9 ميزات تتمتع بها صاحبة الشخصية الانطوائية والتي تحب العزلة

ربما صادفتِ في حياتكِ بعض الذين يميلون إلى الانفراد بأنفسهم معظم الوقت بدل تمضية الوقت مع الأصدقاء، الصديقات والأقارب. يفضّل هذا النوع من الأشخاص الوحدة والانعزال، وغالباً ما يظن الأشخاص المحيطون بهم أنهم لا يريدون الانخلاط بالعالم، لذلك يميل معظم الناس إلى تحليل شخصية هؤلاء على أنهم يحملون صفات الملل أوالإنطوائية أو الاكتئاب، لكن في الواقع، أصحاب الشخصية المحبة للعزلة لديهم العديد من السمات والميزات الخاصة بهم. في هذا المقال، سنقدّم لكِ بعضاً من الميزات التي تتمتع بها صاحبة الشخصية الانطوائية والتي تحب العزلة.

5 صفات تميّز الشخصية الحازمة والصارمة، فهل تتمتعين بها؟

تبحث الشخصية الانطوائية عن أصدقاء تثق بهم وتشعر معهم بالراحة، الهدوء والإخلاص. بالإضافة إلى ذلك فإنّ صاحبة الشخصية الانطوائية تكون مخلصة للغاية للشريك، وللأصدقاء. فهي لا تحب أن تبني علاقات مع أيّ كان، بل تختار أشخاص محدّدين لكي تدخلهم إلى دائرة معارفها التي تكون صغيرة، وتكون صاحبة الشخصية الانطوائية مخلصة لكل فردٍ من هذه الدائرة الاجتماعية.

من سمات الشخصية المحبة للعزلة، أنها رغم انعزالها غالبية الوقت عن الناس، غير أنها ليست محدودة التفكير بل تتصف بالعقلية المنفتحة للغاية وتميل دائماً إلى قبول أفكار جديدة وتجربة أنشطة متنوّعة. أن تكوني محبة للعزلة لا يعني قضاء حياتكِ في غرفتكِ أو الاحتفاظ لنفسكِ بمعتقدات وأفكار بعيدة عن الواقع، بل على العكس تماماً فإنّ الشخصية الانطوائية لديها استعداد كبير لتقبّل الآخر، وتقبّل اختلاف الآراء وذلك لأنها تتمتع بالانفتاح الذهني والثقافي.

تميل هذه الشخصية في حال مرورها بعقبات، إلى الجلوس في تأمل ذاتي لاستكشاف حلول لمشاكلها. عندما تكون واقعة تحت ضغط نفسي، فإنها تختار قضاء بعض الوقت لوحدها لإعادة شحن طاقتها وتجديدها. على صعيد الحياة العمليّة غالباً ما تصل صاحبة الشخصية الانطوائية إلى مراكز عالية جداً وذلك لأنها قادرة على تحمّل المسؤولية بجدارة. على صعيد الحياة الشخصية تكون أيضاً صاحبة الشخصية الانطوائية قادرة على تحمّل الكثير من المسؤوليات في المنزل من الاهتمام بإدارة المنزل ومتطلّباته جنباً إلى جنب مع وظيفتها.

إنها تعطي أهمية قصوى لكيفية إدارة وقتها بشكل جيد وإنجاز أعمالها على أعلى مستوى. على صعيد الحياة العمليّة، تحترم الشخصية الانطوائية الدوام بحيث تصل وتغادر تماماً وفقاً لدوام عملها، كما أنّها تسلّم الأعمال على الوقت ولا تتأخر أبداً في إنجاز أعمالها. على صعيد الحياة الشخصيّة، تحترم المواعيد ففي حال قُمْتُمْ بالتخطيط لغذاء أو عشاء فهي ستصل حتماً على الوقت من دون تأخير، لأنها تقدّر الوقت وأهميته جيداً.

رغم أن الكثير من الناس يتجاهلون أفكارهم وعواطفهم، إلا أنّ الشخصية المحبة للإنعزال تميل بشكل أو بآخر إلى التعمق في ذاتها وتحليل الشخصية التي تواجه بها العالم. تعلم تماماً كيف تنتقل من فكرة إلى أخرى وتبحث فيها وتتعلّم دائماً من أخطائها، وتسعى صاحبة الشخصية الانطوائية إلى تعلّم الكثير من الأشياء الجديدة كل يوم من دون توقف فهي على دراية تامة بما تقوم به حالياً وما هي الأهداف التي تسعى إلى إنجازها في المستقبل.

قد يتمّ الحكم على صاحبة الشخصية الانطوائية أنها منعزلة عن العالم وتحب الوحدة، وأنها لا تحب المشاركة في النشاطات الاجتماعية المختلفة، ولكن هذا الابتعاد عن المجتمع لا يعني أن صاحبة الشخصية الانطوائية لا تعرف كيف تتعامل مع المجتمع بل على العكس تماماً. تعلم جيداً متى هو الوقت المناسب لكي تنخرط في نشاطات معينة تحبها وتستفيد منها من دون إضاعة الوقت، والأهم من ذلك هو أنها عندما تقابل الناس ستعاملهم باحترام كبير وتقدير.

من صفات الشخصية الانطوائية، أنها تتمتع بقدر كبير من الاستقلالية، فهي لا تحب بأي شكل من الأشكال الاعتماد على الآخرين لحل أمورها. في الجامعة مثلاً ستقوم بأعمالها التطبيقية المطلوبة منها لوحدها من دون اللجوء أبداً إلى الصديقات لطلب المساعد. في العمل أيضاً ستحلّ أمورها لوحدها وتسعى جاهدة للقيام بكافة الأعمال المطلوبة منها من دون الحاجة إلى طلب المساعدة وإعطاء العمل لشخص آخر. عندما يأتي الموضوع إلى الحياة الشخصية فإنّ الشخصية الانطوائية ستتدبّر أمورها لوحدها من دون الحاجة إلى العودة إلى الأهل أو الشريك لطلب المساعدة في شراء أغراضها أو حاجات المنزل أو أي شيء آخر.

بالنسبة إلى علاقتها مع الصديقات فهي ستمنحكِ من وقتها الكثير للاستماع إليكِ ومساعدكِ إذ يُعرف عن صاحبة الشخصية الانطوائية أنها تتمتّع بشخصية هادئة بشكل عام، وهذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلها مستمعة جيّدة. تميل إلى الاستماع إلى أفكار ومشاعر الآخرين والتفكير فيها بعمق. عند التحدّث معها ستستمع إليكِ باهتمام كبير، وتبذل جهداً لفهم ما تحاولين التعبير عنه.

نجد أنّ لدى صاحبة الشخصية القدرة على عزل نفسها بعيداً عن بقية العالم من أجل التركيز على إتمام مهمّة معيّنة. هكذا، قد تختفي عن الأنظار لبعض الوقت من أجل القيام بالأنشطة الانفرادية كالبحثِ أو الكتابة، بدون أن يكون للمُلهيات الخارجية أيّ أثر عليها. هذه القدرة المذهلة على التركيز هي السبب الذي يجعل الكثير من أصحاب الشخصية الانطوائية خبراء متخصصين في مجالات اهتماماتهم.