دوقة ساسكس، ميغان ماركل ليست بخير ومعاناتها مع إختراق وسائل الإعلام لخصوصية عائلتها والحملات ضدّها، باتت أمر محتّم. ربما لم تقل ذلك بشكل مباشر وواضح، لكن دموعها التي حاولت أن تحبسها، هي أكبر دليل على أن ما تخبئه في قلبها من مشاعر خوف وألم، لا يمكن لأحد أن يلمسه فعلاً، سواها.
خلال جولتهما الأخيرة إلى أفريقيا، أجرى كل من Prince Harry وMeghan Markle مجموعة من المقابلات التلفزيونية، ضمن وثائقي خاص بقناة ITV. عقب ذلك، نُشر مؤخراً مقطع صغير، يظهر فيه حوار بين المذيع ودوقة ساسكس حول كيفيّة تأقلم الأخيرة مع حياة الأمومة تحت الأضواء. بتأثر واضح ودموع محبوسة، تحدثت ميغان ماركل عن معاناتها والضغوطات التي تتعرّض لها، مختصرةً ذلك بكلمات قليلة.
في التفاصيل، أشارت ميغان ماركل إلى أن كل امرأة، خصوصاً إذا كانت حامل، تكون ضعيفة وسريعة التأثر، وهذا أمر فيه الكثير من التحدي... "ومن ثم يأتي المولود". قاطعت Meghan Markle جملتها، لتشكر المذيع على سؤاله، قائلةً: "عدد قليل من الأشخاص سألني إذا كنت على ما يرام، فلا أحد يعرف ما يحدث وراء الكواليس".
بالنسبة للمذيع، فقد أراد أن يحصل على جواب واضح عن حالتها جراء كل ما تمرّ به من صعوبات، فأكمل حواره سائلاً: "هل يمكننا أن نصف الوضع بأنه صعب جداً وأنتِ لست بخير؟" لترد ميغان ماركل وتؤكد ذلك بكلمة واحدة...نعم.
عندما نشاهد المقابلة، نلاحظ أن أجوبة دوقة ساسكس كانت غير مترابطة وأفكارها بدت مشتتة. هذا الأمر ترجم كمّ المشاعر المؤلمة التي أخفتها وراء عينيها الدامعتين، فهنالك الكثير من الكلام الذي حرصت على كبته بداخلها. هذه اللحظات الحقيقية، جذبت تعاطف الجمهور بشكل قويّ عبر وسائل التواصل الإجتماعي، كما انتشر هاشتاغ #WeLoveYouMeghan، دعماً لميغان ماركل.
بدوره، أكّد الأمير هاري في مقابلة له مع نفس القناة، دعمه لعائلته وشعوره بالمسؤولية الكبيرة تجاهها، كما أعرب أن وجوده بأفريقيا وكل ما يعيشه اليوم يذكره بالمعاناة التي مرّت بها والدته الأميرة ديانا. في نفس الإطار، سبق ورفع Prince Harry خلال هذه الجولة، دعوى قضائيّة ضدّ إحدى الصحف البريطانيّة، التي أفصحت عن رسالة خاصة بميغان ماركل وقال في بيان مكتوب له: "أكثر ما يخيفني هو أن يعيد التاريخ نفسه. لقد رأيت ما يحدث عندما يتمّ تحويل شخص أحبّه إلى سلعة، ولم يعد يُعامل أو يتمّ النظر إليه كشخص حقيقي؛ لقد فقدت والدتي والآن أشاهد زوجتي تقع ضحيّة للقوى المؤثرة نفسها". (اضغطي هنا للمزيد عن بيان الأمير هاري)