البكتيريا؟ ستحبّينها بقدر ما كنتِ تخشينها منذ أن اكتشفها عالم الكيمياء الفرنسيّ Louis Pasteur في نهاية القرن التاسع عشر! في الواقع، تشكّل البكتيريا، إلى جانب الخلايا الجذعيّة، أحد أهمّ مسارات البحث الواعدة في مجالات متنوّعة وواسعة النطاق، كالبيئة، الصحّة، الرفاهية والجمال. في العام 2014، اكتشف فريق البروفيسور Marc Feuilloley من جامعة Dreux الفرنسيّة، أنّه في حالات التوتّر، قد تصبح البكتيريا الموجودة على سطح البشرة سامّة، ما يؤدّي إلى اضطراباتٍ جلديّة. يؤكّد ذلك أنّ هناك تواصلاً وحواراً قائمين بين البكتيريا والبشرة. في شهر مارس الماضي، خلال الصالون الدوليّ للموادّ الأوليّة الذي يجمع كلّ عام أكثر من 600 شركة مصنّعة من جميع أنحاء العالم، منحت لجنة العلماء جائزة الابتكار الكبرى إلى شركة LibraGen لابتكارها مكوّن Brightenyl. يفسّر الباحث في مجال التجميل Gérard Redziniak: " يساهم هذا العنصر الفعّال الجديد (حمض الغال) الموجود بشكلٍ طبيعيّ، الذي يتمّ الحصول عليه عبر التكنولوجيا الحيويّة والذي يُجمع مع الغلوكوز، في توحيد لون البشرة." لكنّ الاكتشاف الحقيقيّ يكمن في أنّ هذا العنصر لا يتفاعل إلّا عند ملامسته الكائنات الحيّة الدقيقة الموجودة على البشرة". للمرّة الأولى في العالم، يتمّ حثّ البكتيريا على التواصل مع البشرة لتحسّن مظهرها. بانتظار الكريم الأوّل الذي ستُستخدم هذه التقنيّة في تصنيعه، يمكنكِ استعمال النوع الجديد من مياه إزالة المكياج، فهي تحتوي على مرّكب كيميائيّ يمنع البكتيريا من الالتصاق بالبشرة، بدلاً من القضاء عليها.