رغم شعوركِ بالتعب والإرهاق بعد يوم طويل، وحاجتكِ الماسة إلى النوم، يوقظكِ التعرق الشديد في منتصف الليل وتجدين نفسكِ غير قادرة على تحمّل الجو الحارّ والعرق الذي يملأ المكان. لا شكّ أن التعرق الليلي سبّب لكِ الأرق ولم يترك لكِ المجال للحصول على نوم هنيء، والإستيقاظ بكامل نشاطكِ في اليوم التالي. قبل أن نقدّم لكِ مجموعة حلول لهذه المشكلة، عليكِ أولاً التعرف إلى الأسباب التي تؤدّي إلى التعرق الزائد خلال الليل لأن في بعض الأحيان لا يكون السبب مجرّد الجو الحار.
أسباب التعرق الشديد وقت النوم:
الجو الحار
من البديهي أن تتعرضي للتعرق الليلي إن كانت غرفة نومكِ دافئة وحارّة للغاية خصوصاً مع حلول فصل الصيف. كذلك، إن كنتِ ترتدين ملابس داخلية وبيجاما سميكة أو إذا كنتِ تنامين تحت ملاءات عديدة، فلا عجب أن تشعري بالحرّ الشديد والتعرق أثناء النوم. تذكري أن حرارة غرفة النوم يجب أن تكون منخفضة إلى حدّ ما لتنعمي بنوم هنيء.
الإصابة بالبرد أو الحمى
عند الإصابة بالبرد أو الحمّى ترتفع حرارة جسمكِ تلقائياً عند النوم، في الوقت الذي يحارب الجسم الفيروس للتعافي. بالتالي يؤدّي ارتفاع حرارة الجسم إلى التعرق الليلي. من المفترض أن يأخذ الأمر بعض الوقت قبل التعافي، أي إن استمرّ التعرّق الزائد خلال الليل لوقتِ أكثر من اللازم، فتصبح الأمور أكثر جدية، وغالباً ما تكون مرتبطة بحالات أو تغيرات صحية.
بلوغ سن اليأس
بعد تجاوز سن الـ45، تتعرّض للمرأة لتغييرات كثيرة نظراً لبلوغها سنّ اليأس الذي يصحبه أعراض كثيرة بما فيها الهبات الساخنة. أمّا الهبات الساخنة فهي الشعور بالحرارة في الوجه نتيجة تغييرات في الدورة الدموية، أو نتيجة زيادة معدل ضربات القلب أو القشعريرة. قد تحدث هذه العوارض في الليل أثناء النوم وتؤدّي إلى التعرّق الليلي.
اختلال في التوازن الهرموني
إن اختلال التوازن الهرموني في جسم المرأة يرافقه بعض العوارض مثل الهبات الساخنة والتعرّق الليلي. علماً بأن الاختلال في التوازن الهرموني يحدث خلال الحمل، الدورة الشهرية أو الإجهاد، بالإضافة إلى ارتباطه بمشاكل صحية عديدة بما فيها مشاكل في الغدة الدرقية، متلازمة المبيض المتعدد الكيسات أو غيرها.
السمنة المفرطة
التعرق وقت النوم قد يكون نتيجة السمنة المفرطة، إذ إن الوزن الزائد يمنع جسمكِ من تعديل حرارته أثناء النوم، ناهيك عن المشاكل التي يسبّبها مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي أي صعوبة في التنفس أثناء النوم. هذا الأمر يجعل كل الذين يعانون من السمنة المفرطة التعرق ليلاً أكثر من غيرهم.
بعد البحث في أسباب التعرق الشديد أثناء النوم، حان وقت عرض الحلول لهذه المشكلة التي تعاني منها أغلب النساء. إليكِ 5 حلول للتخلص من العرق وقت النوم وتجنّب الأرق خلال الليل.
5 خطوات للتحد من التعرق الشديد وقت النوم:
1- تعديل حرارة غرفة النوم
لا تخلدي النوم إذا كانت حرارة غرفتكِ عالية أي حارّة. من الأفضل أن تنامي في غرفة حرارتها لا تتجاوز الـ15 درجة مئوية. أمّا إذا تجاوزت هذا المعدّل، يمكنكِ تبريد الغرفة سواء كان باستخدام المروحة الهوائية أو المكيفات.
2- النوم عارية
لقد أثبت علمياً أن النوم عارية أو بملابس داخلية خفيفة يحمل فوائد عديدة وأهمها خفض حرارة جسمكِ التي تحفّز هرمون الميلاتونين للإسترخاء والنوم. لذلك، إن كنتِ ترتدين البيجاما السميكة، عليكِ أن تتخلّي عن هذه العادة التي تؤدّي إلى التعرق الليلي. لا تنسي أن تخففي من تخفيف الملاءات في الأيام الحارة.
3- الحد من التوتر
التوتر يكاد يسيطر بالكامل على تصرفاتكِ، صحتكِ وجسدكِ. إن كان التوتر يلاحقكِ خلال النهار ولم تتخلّصي منه فلن يفارقكِ أثناء النوم. وذلك لأن التوتر والقلق يجعل الجهاز العصبي بحالة تأهّب، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة جسمكِ وبالتالي إلى التعرق الشديد وقت النوم.
4- ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي
نعم، إن حالتكِ البدنية والصحية تؤثر على نومكِ بطريقة أو بأخرى. إن اتباع حمية غذائية صحية وممارسة الرياضة بانتظام لن تحسّن من لياقتكِ البدنية فحسب بل تجعلكِ أقل عرضة للسمنة الزائدة وتخفض نسبة التوتر والقلق أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، تجنّبي تناول العشاء قبل النوم مباشرة وخصوصاً الأطباق الحارة التي تجعلكِ تتصببين عرقاً أثناء النوم.
5- الاحتفاظ ببعض المرطبات إلى جانب السرير
اشربي كوباً من الماء قبل النوم أو احتفظي بقارورة مياه إلى جانب سريركِ، في حال استيقظتِ في منتصف الليل عطشى. كما يمكنكِ الاحتفاظ بمنشفة إلى جانبكِ، في حال تعرّضتِ للتعرق الزائد وقت النوم.