مقابلة مع أماني اسيبي: "تذكّري دائماً أنّكِ رائعة كما أنتِ"

ثقتي بنفسي وقوّتي. بصراحة، أجهل كيف كنت لأعيش في هذا العالم لو لم أكن كذلك. هاتان الصفتان علّمتاني الكثير وسمحتا لي بالوصول إلى آفاق جديدة على المستويين المهنيّ والشخصيّ.

أحد أبرز التحدّيات التي واجهتها هو دخول صناعة الموضة كعارضة ممتلئة الجسم، في منطقة تفرض معايير صارمة جداً للجمال. لتخطّي ذلك، ركّزتُ على بناء هويّةٍ متينةٍ باستخدام وسائل التواصل الاجتماعيّ، لمشاركة تجربتي وإلهام الآخرين. أصبحتُ مناصرة للإيجابيّة في النظرة إلى الشكل الخارجيّ، كما حرصتُ على توجيه الآخرين نحو أهميّة قبول التعدّدية. كان إصراري وقوّتي عنصرين أساسيّين ساعداني على تخطّي التحديّات، فيما كنتُ أواجه الرفض بشكلٍ متكرّرٍ. كما أنّ التعاون والتواصل مع آخرين يتمتّعون بالذهنيّة نفسها ساعداني كثيراً. بالإضافة إلى ذلك، لجأتُ إلى منصّات إعلاميّة لأنقل رسالتي عن القبول والتنوّع في صناعة الموضة على نطاق أوسع.

يكمن جوهر الثقة بالنفس في قبول الذات واحتضان الميزات الفريدة الخاصّة بكِ. يرتبط ذلك بالتعرّف على نقاط القوّة والإنجازات، إضافة إلى الشوائب. يتطلّب بناء الثقة بالنفس وضع أهداف واقعيّة والعمل باستمرار على تحقيقها، وإحاطة نفسكِ بأشخاص داعمين، إضافةً إلى التحلّي بذهنيّةٍ إيجابيّة. كما أنّ الخروج من مساحة الأمان ومواجهة التحدّيات.

أجد سعادتي القصوى في التواصل الإيجابيّ والمثمر. أساعد الآخرين، وأشهد على نموّهم وتحقيقهم النجاح، ما يشعرني بسعادةٍ غامرة. كذلك، تمضية الأوقات مع كلبي، التواجد في تونس، والاستمتاع بأوقاتٍ مع العائلة هي من اللحظات التي تؤمّن لي الاكتفاء والسعادة. وأخيراً، شغفي وهواياتي وتخصيص الوقت للعناية بنفسي وللنموّ على الصعيد الشخصيّ يزيد من سعادتي.

يتطلّب ذلك القوّة والحفاظ على الإيجابيّة. تذكّري دائماً أن العبارات الجارحة لا تحدّد هويّتكِ. قد يساعدكِ التحدّث مع الأصدقاء وأفراد العائلة الداعمين على الشعور بالتحسّن. يجب وضع حدود وعدم السماح لهذه التعليقات السلبيّة بجعلكِ تستسلمين. تذكّري دائماً أنّكِ رائعة كما أنتِ!

لو أنني تلقّيت نصيحة بأن أبقى على طبيعتي، أن أحتضن سماتي الخاصّة ولا أسعى إلى إرضاء توقّعات الآخرين، لتجنّبتُ مراحل الشكّ بذاتي. لو أدركتُ أهميّة الاهتمام بالذات وفرض حدود في مرحلة مبكرة، لساعدني ذلك في الحفاظ على توازن صحيّ بين العمل والحياة الخاصّة. وأخيراً، لو عرفتُ باكراً أنّ الرفض هو جزء من الرحلة وليس انعكاساً لقيمتي، لكانت مواجهة التحدّيات أسهل بكثير.

باحتضان صفاتٍ مثل التعاطف والإبداع والحدس، وتخصيص أوقاتٍ للأنشطة التي تُعنى برعاية الذات، كتمارين التأمّل وكتابة اليوميّات. المشاركة في الأنشطة الإبداعية مثل الرسم والرقص، والتواصل مع الطبيعة يساعداني أيضاً. من جهة أخرى، أحيط نفسي بأشخاصٍ داعمين يحرصون على تمكين المرأة ويشيدون بالأنوثة. يُعدّ الاحتفال بنقاط قوّتي وتخصيص الوقت لتقدير مشاعري وعواطفي جزءاً أساسيّاً من تغذية طاقتي الأنثويّة.

اعتماد الزيوت المغذّية، قصّ أطراف الشعر، علاج الاكسوزوم، حماية الشعر من أشعّة الشمس، تطبيق القناع المرطّب، تقشير فروة الرأس، اعتماد كريم Leave-in، تطبيق سيروم للشعر واستخدام جهاز Dyson Supersonic!