الأمير محمد بن سلمان: السعودية أعظم قصة نجاح... هي قصة هذا القرن!

أطلّ ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بلقاء تلفزيوني على قناة "فوكس نيوز" الأميركية FOX News. على مدى أكثر من 35 دقيقة، تتطرّق إلى مواضيع عدّة من بينها رؤيته وتطلّعاته حول مسيرة ونجاح المملكة إلى حدّ الآن، مصرّحاً بأن السعودية أعظم قصة نجاح، هي قصة هذا القرن. إلى جانب ذلك، كشف أيضاً عن هواياته وعلاقاته مع الدول العربية الأخرى.

كشف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى أنّه: "في عام 2022 كنّا الأسرع نمواً بين دول مجموعة العشرين؛ وأيضاً في العام الحالي، إذا نظرت إلى مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي، تجد أنّنا ثاني أسرع الدول نمواً في مجموعة العشرين. هذا القطاع يشكل تنافساً بيننا وبين الهند وهو تنافس جيد".

من جهة أخرى، أوضح أن المملكة تسعى دائماً إلى تحقيق الأفضل، لتصبح من أقوى الاقتصادات في العالم، قائلاً: "وضعنا مستهدفات جديدة بطموح أكبر لرؤية 2030، حيث أن رؤيتنا كبيرة ونتفاجأ كل يوم بتحقيق أهدافنا سريعاً".

أضاف: "هدفنا الوصول بالمملكة إلى الأفضل، وتحويل التحديات إلى فرص، وتيرة تقدمنا ستستمرّ بسرعة أعلى". وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى خطة المملكة لتنويع الاقتصاد، حيث قال: "نمونا غير النفطي هذا العام سيكون من الأسرع في مجموعة العشرين".

من بين المواضيع التي تطرّق إليها الأمير محمد بن سلمان خلال مقابلته، هي زيادة وتيرة السياحة في السعودية، حيث أكّد: "عام 2022، كنا في المرتبة العاشرة على مستوى الزيارات العالمية. هذا نجاح باهر. هدفنا أن نصل إلى أكثر من 100 مليون زيارة، ربما إلى 150 مليوناً. السنة الماضية وصلنا إلى 40 مليون زيارة من المملكة والعالم، وبالتالي يبدو أننا سنصل إلى الهدف".

أيضاً تحدّث الأمير محمد بن سلمان عن اتجاه المملكة في الاستثمار بقطاع الرياضة، الثقافة والترفيه وتأثير ذلك على الاقتصاد السعودي، حيث قال: "إذا أردت الترويج للسياحة تحتاج إلى تطوير قطاعات الثقافة والترفيه والرياضة لأنه عليك وضع روزنامة، ونعرف أن السياحة كانت تساهم في 3% من إجمالي الناتج المحلي السعودي، أما اليوم فالنسبة 7%، الرياضة كانت تساهم بـ0.4%، اليوم النسبة هي 1.5%. هذا يعني المزيد من النمو الاقتصادي والوظائف وروزنامة كاملة من الترفيه".

كشف الأمير محمد بن سلمان في المقالبة، أنه يحبّ ممارسة رياضة المشي في الطبيعة والغوص، كما أنّه يتسلّى بألعاب الفيديو خلال وقت فراغه، وقال: ألعب ألعاب الفيديو وأحبها منذ أن كنت طفلاً"، موضحاً أنه لا يزال يلعب الألعاب الإلكترونية مع أطفاله وأصدقائه خلال وقت فراغه".

في ما يتعلّق ببعض القوانين في السعودية ومحاولة تغييرها لتكون أكثر واقعية وملائمة للسعوديين، فقال: " نؤمن اليوم أن القوانين بعيدة تماماً عما نحتاج إليه ويناسبنا كسعوديين، فنحن لسنا فخورين بكل قوانينا في المملكة".

كما أضاف: "في المملكة نبذل قصارى جهدنا لتغييره، وقمنا بالفعل بسن عدد من القوانين وغيّرنا عشرات القوانين في المملكة والقائمة تتضمّن أكثر من ألف بند، وفي مجلس الوزراء ليس لدينا سوى 150 محامياً، لذا أحاول ترتيب التغييرات وفقاً للأولوية يوماً بعد يوم، ولكن نحن لسنا راضين عنها ونشعر بالخجل بسبب ذلك، النظام القضائي يجب أن يتبع القوانين، ولا يمكنني أن أملي على القضاة أن يفعلوا أمراً معيناً ويتجاهلوا القانون لأن هذا ضد مبدأ سيادة القانون. هل لدينا قوانين سيئة؟ نعم، هل نسعى لتغييرها؟ نعم".

في حديثه على قناة فوكس الأميركية، أكّد الأمير محمد بن سلمان أنّه يريد أن يرى طبعاً البلدان العربية تتقدّم. من هنا أوضح التالي: "بالنسبة لنا في السعودية، أن نحقق تقدماً ونمواً كبيراً ونخلق اقتصاداً مذهلاً في السعودية، ونحقق ما يقرب من 100% من النجاح، فيما نحاول تحقيقه، هذا يعني أننا بحاجة إلى منطقة مستقرة. ولكي تكون هناك منطقة مستقرة، فأنت تحتاج إلى تنمية اقتصادية في المنطقة بأكملها".
كما تابع بالقول: "لا تريد أن ترى مشاكل في اليمن، تريد أن ترى العراق يتقدّم وإيران تتقدّم، ولبنان يتقدّم، وبقية دول المنطقة تتقدم. كما نعمل مع دول الخليج العربي ومصر ومع لاعبين آخرين في المنطقة وأيضاً لاعبين عالميين ومع حلفائنا في الولايات المتحدة، وهذا أمر جيد لبقية العالم. لأنه عندما تضطرب المنطقة تخرج داعش والقاعدة والهجمات الإرهابية والقرصنة، لذلك لا نريد أن نرى هذه الأحداث. نريد أن نرى فرصاً للشركات الأميركية والشركات الأوروبية ولبقية العالم، والمزيد من النمو في مكان كان يخرج منه في العقود الماضية العديد من المشاكل".

رداً على سؤال المُحاور: "بالنسبة للناس الذين ينظرون من الخارج للسعودية، ماذا تود أن تقول لهم إذا رغبوا في الزيارة ولكنهم متردّدون للقدوم للسعودية بسبب ما حدث في الماضي، فما الذي سيرونه؟ وماذا تقول لهم؟"... أجاب الأمير محمد بن سلمان إلى التالي: "أعظم قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين، هي المملكة العربية السعودية. هذه هي قصة القرن. هل تريدون تفويتها أم لا؟ الأمر يعود لكم."