إن قلنا إنّنا نتّبع تعليمات أطباء الجلد 100%، فهذا غير دقيق. نهرع إلى تجربة مستحضر جديد بدون استشارة الطبيب، نلمس وجهنا بكثرة، خصوصاً عند ظهور البثور، حتى أنّنا نخلد إلى النوم بدون إزالة المكياج وتنظيف بشرتنا في بعض الأحيان. هل هذه فقط الأخطاء التي نرتكبها؟ الحقيقة، هناك الكثير من الأخطاء التي لا نعرف حتى أنّنا نرتكبها بحقّ البشرة. لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع تحدّثنا مع طبيبة الجلد Jinane El Khoury Okais لدعم هذا التقرير برأي متخصّص.
إليكِ الترتيب الصحيح لتطبيق منتجات العناية بالبشرة في الصباح والمساء
7 أخطاء قد تقومين بها أثناء العناية بالبشرة
1- تغيير روتين العناية بالبشرة باستمرار
صحيح أنّ تجربة مستحضرات جديدة للعناية بالبشرة أمر يبثّ الحماس فينا، إلّا أن القيام بذلك بشكل متكرّر يعرّض البشرة للكثير من المشاكل. تقوم أغلبيّة النساء بتغيير روتينهن من دون ملاحظة أي تغيّر، فالمستحضرات الجديدة تظهر نتيجتها بعد أربعة إلى ستة أسابيع من الاستخدام. في حال ملاحظة أيّ تغيير بعد ستة أسابيع من استخدام مستحضر جديد، يجب مراجعة طبيب الجلد لإيجاد بديل أفضل.
من هنا، تنصحكِ د. جنان الخوري عقيص: "إذا كان روتين العناية بالبشرة الخاصّ بكِ يناسبكِ ويعطيكِ النتائج المطلوبة، استمرّي به ولا تفكّري في تغييره".
2- مزج مكوّنات لا تتوافق مع بعضها
مزج بعض المكونات النشطة في روتين العناية بالبشرة قد يجعل هذه المستحضرات أكثر فعاليّة، لكن في المقابل، هنالك بعض المكوّنات التي إذا امتزجت مع بعضها، قد تؤثّر سلباً على بشرتكِ. يمكن أن يؤدّي مزج المكوّنات الخاطئة إلى تهيج في البشرة لعدة أيام، أو حتى تعرّضها للحروق.
في هذا السياق قالت د. جنان الخوري عقيص: "الهدف من روتين العناية بالبشرة تعزيز صحّة الجلد وليس العكس. بشكل عام، لا نحبّذ فكرة الجمع بين المكوّنات القوية، مثل الريتينول وحمض الجليكوليك، خصوصاً أن كل نوع بشرة يتفاعل مع المكوّنات بطريقة مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، نحاول أيضاً تجنّب الجمع بين مكوّنين من العائلة نفسها، مثل تريتينوين وريتينول، إذْ لن يكون هناك أيّ فوائد إضافيّة مع هذا المزيج، وربّما يكون ضارّاً في بعض الأحيان".
3- تطبيق مستحضرات العناية بالبشرة بالترتيب الخاطئ
عند استخدام العديد من منتجات العناية بالبشرة، لا عجب أن يتمّ تطبيقها بالترتيب الخاطئ. قد يؤدّي القيام بذلك إلى جعل بعضها غير فعّال، وهذا ما تريدين أن تتفاديه، إذ لا تريدين أن تنفقي أموالكِ عبثاً.
في هذا السياق قالت د. جنان الخوري عقيص: "نحن لسنا بحاجة إلى استخدام 10 كريمات في الصباح، و20 في المساء من أجل العناية بالبشرة بشكل صحيح، فكلّما كانت المستحضرات أقلّ، كانت فعّالة أكثر. أنصح الجميع باستخدام واقي شمس في الصباح ومقشر في الليل، بالإضافة إلى مكوّن مضادّ للأكسدة، مثل فيتامين C. بالإضافة إلى ذلك وكقاعدة عامّة، يتمّ استخدام السيروم والجل قبل الكريمات".
4- تجربة كل الصيحات الجمالية الموجودة على السوشيل ميديا
في الفترة الأخيرة، برز الكثير من الفيديوهات الخاصّة بالصيحات الجماليّة على منصة TikTok، مثل Slugging Method، وهي طريقة يتمّ فيها تطبيق الفازلين للحفاظ على رطوبة البشرة، Skin Icing، وهي كناية عن وضع الثلج على البشرة لتقليل الاحمرار، الالتهاب أو الانتفاخ واستخدام ضمادات Hydrocolloid لعلاج حبّ الشباب. صحيح أنّ مواقع التواصل الاجتماعيّ قد تكون مفيدة وتزوّدنا بالكثير من الحيل للعناية للبشرة، لكن يجب أن نكون حذرين، لأن مجرّد استخدام شخص ما حيلة وحصوله على نتائج مذهلة، لا يعني أنّها ستكون مناسبة للجميع. الأهمّ من ذلك هو ألّا أحد يستطيع معالجة مشاكل البشرة سوى الطبيب، لذا ننصحكِ بألّا تقعي في فخّ وسائل التواصل الاجتماعي.
في هذا السياق قالت د. جنان الخوري عقيص: "حب الشباب مشكلة جلدية شائعة جدّاً، تتطلّب الاستخدام المستمرّ للكريمات الطبّية للسيطرة عليها، مثل تريتينوين، أدابالين، بنزويل بيروكسايد... والتي لا تتوفّر عادةً إلّا بوصفة طبيب. أمّا بالنسبة للصيحات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعيّ، فلا أحبّ التعليق عليها، خاصّة ألّيس لها أساس علميّ. في هذا الإطار، أسوأ ما يمكن القيام به لمعالجة حبّ الشباب، هو تطبيق الفازلين، إذْ يسدّ مسامّ الوجه ويزيد المشكلة. بالنسبة لضمادات Hydrocolloid، لا أمانع استخدامها، فهي غير مضرّة".
5- سوء استخدام ماسكات الوجه الطبيعية
صحيح أن استخدام أقنعة الوجه الطبيعيّة شائع جداً، لكن ترتكب العديد من النساء أخطاء أثناء اللّجوء إليها، وذلك إمّا باتّباع وصفات لا تناسب نوع البشرة أو حتى تطبيقها بطريقة عشوائيّة. سوء استخدام الخلطات الطبيعية قد يتسبب في إصابة البشرة بالالتهابات الجلدية، كما أن بعض المكوّنات قد تحفّز البشرة على إفراز المزيد من الزيوت، وبالتالي ظهور حب الشباب.
في هذا السياق قالت د. جنان الخوري عقيص: "قبل البدء في تطبيق الأقنعة الطبيعية، يجب التأكّد من استخدام مكوّنات غير ضارة ببشرتكِ. على سبيل المثال، إذا كنتِ مصابة بحبّ الشباب، يجب عدم اللجوء إلى الزيت، لأن ذلك يؤدّي إلى انسداد المسام. ثانياً النظافة مهمة جدّاً. هل الأواني المستخدمة نظيفة؟ هل المكوّنات ذات نوعية جيّدة؟ هذه الأمور قد تسبب تلوّثاً جرثوميّاً وبالتالي مشاكل جلدية."
6- المبالغة في العناية بالبشرة
ليس هناك حاجة للقيام بالتقشيروتنظيف البشرة بطريقة مبالغ بها كلّ يوم، إذْ يمكن أن تتسبّبي في تهيّجها أو حتى التهابها. في حال احتجتِ إلى التقشير الكيميائيّ، من الأفضل القيام بهذه الخطوة مرّة في الأسبوع فقط.
في هذا السياق قالت د. جنان الخوري عقيص: "الحفاظ على روتين بسيط والالتزام به بشكل يوميّ، أفضل بكثير من اللّجوء إلى خطوة واحدة مرّة في الأسبوع".
7- عدم الاطّلاع على مكوّنات منتجات العناية بالبشرة
في حال لم تكن لديكِ شهادة في الكيمياء، فقراءة قائمة المكوّنات الموجودة على مستحضرات العناية بالبشرة، هو بمثابة قراءة لغة غريبة. في المقابل، لا يمكنكِ اللّجوء إلى أيّ نوع من المستحضرات، فبعض المكوّنات الموجودة فيها قد تسبّب احمرار بشرتكِ وتزيد تهيّجها. حتى لا تقعي ضحيّة هذه العناصر المؤذية لبشرتكِ، عليكِ إمّا البحث أكثر عنها أو استشارة الطبيب. بالإضافة إلى ذلك، من الأفضل عدم استخدام المكوّنات التي تضجّ بها مواقع التواصل الاجتماعيّ من دون التأكّد من صلاحيّتها أو إذا ما كانت تناسب بشرتكِ.
في هذا السياق قالت د. جنان الخوري عقيص: "المكوّنات التي أنصح الجميع بالابتعاد عنها هي تلك التي تسبّب اضطرابات في الغدد الصمّاء. هذا يعني أنّها يمكن أن تؤثّر سلباً على وظيفة الهرمونات، وبالتالي صحّة جسمكِ، من بينها، Parabens وBenzophenones وBisphenols وPhthalates".