كل الدعم الذي يمكنك الحصول عليه. تواصلي مع الأشخاص في حياتك الذين يمكنك الوثوق بهم حقاً مثل الأهل، الإخوة، الأصدقاء... من خلال مساعدتهم ستشعرين بوحدة أقل ما بعد قطع علاقة الصداقة.

4- تخلّصي من المشاعر السيئة

إن وداع صداقة سامة يعني أيضاً التخلي عن كل مشاعر الغضب والإحباط والاستياء المكبوتة التي كنت تتعاملين معها بمرور الوقت. قطع العلاقة السامة مع صديق توكسيك سوف يسمح لكِ بالتخلص من كافة المشاعر السلبيّة، ومن الاستغلال في حال كان يستغلك، ونتيجة لذلك سوف تشعرين براحة أكبر، وستعود إليكِ الأفكار الإيجابيّة.

5- ابحثي عن طرق صحية لملء الفراغ

يمكن أن تستهلك الصداقات السامة الكثير من وقتك وطاقتك. الآن وقد انتهى الأمر، ربما لديك مساحة إضافية في حياتك لشيء جديد! يمكن أن تكون هذه بداية جديدة وفرصة لتخصيص وقت لنفسك. إنه أيضاً الوقت المثالي لمقابلة أشخاص إيجابيين وتطوير علاقات أفضل وأكثر صحة لن تجعلك تشعرين بالإحباط. لذا اخرجي، وتعرفي على أشخاص جدد!

6- لا تحاولي تغيير سلوك الصديق التوكسيك

في حال قرّرتِ عدم قطع العلاقة مع الصديق السام (على الرغم من أنها الطريقة الأفضل)، لا تحاولي أبداً تغيير سلوكهم وتحويلهم إلى أشخاص آخرين. تذكّري أن المشكلة لا تأتي منكِ، بل من الشخص الآخر، لذا لا تحاولي أبداً إعطائهم النصائح لكي يغيّروا سلوكهم لأن هذا الأمر سيجعلكِ تتعبين، وتشعرين بخيبة أمل لأنهم لم يستجيبوا إلى نصائحكِ. إن كنتِ فعلاً ترغبين في مساعدتهم اقترحي عليهم طلب المساعدة من أشخاص متخصّصين مثل طبيب نفسي.