على الرغم من القيود الاجتماعية التي تمليها المملكة العربية السعودية، إلا أنّ ذلك لم يمنع العديد من الشابّات من تحقيق أحلامهنّ بممارسة رياضاتهنّ المفضّلة! أمل باعطية هي واحدة من هؤلاء النساء اللواتي تحدّين المجتمع لتحقيق أحلامهن، وأصبحت اليوم أوّل مدربّة لرياضة CrossFit الغير مألوفة في البلاد. تعرّفي أكثر عليها.
قصّة أمل باعطية مع الرياضة نتيجة شغفٍ وتحدٍّ واجهته بحكم الظروف التي تجتاح المملكة العربية السعودية والتي تمنع المرأة من تحقيق أحلامها. على الرغم من ذلك، تمكّنت أمل من أداء واجباتها كأمّ لطفلين وموظّفة، ولم تتوقّف عن ممارسة أنشطتها الرياضية المفضّلة! تحوّلت هذه الشابة السعودية من امرأة عاملة في مجال إدارة الاستثمارات إلى مدرّبة CrossFit، التي تندرج بدورها ضمن رياضة رفع الأثقال والتمارين الرياضية كالجري والجمباز في آنٍ واحد. قبل عامين، بدأت مسيرة أمل حين حصلت على تدريبات تكثيفية للّياقة البدنية في دبي والولايات المتحدة الأميركيّة، بسبب عدم توفّر نادي مخصّص لهذه الرياضة في المملكة العربية السعودية. تفرّغت الشابة الأربعينيّة للأنشطة الرياضية لتكرّس وقتها الكامل لهوايتها. شاركت أيضاً العام الماضي في سباق العقبات في الكويت الذي بلغت مسافته 5 كم لتحتلّ المركز الثالث، إضافةً إلى مشاركتها في سباق الركض في مدينة الملك عبد الله لتحتلّ المركز الثاني. اعتبرت أمل قدوة، إذ حثّت المرأة السعودية على اتّباع نمط حياة صحيّ، طوّرت الوعي المتعلّق بالتدريب البدني وحفّزت مهاراتها الرياضية. تقول أمل: "أريد أن تعرف المرأة السعودية أنها لا تقلّ شأناً عن غيرها، وبإمكانها تحمّل عدّة مسوؤليات في آنٍ واحد"، علماً أنّ هذه الرياضة بدأت تزدهر في البلاد، وباتت السلطات تمنح التراخيص مع تزايد عدد المنشآت الرياضية. تتطلّع أمل لرؤية جيل سعوديّ جديد مليء بالطموحات التي ستمكّنه من الوصول إلى قمّة الألعاب الأولمبية.