تحمل منطقة الدرعية أهمية كبيرة في الوجدان السعودي إذ تحتل موقعاً تاريخياً مهماً في البلاد. تفعيلاً لذلك الاهتمام، عملت الحكومة السعودية على إطلاق مشروع بوابة الدرعية بوصفه وجهة سياحية محلية وعالمية تركّز على الثقافة والتراث وما تضمه من معالم أثرية، على أن يتم افتتاح المشروع رسمياً في العام 2020.
في حفل ملكي وتاريخي بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان و600 شخصية من مختلف دول العالم وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حجر الأساس لمشروع بوابة الدرعية. هذا الحجر المصنوع من الطين التقليدي المستخدم في مباني الدرعية تم نحته بجملة "جوهرة المملكة" على يد النحات علي الطخيس.
يهدف المخطط الرئيسي لبوابة الدرعية الذي تبلغ تكلفته 64 مليار ريال، إلى بناء مجتمع حضاري تقليدي متعدد الاستخدامات يحتفي بالتاريخ الثقافي العريق للمملكة العربية السعودية. سيساهم مشروع بوابة الدرعية في جعل المنطقة أكبر موقع تراث ثقافي في العالم إلى جانب احتضانها ما يصل الى 55 ألف وظيفة.
تفاصيل مشروع بوابة الدرعية
يمتد مشروع بوابة الدرعية على مساحة 7 كيلومترات مربعة ويوفر المخطط 5 أماكن مميزة للتجمع والاستكشاف تشمل:
- ميدان الملك سلمان ويقع في الجهة الشمالية ويمثل أكبر منطقة للتجمع في بوابة الدرعية.
- مدرج سمحان ويقع في منتصف الطريق الممتد على طول الجرف بجوار منطقة التجزئة على الجانب الغربي لبوابة الدرعية.
- ميدان النصب التذكاري لأبطال المملكة ويقع وسط بوابة الدرعية ليربط بين شرق وغرب البوابة ويجاور منطقة أنماط الحياة الجديدة.
- ميدان المسجد ويقع على طول الطريق المعبد ويمثل نقطة الوصول إلى مسجد الملك سلمان.
- ميدان القرية التاريخية ويقع في الطرف الجنوبي للقرية التاريخية وستمنح الأماكن والشوارع والبوابات والأبراج والساحات أسماء مستوحاة من الشخصيات التاريخية الشهيرة والملوك والأبطال احتفاء بإرثهم العريق. يحد الطرف الطبيعي حافة الهضبة المرتفعة ليضيف عنصر من الجمال إلى بوابة الدرعية.
أما في ما يخص المتاحف، فقد تم الإعلان عن افتتاح 6 تابعة لمشروع بوابة الدرعية:
متاحف مشروع بوابة الدرعية
- متحف منزل آل سعود الذي يضم جناحاً مخصصاً للملك سلمان ويحتضن إرث المملكة وإنجازات خادم الحرمين.
- متحف الدولة السعودية وشبة الجزيرة العربية الذي يستعرض تاريخ المنطقة وتطور الدولة السعودية.
- متحف رحلة المئة قصة الذي سيمكن الزوار والمقيمين من التفاعل مع قصص تاريخ المملكة وثقافاتها عبر مختلف المواقع ومن خلال التجارب الواقعية والإلكترونية.
- مركز الدرعية للفنون الذي يعنى بالفنون والثقافة المعاصرة ويقع ضمن منطقة البجيري ويربط الماضي بالحاضر والثقافة بالطبيعة.
- متحف الفنون الرقمية الذي يعرض مختلف المعلومات عن تاريخ الدرعية بهدف جذب الأجيال الجديدة لاستكشاف تراثهم الوطني عبر خوض تجربة مبتكرة ومشابهة للواقع.
- متحف مسك للتراث وهو مؤسسة تعليمية تهدف لتحفيز الجيل القادم للتفاعل بكل ما يتعلق بتاريخ وإرث المملكة عبر ترويج آخر الأبحاث والتميز بطريقة العرض.
كما تم الإعلان عن تأسيس 5 أكاديميات تابعة لمنطقة الفنون ضمن مشروع بوابة الدرعية لتوفر فرص تعلم تشمل العديد من التخصصات المحلية مثل الخط العربي والفنون الإسلامية والعمارة النجدية والأبنية الطينية وفنون الطهي النجدية والمسرح والموسيقى العربية.
إضافة الى ذلك، خُصص في المخطط العام لبوابة الدرعية، العديد من المواقع الترفيهية والرياضية لتنظيم الحفلات والأمسيات الفنية والفعاليات الرياضية الدولية وغيرها الكثير. في حين يستضيف مدرج سمحان المفتوح العروض والفعاليات التي تقام في الهواء الطلق إلى جانب 4 مراكز رياضية وترفيهية، بما في ذلك مركز الألعاب التقليدية وميدان الرماية والملاعب الرياضية وحلبة فورمولا إي.
كما شمل المخطط الرئيسي لمشروع بوابة الدرعية افتتاح مجموعة من المطاعم تضم أكثر من 100 مطعم وأماكن للتسوق ومقصد لجذب السياح من مختلف دول العالم وإنشاء مواقع للراحة والاسترخاء تضم أكثر من 20 فندق عالمي ومنتجعات مطلة على وادي حنيفة. تفاصيل مدروسة لتكون بوابة الدرعة وجهة للحياة المعاصرة ومقصد للتسوق وتجربة مختلف المطاعم والتعرف على مختلف العلامات التجارية العالمية والمحلية، والمقامة وسط المحيط الهندسي المميز.
موسم الدرعية
هذا وكشف الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو أن موسم الدرعية سيبدأ في 22 نوفمبر الجاري مشتملاً على سباق الفورميلا إي وسيستمر ليومين.
