في مطبخكِ، غرفة الجلوس، غرفة النوم، سيّارتكِ، في مكتبكِ خلال العمل، أثناء ممارسة الرياضة وأينما تواجدتِ عبوة المياه البلاستيكية هي رفيقتكِ. خطوة ممتازة تذكّركِ بشرب المياه طوال اليوم، لكن قد تعدّلين فيها بعد قراءة ما توصّلت إليه إحدى الدراسات الجديدة في ما يتعلّق بعبوات البلاستيك!
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ضرورة مراجعة المخاطر المحتملة للجزيئات البلاستيكية التي تبيّن أنّها موجودة في مياه الشرب وتحديداً في العبوات البلاستيك. هذا الإعلان جاء نتيجة دراسة جديدة وتحليل مفصّل قامت به مجموعة من الباحثين في جامعة نيويورك.
الخبراء والباحثون قاموا بمراقبة 259 عبوة مياه تابعة للعلامات التجارية الأكثر شعبية في العالم تمّ شراؤها من 9 بلدان مختلفة ليتبيّن أنّ 93% منها تحتوي على قطع صغيرة جداً من البلاستيك. هذه القطع البلاستيكية يصل عددها إلى 325 قطعة تقريباً في كلّ ليتر من المياه وهي تُعرف بـPlastic Particles. فقط 17 عبوة مياه من أصل 259 تبيّن أنّ السائل فيها خالٍ من جزيئات البلاستيك.
أمّا في ما يتعلّق بأنواع البلاستيك الموجودة داخل المياه فقد ذكر العلماء النوع الأكثر شيوعاً بينها وهو Polypropylene الذي يتمّ استخدامه لصنع أغطية العبوات البلاستيكية.
إنطلاقاً من هذه الدراسة، من المفضّل طبعاً اللجوء إلى المياه التي تمّ تعبئتها في عبوات زجاجية لتفادي خطر دخول الجزيئات البلاستيكية إلى الجسم والتي قد تسبّب بالتالي مشاكل صحيّة في ما بعد.
إقرئي أيضاً: لماذا عليكِ شرب الماء بكوب نحاسيّ؟
6 أسباب تمنعكِ من التخلّص من احتباس المياه في جسمكِ
