یصادف عام 2021 مرور 90 عاماً على ابتكار ساعة ریفیرسو، وتغتنم جیجر- لوكولتر ھذه المناسبة لتقدیم ثلاثیة ریفیرسو تریبیوت إنامل ھیدن تریجرز التي تتألف من 3 ساعات تحتفل بـ3 تحف فنیة من فجر الفن الحدیث لغوستاف كوربیه وفینسنت فان غوخ وغوستاف كلیمت.
تجمع ھذه الساعات الجدیدة أیضاً 3 حرف فنیة متمیزّة تمُارَس في كنف مصنع جیجر- لوكولتر وھي: تقنیة المینا الناریة غران فو والرسم المصغرّ وزخرفة التضفیر غیوشیه التي تنُجَز بآلات تدُار بالید یرجع تاریخھا إلى عدّة قرون من الزمن.
تشبه تفاصیل أسلوب مجموعة ریفیرسو تریبیوت تفاصیل الساعة الأصلیة التي تعود إلى حقبة الثلاثینیات، وتأتي موانئ ھذه الساعات الـ3 متمیزّة بالبساطة التي تعُتبَرَ من جوھر وشخصیة ساعة ریفیرسو، وبھا تتعزّز الجمالیة الرصینة البارعة للخلفیات المزخرفة بالنمط المُضفرّ - غیوشیه، ویكتسي كل میناء درجة لونیة شاحبة ومختلفة من الأزرق أو الأخضر، تشیر إلى ألوان الكنوز التي تم تشكیلھا بالمینا والمخبأّة على الوجه الخلفي في حین یتباین التصمیم الرصین مع التفاصیل الوافرة للتحف الفنیةّ المصغرّة.
تمثل اللوحات الفنیةّ الـ3 المستنسخة في ثلاثیة ساعات ریفیرسو تریبیوت إنامل ھیدن تریجرز نقطة تحوّل ھامة في التقالید الفنیة الغربیة من واقعیةّ كوربیه التي سادت في القرن التاسع عشر إلى حركة فان غوخ ما بعد الانطباعیة وخیال كلیمت التعبیري والتجریبي وحركة الانفصال الفیینیة (نسبة إلى مدینة فیینا). إشادة بقدرة ریفیرسو الفریدة على إخفاء ھذا الكنز الفني المُستنسخ على وجھھا الخلفي أو إظھاره، حدّد باحثو المصنع 3 لوحات فنیةّ ظلتّ خافیة عن العالم لعدّة قرون من الزمن، وكان یعُتقد أنھا فقُدت إلى الأبد إلى أن تم اكتشافھا مجدّداً وتوثیق أصالتھا في السنوات الأخیرة.
غوستاف كوربیه - منظر بحیرة لیمان (1876)
نُفي غوستاف كوربیه من بلده الأصلي فرنسا في عام 1873 واستقر بالقرب من فیفي Vevey على ضفاف بحیرة لیمان (بحیرة جنیف) السویسریة التي ألھمته بمناظر متغیرّة باستمرار عبر المیاه. التقط كوربیه حركة السحاب وضوء الشمس الذي یطلّ على سطح النھر ورسم أجواء ھذه اللوحة.
سعیاً إلى محاكاة جزء كبیر من ھذه التحفة الفنیة في ساعة ریفیرسو تریبیوت إنامل ھیدن تریجرز، یتوخى الحرفي الخبیر بطلاء المینا الدقة في محاكاة لوحة ألوان الرسّام الدقیقة والتفاصیل البدیعة والأجواء المعبرّة عن اللوحة الأصلیةّ. تزدان الدرجات اللونیة الناعمة للوحة الفنیة بقفص الذھب الأبیض اللامع وزخرفة غیوشیه الرفیعة والمتعرّجة على المیناء الرمادي الشاحب المائل إلى الأزرق.
فینسنت فان غوخ - غروب الشمس في مونماجور (1888)
بعد أن استقر فان غوخ في جنوب فرنسا عام 1888، جرّب أسالیب تعبیر مرئیة جدیدة. رسم لوحة غروب الشمس في مونماجور مباشرة من مشھد حيّ عاشه في أمسیة صیفیة لیسوق مثالاً على سعي الفناّن إلى تصویر الطبیعة بأسلوب جدید عبر تسلیط الضوء على نبات منطقة البروفنس الفرنسیة الغنیة بألوان اللحظة الذھبیة قبل غروب الشمس مباشرة.
توخى خبیر الطلاء بالمینا لدى جیجر - لوكولتر الدقة في محاكاة الشعور القوي الذي یثیره منظور اللوحة الأصلیة في ساعة ریفیرسو تریبیوت إنامل ھیدن تریجرز إلى جانب أثر علامات الفرشاة وضرباتھا المثقلة باللون. أما اللون الأخضر المتمیزّ الذي اختیر لتزیین المیناء المنقوش بزخرفة تضفیر غیوشیه، فیضفي تولیفة من اللمسات الأنیقة للتدرّجات اللونیة الذھبیة والحمراء الوافرة التي تكتسیھا اللوحة الفنیةّ.
غوستاف كلیمت - صورة امرأة (1917)
رسم غوستاف كلیمت لوحته الفنیةّ صورة امرأة قبل أن یواري الثرى بعام واحد، وھي الصورة المزدوجة الوحیدة التي رسمھا ھذا الفنان الفییني على عمل فنيّ سابق، حیث وقع كلیمت في ھیام امرأة شابة أصبحت مصدر إلھامه ثم وافتھا المنیة فجأة فرسم صورة جدیدة لامرأة أخرى فوق صورتھا لیحاول أن یھوّن علیه من ألم فقدانھا.
أُعید رسم لوحة صورة امرأة على خلفیة قفص ساعة ریفیرسو تریبیوت إنامل ھیدن تریجرز بطریقة مصغرّة لتجسید الجودة الحالمة ذاتھا التي أبدعھا كلیمت. أُعید تصویر وضعھا الأنیق وثوبھا المواكب للموضة بأدق التفاصیل، كما أن التدرّجات اللونیة الخضراء التي تكسو الخلفیة تعطي انطباعاً بالعمق تماماً مثل الصورة الأصلیة. أما المیناء الأخضر المطلي بتقنیة المینا الناریة غران فو على زخرفة تضفیر غیوشیه الشبیھة بشكل حبةّ الشعیر، فیعبرّ عن خلفیّة الصورة.
