في مساءٍ لا يُنتسى من ليالي القاهرة، تَحديداً ليلة السبت 1 نوفمبر، شهدَت العاصمة المصريّة افتتاحًا تاريخيًا لمشروع ضخم طال انتظاره: المتحف المصريّ الكبير. وقعَ هذا الأفتتاح على هضبة الجيزة قرب أهرامات الجيزة وهو بحسب التصريحات المصرية "هديّة مصر للعالم". ما يميّز هذا الافتتاح أنه لم يكن مجرد افتتاح مبنى أو معرض جديد، بل احتفاليّة عالميّة ضمّت حضوراً مكثّفاً من رؤساء دول، ملوك، أمراء، مشاهير، إضافةً إلى عروض فنيّة وموسيقيّة وألعابَ ضوئيّة مثيرة ليُشكّل حدثاً ثقافيّاً وسياحياً من الطراز الأول. خلال الحفل، أبهرت النجمات المصريّات والعربيّات الحضور بإطلالاتٍ مستوحاة من الحضارة الفرعونيّة، جسّدن من خلالها روح المرأة المصريّة القديمة بأناقتها وقوّتها.
بعد سنوات من الغياب، أطلّت شريهان!
خطفت النجمة شريهان الأنظار بظهورها كمفاجأة الحفل بفستان مصمم خصّيصاً لها من توقيع المصمم إيلي صعب. حيث قدّمت فَقرة إستعراضيّة قصيرة بعد سنواتٍ من الغياب عن الأضواء. تميّز التصميم بقصّة أنيقة، مع أكمام طويلة، فيما انسدل من الخلف ذيل طويل منح إطلالتها طابعاً ملكياً فخماً. كما تزيّن الفستان بالكامل بتطريزات دقيقة من الخرز اللامع، عكست الضوء بحركة كل تفصيل فيه.
إطلالات النجمات في افتتاح المتحف المصريّ الكبير
لم يكن افتِتاح المتحف المصريّ الكبير مجرد احتفال عابر، بل لوحة فنيّة حيّة أعادت إحياء التاريخ المصريّ العريق بروحٍ معاصرة. امتزجت خلال الحفل ملامح الفنّ والتراث والأناقة في مشهد مبهر جمع بين الماضي والحاضر. تألّقت عدّة نجمات من بينهم سلمى أبو ضيف، هدى المفتي، فريدة عثمان وغيرهن في هذا الحفل. حيث جسّد كل منهم رمزاً من رموز الحضارة المصريّة القديمة من خلال إطلالات استثنائيّة صمّمها فؤاد سركيس، بتنسيق مي جلال وخالد عزام، ليقدّموا عرضاً يروي جمال التاريخ بأناقة الحاضر.
الحضور الملكيّ يزيّن افتتاح المتحف المصريّ الكبير
حضر الحفل أيضاً نخبة من الشخصيات الملكيّة والوجوه البارزة من مختلف أنحاء العالم، في مقدّمتهن الملكة رانيا العبدالله، الملكة ماري زوجة الملك الدنماركي، كما حضرت السيدة الأولة إنتصار السيسي زوجة رئيس جمهورية مصر برفقة ابنتها آية. جمع هذا الحضور الرفيع بين الأصالة والفخامة، ليعكس المكانة العالميّة للمتحف المصريّ الكبير.
