يشكّل المعرض خير دليل على هذه الإبداعات، إذ يسلّط الضوء على أغراض مستقاة من مجموعة Emile Hermès ومن الأرشيف، ومن مجموعة Hermès Conservatoire of Creations بالإضافة إلى القطع المعاصرة. يبرز بين هذا العدد الهائل من الأغراض الوشاح الأول من Hermès الذي يظهر دوائر تحيط ببعضها البعض وتعرض عربات الخيل، وهو مستوحى من رقعة ألعاب تحمل اسم الوشاح نفسه (Jeu des omnibus et dames blanches). تبرز كذلك جزمة سائق عربة الخيل التي تستعيد بحجمها وصلابتها قصص عالم الخيال والأحلام، فيما تستعرض دراجة Flaneur d'Hermès خطوطها المرنة بانسيابية وأناقة. أمّا حقيبة Bolide Picnic فمستوحاة من Sac pour l'auto (حقيبة السيارات) التي ابتدعتها الدار في عشرينيات القرن الماضي، وتعكس انتقال أغراض Hermès وتطوّرها عبر الحقبات الزمنية المختلفة. كما يرتقي المعرض بآليات الحركة المبتكرة في الأغراض، من طاولة Pippa الخاصة بالكتابة التي تكون مفيدة وفعالة عند فتحها لتدخل بعد إغلاقها وتوضيبها طي النسيان؛ مروراً بعصا النزهات التي يخبئ جزءها العلوي أدوات للمائدة؛ وصولاً إلى مجموعة Inversables المؤلّفة من عامودين من الأكواب فوق حلقات متحركة والتي يمكن استخدامها على متن يخت أو سفينة من دون أن تتأثر بالأمواج العاتية.
يخطّ المعرض المتجوّل مساره المشوّق في خمس مراحل، تحت إدارة وإشراف Bruno Gaudichon أمين متحف La Piscine للفن والصناعة في Roubaix، ومصمّمة المعارض Laurence Fontaine.