يُقال إنّ مكتبها شبيه بدنيا العجائب في مخيّلة طفلةٍ صغيرة. جدران مرصّعة بالفراشات الملوّنة، رفوفٌ مزيّنة بالتماثيل الصغيرة وألعاب ديزني... كل تفصيلة فيه تلمّح إلى خيال مصمّمة مجوهرات دار Dior الأيقونيّة Victoire De Castellane... كان هذا حديثٌ جانبيّ جعلني أفهم أكثر "الجنّية الجميلة" وراء هذه المجوهرات التي تصرخ بهجةً وألواناً وسحراً... في جنوب فرنسا وتحديداً في Château de la Colle Noire، حضرت "جمالكِ" عرضاً خياليّاً لمجموعة مجوهرات DIOREXQUIS، كلّ قطعةٍ منها أشبه بحكاية خرافيّة تنبض بالدراما والخيال وأشكال لا يمكن أن يتخيّلها إلاّ عقلٌ عبقريّ. أحلام طفلة لا تخجل من ألوانها ولا من مخيّلتها النابضة...
في أحدث مجموعاتها، قدّمت Victoire de Castellane، المديرة الفنيّة لمجوهرات Dior، عرضاً بصريّاً مبهراً، تحوّلت فيه مجوهرات مجموعة DIOREXQUIS إلى قصص تنبض بالحياة. ثلاثيّة مدهشة كانت إلهام هذه المجموعة: مناظر طبيعيّة آسرة، باقات زهور مرهفة، واحتفالات حالمة.
Plique-à-jour
تقوم هذه التقنيّة على استخدام طلاء البرنيق لتشكيل مجموعات متلألئة من آلاف الألوان، ضمن تدرّجات شفافة تشبه نوافذ زجاجيّة ملوّنة بحجم مصغّر، يتسلّل منها الضوء بشكلٍ لافت. إنّها البصمة الجماليّة الخاصّة بمجوهرات Dior.
Opale doublet
"الأوبال المزدوج"، تقنيّة نادرة تقوم على طبقات من الأوبال، العقيق، أو اللؤلؤ تضفي عمقاً لونيّاً يشبه انعكاسات السماء والماء. مجوهرات رائعة صُنعت بهذه التقنيّة، تناغمت مع تصاميم Maria Grazia Chiuri الفائقة الأنوثة، في مشهدٍ صُمّم ليبقى في الذاكرة إلى الأبد.
عقد مصنوع من الأوبال، الذهب، التيتانيوم، اللآلئ وبتلات مطليّة، يتحوّل إلى علبة لأحمر الشفاه Rouge Premier، ثمرة رؤية Victoire De Castellane بالتعاون مع Peter Philips، المدير الإبداعي في Dior Beauty. تصميم لا يمكن نسيانه!
حلّ الليل على قصر La Colle Noire، تحوّل المسبح إلى مرآة سائلة، ملأ الضيوف طول ممرّات الحديقة التي كانت يوماً ملاذاً عزيزاً على قلب Christian Dior، ومشت العارضات في كلّ الاتّجاهات، ليشكّلن مشهداً سرّياليّاً رائعاً.
وجد السيّد Dior الإلهام والسلام في هذا القصر الكائن في جنوب فرنسا في خمسينيّات القرن الماضي، بعيداً عن صخب العاصمة، وكان يصفه بأنّه "البيت الحقيقيّ". يقع القصر قرب حقول الزهور مثل وردة مايو والياسمين، وهي من المكوّنات الأساسيّة في عطور Dior. أولى المصمّم اهتماماً كبيراً بترميم القصر وحدائقه، بما يعكس ذوقه الرفيع وحبّه للجمال والطبيعة.
De Castellane، التي تعرف جيّداً كيف تترجم الخيال إلى قطع تُلبس، تأخذنا في رحلة عبر الفصول: من شتاء نقيّ بتفاصيله الجليديّة، إلى ربيعٍ مفعم بالأزهار، ثمّ إلى صيفٍ مشرق يلمع بألوانه. الأحجار الكريمة تتداخل وتتراكم بجرأة وبتقنيّات ثلاثيّة الأبعاد، على خلفيّات من الذهب والألماس، لتخلق قطعاً لا يمكن إلاّ أن تسيطر على الإطلالة بأكملها.
