في قلب بيروت النابض، وتحديداً في منتجع فندق Le Gray، رافقتني عاملة الاستقبال إلى الغرفة المخصّصة للعناية بالوجه حيث كانت تنتظرني ماريا، الخبيرة المعالجة المبتسمة. على أنغام مقطوعات Mozart الكلاسيكيّة، بدأتُ علاج Diamond Facial الذي سيمنح وجهي بريق الماس. علاجٌ فريدٌ من نوعه سرعان ما انعكست منافعه كالمرآة على وجهي.
فلنعد إلى نقطة البداية! قبل المباشرة بأيّة خطوة، كان من الضروريّ تهدئة الأعصاب واحتساء الشاي الأخضر. بعد ذلك، جلسةٌ قصيرة مع المعالجة فسّرت لها خلالها عن روتيني الجماليّ والعلاجات التي أتّبعها، وذلك بهدف القيام بتحليلٍ علميّ خاصّ لنوعيّة بشرتي التي تبيّن فوراً أنّها حسّاسة. انطلقت المغامرة... يا لروعة التمدّد لمدّة 90 دقيقة على سريرٍ مخصّص لتطبيق قناع الماس الثمين، علاجٌ لا تقبل النجمات بالظهور أمام عدسات الكاميرات قبل الخضوع له!
سكبت المعالجة الحليب المرطّب على وجهي لتنظيفه وغمرته بمنشفةٍ ساخنة، وها أنا مستعدّة للخطوات القادمة: رشّة ربيعيّة منعشة من روح الخزامى، تبعها تقشيرٌ طبيعيّ جمع بين فاكهة التفاح، أسيد العنب، محلول قصب السكّر والحليب، فاخترق المزيج الخلايا، جدّدها وأزال الجلد الميت. أجمل ما في الأمر أنّه مزيجٌ يستهدف التجاعيد الصغيرة أيضاً ويمنعها من الانتشار... ثمّ تحوّل وجهي إلى مختبر كيمياء! غطّت بودرة الكربونات كامل مساحة الوجه، الرقبة والصدر، وتفاعلت من بعدها جرّاء تلاقيها مع خلاصاتٍ نباتيّة، فشعرتُ ببركانٍ ساخن يفيض على وجهي. إنّه أمرٌ طبيعيّ لأنّ استخدام البودرة كان بمثابة عمليّة تقشيرٍ ثانية. وبحركات تدليكٍ رقيقة، مرّرت ماريا أصابعها على كلّ سنتمتر من وجهي بهدف تنشيط الخلايا وإنعاش الروح أيضاً!
في هذا المنتجع الذي يشبه غيره، يمكن أيضاً تجربة علاجاتٍ أخرى مميّزة مثل قناع La Alternativa الذي يعالج التجاعيد، التدليك بواسطة طابات الغولف مع Quirogolf Massage أو خوض مغامرة الأحجار الساخنة مع Volcanic Hot Stone Massage... لم ينتهِ علاجي بعد! للتأكّد من أنّ البشرة أصبحت نظيفة 100% من كلّ الشوائب، غطّى وجهي قناعٌ شفّاف على شكل طبقة بلاستيكيّة لمدّة 15 دقيقة، فتفتّحت المسامّ وتنفسّت بشرتي من جديد. بعد ذلك، انسابت عليها بلطف مكعّباتٌ من الثلج برائحة الخزامى وبتركيبة رحيق الماس. ختاماً، كريم منح بشرتي ملمساً مخمليّاّ طبيعيّاّ لم أشعر به من قبل!
انتهى العلاج الماسيّ، وحافظ وجهي على إشراقته لمدّة 10 أيّام. لم يعد يعني لي امتلاك كلّ مجوهرات العالم بعد أن أصبحت أنا الماسة المضيئة.
اقرئي أيضاً: منتجع فندق Four Seasons: خذوني إلى بيبلوس!