الكثير قد يحدث خلال عقد من الزمن، 10 سنوات تغيّر حياة شخص بطريقة جذريّة ولا أحد يدرك ذلك أكثر من النجوم. خلال العقد المنصرم، كثيرات من النجمات عملن بلا كلل لتحقيق النجاح ليحصدن مكانات ومناصب عالية، وأخريات لعب الحظّ دوراً كبيراً في تغيير مسار حياتهنّ بشكلٍ خيالي. اكتشفي معنا في هذا التحقيق نجمات أستطعن تحويل مسيرتهنّ بشكل دراماتيكي ليصبحن أسماء لامعة في الأعمال، الفنّ، الجمال، الموضة والسوشيل ميديا.
ميغان ماركل: من ممثلة إلى شخصية ملكية ثمّ إلى الحياة العامة
Meghan Markle تجسّد الدليل الأكبر للتحوّلات غير المتوقّعة التي يمكن أن تحدث خلال 10 سنوات! انتقلت من ممثّلة هوليووديّة ذات شهرة متوسّطة إلى عضو في العائلة الملكية البريطانية، لتصبح واحدة من أشهر نساء العالم في أقلّ من سنتين. في شهر نوفمبر2017، تمّ الإعلان عن خطوبة الممثلّة الأميركية والأمير Harry، ليتمّ بعد ذلك زواجهما في 19 مايو 2018، ثمّ رحّب الثنائي بطفلهما Archie بعد عام تقريباً. قبل إعلانهما عن تنحّيهما عن منصبهما الملكي، تحوّلت Meghan Markle إلى ملهمة للنساء العصريّات بطريقة تحدّيها للتقاليد الملكية والبروتوكول، وبدعمها للعديد من المشاريع الخيرية الداعمة للمرأة. هي اليوم تمثّل ما يمكن بوصفه بعصر جديد من الملكات!
هدى قطّان: من خبيرة مكياج إلى صاحبة شركة عالمية
مع بداية العقد السابق، كانت هدى قطّان، الأميركية من أصول عراقية، تعمل كخبيرة مكياج مع علامة Revlon. حملها شغفها للمكياج لإطلاق مدوّنتها الخاصّة في العام 2010 وصفحتها على يوتيوب لتحصد ملايين المشاهدات في فترة قصيرة. إنطلاقاً من أنّ الحاجة هي أمّ الاختراع، وبعد أن لاحظت نقصاً بالرموش الاصطناعية التي ترضيها في الأسواق، قرّرت أن تقوم بصنعها بنفسها بمساعدة شقيقتيها منى وعليا التي أقرضتها مبلغ 6000 دولار أميركي، لتولد أخيراً علامة Huda Beauty للمكياج. بفضل صراحتها وعفويّتها، تميّزت عن الأخريات في مجالها وحصدت قاعدة من المتابعات الوفيّات على السوشيل ميديا،خصوصاً على إنسقرام، حيث تملك 41 مليون متابعاً. من خلال حرصها على ابتكار مستحضرات عالية الجودة تلبّي حاجات النساء الجمالية، تمكّنت هدى من أن تنجز نجاحاً صاعقاً لتبني إمبرطوريّة تخطّت أرباحها كل التوقّعات. خلال 6 سنوات فقط Huda Beauty، أصبحت تقدّم 140 منتج مكياج مختلفاً ومتوّفراً في 600 متجر عالمياً، ليقدّر اليوم صافي ثروة هدى بحوالي 610 مليون دولار أميركي.
عائلة كردشيان -جينر
في العام 2010، سألت Kris Jenner عن توقّعاتها لعائلتها خلال 10 سنوات، فأجابت "سنكون حينها في الموسم الـ24 لبرنامج Keeping Up with the Kardashians".
Kris Jenner لم تصب بأعداد المواسم، لكنها أصابت بتوقّع النجاح المستمر لعائلتها! من خلال السوشيال ميديا واتّباع استراتيجيات تسويقية ذكية، تمكّنت عائلة Jenner-Kardashian من بناء إمبراطورية من الشهرة، الأعمال والتجارة. تأثير أفراد هذه العائلة جعل كل واحدة بينهن نجمة رائدة في مجال معيّن، يطلقن الصيحات في الموضة والجمال ويمارسن تأثيرهنّ القوي على شبكة من المتابعين تخطّى مجموع عددها 650 مليون متابع عبر موقع إنستقرام.
كيم كردشيان: من نجمة تلفزيون الواقع إلى مؤثّرة عالمية
بتصدرها عنوانين الصحف وإثارة الجدل، كانت Kim Kardashian الأكثر شهرة وتأثيراً بين أخواتها. منحنيات جسمها شكّلت هوس النساء منذ ظهورها وسبّبت ارتفاعاً بعمليّات التجميل بهدف تقليدها. النجمة كانت أيضاً وراء العديد من صيحات المكياج التي انتشرت خلال العقد مثل الكونتورينغ، فاستثمرت ذلك لإطلاق علامتها الخاصّة بالمكياج والعطور KKW Beauty وKKW Fragrance في العام 2017، كما أطلقت مؤخّراً مجموعة ملابس داخلية Skims. كدليل على تأثيرها، جنت 5 ملايين دولار في 5 دقائق من بيع عطورها. هذا فضلاً عن أنها أعلنت في العام 2019 عن التحاقها بدورات تدريبيّة لتصبح محاميّة، مما يجعل مسيرتها تأخذ اتجاهاً آخراً. 10 سنوات حوّلت Kim Kardashian من شخصيّة تثير التساؤلات والنقد إلى سيّدة أعمال ووجه مؤثّر في مجالات مختلفة.
كايلي جينر: من مراهقة مدلّلة إلى أصغر مليارديرة في العالم
هي الشقيقة الصغرى في عائلة Jenner-Kardashian، لكنّها تفوقّت على جميع أخواتها! من طفلة في سنّ الـ12 إلى أصغر مليارديرة عصامية في العالم بحسب مجلّة Forbes وكل ذلك خلال 9 سنوات! في العام 2015، أطلقت Kylie Jenner علامتها الخاصة بالمكياج Kylie Cosmetics لتصبح واحدة من أكثر العلامات الجمالية بيعاً في العالم. فمثلاً، إصدار مجموعة موسم الأعياد للعام 2016 وحده حقّق لها ما يقارب 19 مليون دولار في يوم واحدٍ! أمّا اليوم، تقدّر ثروة Kylie Jenner بما يقارب المليار دولار، متربّعة على عرشها كسيّدة أعمال لا يستهان بقدراتها. من جهة أخرى، لا يمكن إنكار تأثّر Kylie Jenner بأختها Kim Kardashian، إذ إنها عمدت إلى استراتيجية إثارة الجدل من خلال تعديل شكلها والخضوع لعمليات تجميلية كثيرة ساهمت بتوسّع شهرتها.
كيندال جينر: من مراهقة خجولة إلى سوبر موديل
قد تكون Kendall Jenner الأكثر تحفظّاً مقارنة مع أخواتها الجريئات، لكن هذا لا يعني أنها تخشى الأضواء! اليوم، هي إحدى أشهر السوبرموديل في العالم وبين أكثر الوجوه تأثيراً في عالم الموضة. خلال سنوات قليلة، أثبتت جدارتها على منصّات العروض، لتتسلق قمّة النجاح، فتحصد لقب عارضة الأزياء الأعلى أجراً 22.5 مليون دولار في العام 2018 وفق تقرير أصدرته مجلّة Forbes.
باراك وميشيل أوباما: من البيت الأبيض إلى إلهام العالم أجمع
العقد السابق حمل أحداثاً تاريخيّة بالنسبة إلى Barack Obama وMichelle Obama فبعد أن أصبح رئيساً للولايات المتّحدة العام 2009، تمّت إعادة انتخاب Barack Obama رئيساً للمرّة الثانيّة على التوالي في العام 2012، لكنّ الثنائي لم تنتهِ مسيرته مع انتهاء الولاية الرئاسيّة في العام 2017، بالرغم من أنّه أخذ فترة عام للاستراحة من الضغوط والأضواء. توجّه الثنائي باراك وميشيل أوباما إلى عالم أكثر تأثيراً وتوسعاً، ليجوبا العالم ويقوما بإلقاء خطابات ملهمة وبورشات عمل تدعم المرأة والأشخاص ذوي البشرة الداكنة، كما إطلاق العديد من الكتب، من أبرزها، كتاب Becoming الذي أطلقته السيّدة الأولى السابقة في العام 2018، كدليل شامل يلخّص تجربتها الشخصية بهدف مساعدة القرّاء لتحقيق أهدافهم. فضلاً عن ذلك، وفي العام نفسه، تمّ الإعلان عن صفقة بين الثنائي وتطبيق Netflix لإنتاج أفلام وثائقيّة ومسلسلات، كان أوّلها وثائقي American Factory الذي تمّ نشره في أغسطس 2019.
جويل مردينيان: من مذيعة إلى سيّدة أعمال رائدة
انطلقت جويل ماردينيان في العالم العربيّ واشتهرت كمقدّمة لبرنامج جمال على محطّة MBC، لكنّ اليوم، إسمها أصبح مرادفاً لعالم الجمال والأعمال، تترأّس Joelle Group واحدة من أنجح الشركات للعناية بالجمال. في العام 2013، أطلقت Clinica Joelle مجموعة من العيادات التجميلية وصالونات تجميل تحت اسم Maison Joell، باتت منتشرة في أرجاء العالم العربي ودول الخليج . في العام 2014، وسّعت جويل أعمالها من خلال إطلاق Joelle Paris التي تضمّ مستحضرات للعناية بالبشرة والشعر. بجهد، رؤية ثاقبة والعمل الدؤوب، بَنت جويل إمبراطوريّة ضخمة تتربّع على عرشها، ليتمّ اختيارها أكثر من مرّة كواحدة من بين أكثر النساء تأثيراً في العالم العربي بحسب موقع Arabian Business.
نادين لبكي: من مخرجة لبنانية نحو العالمية
في العام 2011، لفتت نادين لبكي الأنظار بفيلمها، وهلّأ لوين؟، محقّقة نجاحاً باهراً في الصالات ومثيرة إعجاب نقّاد الأفلام. هذا كان البداية لمسيرة مهنية مليئة بالتميّز. مع حلول العام 2018، أطلقت فيلم كفرناحوم، فعادت إلى الأضواء ليسطع اسمها عالمياً هذه المرّة في مهرجانات، مثل مهرجان كان السينمائي، حيث صفّق لها الحاضرون لمدّة 15 دقيقة بعد عرض الفيلم، وفازت بجائزة لجنة تحكيم المهرجان. تمّ ترشيح الفيلم أيضاً لجائزة Golden Globe عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية، كما أصبحت المخرجة العربية الأولى التي تمّ ترشيحها لجائزة الأوسكار عن الفئة نفسها.