ما زال فستان رانيا يوسف والذي ظهرت به في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حديث الصحافة ومواقع التواصل الإجتماعي منذ الخميس الماضي، وتداعياته تتفاعل بعد تعرّض الفنانة المصرية لعدد من الدعاوى القضائية التي وجّهت لها بتهم التحريض على الفسق والفجور.
تواجه رانيا يوسف عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات في حال إدانتها، حيث من المقرّر أن أن تبدأمحاكمتها في 12 يناير إثر الشكاوى التي رفعها عدد من المحامين ضد الممثلة متّهمين إياها بارتكاب فعل علني فاضح والتحريض على الفسق والفجور وإغواء القصر ونشر الرذيلة بالمخالفة للأعراف والتقاليد والقوانين السائدة في المجتمع المصري.
رانيا يوسف كانت قد أصدرت بياناً توضيحياً مساء يوم السبت تحدّثت فيه عن أزمة فستانها قائلةً أنها لم تكن تقصد الظهور بشكل غير لائق كما تحدّث البعض، وأضافت أنه ربما خانها التقدير.
قالت رانيا يوسف في بيانها الذي نشرته عبر حسابيها على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر: "احتراماً لمشاعر كل أسرة مصرية أغضبها الفستان الذي ارتديته فى حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى الدولي؛ أود ان أؤكد أنني لم أكن أقصد الظهور بشكل يثير حفيظة وغضب الكثيرين، ممن اعتبروا الفستان غير لائق". كما اعتبرت أن "آراء مصممي الأزياء ومتخصصي الموضة غالباً ما تؤثر على قرارات اختيار الملابس، وقد يكونوا وضعوا في الاعتبار أننا في مهرجان دولي".
وصلت صدى أزمة فستان رانيا يوسف الى الصحافة العالمية التي سلّطت الضوء على الجدل الذي أثاره فستانها الجريء الشفاف ومواجهتها حكماً قضائياً.
هذا وأدّى استدعاء رانيا يوسف الى المحكمة، إلى إحداث بلبلة بين الذين رأوا أن القضية لا تستحق القرار باستدعاء الفنانة للتحقيق، وبين المحامين وأصحاب القضية المقامة ضد رانيا يوسف بتهمة إنتهاك القانون والإساءة الى الشعب المصري.
جاءت أولى ردود الافعال من نقابة المهن التمثيلية المصرية التي عبّرت عن انزعاجها من التصعيد الذي وصفته بأنه "غير مبرّر لسلوك جانبه الصواب من إحدى عضوات النقابة". اعتبرت النقابة برئاسة نقيب الممثلين أشرف زكي أن "هذا الأمر ترى النقابة معالجته داخل البيت النقابي، وفي إطار مهني يضمن عدم تكراره تكريساً للتوازن بين الحرية الشخصية والمصلحة العامة المتمثّلة في الصورة المشرفة للفعاليات الثقافية الهامة التي ترعاها الدولة المصرية".
كما جاء في بيان النقابة أنه "اضطلاعاً بدور النقابة في حماية أعضائها سوف ترسل فريقاً من المحامين للدفاع عن أي عضو يقدم إلى أي محاكمة جنائية أو تأديبية". كما رأت أن تحويل أحد أعضائها إلى القضاء بتهم جنائية هو أمر شديد الخطورة، ولا يتناسب مع الفعل غير المقصود والذي سبقت إدانته، كما أنه يسيء إلى مناخ الحرية الذي نسعى إلى توسيع دائرته في مجتمع يسعى إلى مقاومة التطرف والإرهاب".
من جهته، انتقد رئيس اتحاد النقابات الفنية المخرج عمر عبد العزيز، رفع دعاوى قضائية وتحديد جلسة لمحاكمة الفنانة رانيا يوسف بسبب فستانها، وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كل يوم" الذي يقدّمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر قناة One، أنه يعترض بصفة شخصية على فستان رانيا يوسف، لكن لا يجب أن يكون الفنانون "الحيطة المايلة" في كل شيء، حسب قوله.
اما المحامي وحيد الكيلاني، فاعتبر أن الفنانة رانيا يوسف قامت بالفعل العلني الفاضح، والتحريض على الفسق والفجور، مضيفاً أن المطالبة بالحريات يقصد بها حرية الفكر والإبداع وحرية الرأي والتعبير، و"ليس حرية العري والتحريض على الفسق والفجور وإغواء الشباب بهذه الأفعال التي تتنافى مع قيم المجتمع وتقاليده" كما قال.
إقرئي أيضاً: ياسمين صبري تغلق جميع حساباتها على مواقع التواصل وتختفي عن الأنظار
