ما الفرق بين الكولاجين وحمض الهيالورونيك؟

مصدر الصورة: Istock

يُستخدم الكولاجين وحمض الهيالورونيك بطرق مختلفة لتجديد مظهر البشرة وتحسينها، ويمكن إيجاد هاذين المكوّنين في المكملات الغذائية والمنتجات التجميلية. الكولاجين وحمض الهيالورونيك هما مكوّنان عضويّان ولهما فوائد عديدة على البشرة، ولكن هناك مجموعة من الفروقات ما بينهما والتي سنقدّمها لكِ في السطور التالية.

الكولاجين هو البروتين الأساسي في نسيج الضم البشريّ. مصدر الاسم هو من الكلمة اليونانية “كولا” التي تعني الغراء، و”جين” التي تعني إنتاج. يتكوّن الكولاجين من سلاسل طويلة من الببتيد الحلزوني. تحتوي كل سلسة ما بين 19 حتى 105 أحماض أمينية. الكولاجين غير قابل للذوبان، ولا يمكن امتصاصه أو هضمه. يتواجد الكولاجين في الطبيعة بالأساس لدى الثدييات، وبالأخص لدى الحيوانات. يمثل الكولاجين 0 من البروتين البشري. يختلف تركيزه في أجزاء مختلفة من جسمنا:

• 23% في عظام الجمجمة.
• 50% في الغضروف.
• حتى 75% في الجلد.

يتّم إنتاج الكولاجين في الجسم طيلة الوقت. ومع ذلك، بعد سن 30 عاماً، تتحوّل عملية إنتاج الكولاجين إلى عملية صعبة، بل حتى تضعف تدريجيّاً مع مرور السنوات. يشارك الكولاجين في عمل وظائف معظم الأنظمة، الأنسجة والأعضاء في جسم الإنسان. وهو مسؤول عن عدم النفاذية، عن الصلابة، الرطوبة الصحيحة، المرونة والتجدد المستمر لخلايا الجلد. الكولاجين هو مكوّن رئيسي في الغضروف وفي المفاصل، في الأسنان والعظام. يوجد للكولاجين دوراً هاماً في تطوّر ونمو الأنسجة في الأوعية الدموية وهو ضروري لعمل العضلات. يتم استخدام الكولاجين في عالم الطب لأسباب عدة:

• زراعة العظام.
• تجديد الأنسجة.
• علاج الحروق.
• عمليات جراحية تجميلية.
• علاج جروح معقدة.
• استخدامات في عمليات جراحية ترميمية.
• إبطاء شيخوخة الجلد.
• تقوية الأظافر والشعر وغيرها.

فوائد حمض الهيالورونيك للبشرة ومستحضرات منه

حمض الهيالورونيك هو أحد عديدات السكاريد المخاطية الأكثر شيوعاً في الطبيعة ويتّم إنتاجه من قِبل جميع الكائنات الحية ما عدا الطحالب. الاسم حمض الهيالورونيك مشتق من الكلمة اليونانية hyalos التي تعني الزجاج وفي أول مرّة تمّ عزل حمض الهيالورونيك من زجاجية عيون العجل.

يوجد لدى الشخص الذي يبلغ وزنه 70 كغم ما يقارب 15 غراماً من حمض الهيالورونيك في الجسم. ووظيفة هذا الحمض هي بناء المادة داخل الخلايا لدى الثدييات، وهو موجود في عدة أعضاء وأنسجة بشرية: الجلد، صمامات القلب، زجاجية العين، السائل الزليلي، النسيج الضام، الظهارة وأنسجة عصبيّة. أكثر من P من حمض الهيالورونيك في جسمنا موجود في الجلد. يتّم إنتاج حمض الهيالورونيك في جسم الإنسان بواسطة بروتينات موجودة في غشاء البلازما لخلايا ليفية أوليّة.

حمض الهيالورونيك مسؤول عن المظهر الناعم والمرن للجلد بسبب قدرته على ربط كميات كبيرة من جزيئات الماء. يستطيع حمض الهيالورونيك ربط ماء بكميات ضعف 1000 حتى 4000 من وزنه. حمض الهيالورونيك في الأدمة له علاقة بترميم وإصلاح الأنسجة. إنه حجر الأساس لزجاجية العين البشرية ويُشكل مكوناً مهماً في الغضروف المفصلي، حيث يتواجد هناك كغلاف حول كل خلية غضروفية وكجزء رئيسي من السائل الزليلي، حيث يعمل هناك كمادة تشحيم ووسيط أيضي وكمصفاة. يُستخدم حمض الهيالورونيك لـ:

• عمليات جراحية في العينين.
• جراحة الأعصاب.
• طب العظام والرضوح.
• العناية بالجلد.

• الكولاجين: هو بروتين يحتوي على كمية كبيرة من أحماض الهيدروكسي برولين والهايدروكسيلين اللذين يؤمّنان المرونة، والقوة للأنسجة، ويعملان على إصلاح الخلايا الجلديّة التالفة.
• حمض الهيالورونيك: هو نوع من الكربوهيدرات الذي يمكنه ربط كميات كبيرة من الماء، إنه مفتاح لرطوبة البشرة.

• الكولاجين: يتم انتاج الكولاجين في الجسم بشكل طبيعي، ولكن يمكن تحفيز انتاجه من خلال اعتماد نظام غذائي يحتوي على الفاصوليا، والملفوف، والثوم. فهذه الأطعمة الغنيّة بالكبريت تسهّل تكوين الكولاجين وتحافظ على صحة البشرة. يلعب الفيتامين C أيضاً دوراً في تنشيط إنتاج الكولاجين والحدّ من التلف الناتج عن تأكسد الخلايا. يمكن الحصول على هذا الفيتامين من الحمضيّات، والبروكولي، والسبانخ، والكيوي، والبقدونس. كما يمكن الحصول على الكولاجين من خلال الكريمات، وعلاجات العناية بالبشرة.
• حمض الهيالورونيك: يتم انتاج الهيالورونيك بشكل طبيعي في الجسم، لكن هناك مجموعة من الأطعمة التي تحفّز انتاجه مثل مرق عظام الدجاج واللحم، منتجات الصويا، الخضروات الجذرية، الفواكه وغيرها.

أطعمة غنية بحمض الهيالورونيك

• تحتوي البشرة على حوالي 75٪ من الكولاجين.
• تحتوي البشرة على حوالي 50٪ من الهيالورونيك.

• الكولاجين: مسؤول عن شد خلايا الجلد، وثباتها، وتجديدها المستمر. كما يساعد على تجديد أنسجة الجلد وتقوية الأظافر والشعر.
• حمض الهيالورونيك: مسؤول عن نعومة الجلد، والحفاظ على رطوبة البشرة مما يجعلها متوهّجة دائماً. كما يستخدم بتركيزات مختلفة وتحت أسماء تجارية مختلفة في جراحة العيون، الأعصاب، وجراحة العظام، وغيرها.

يمكنكِ الحصول على الكولاجين من خلال عدة طرق ومنها حقن إبر الكولاجين في عيادة متخصصة مرة كل 3 أو 6 أشهر، أو أخذ مكملات الكولاجين بحسب وصفة الطبيب، أو استخدام الكولاجين السائل الذي يمكن أن تضيفيه إلى روتين العناية بالبشرة الخاص بكِ بهذه الطريقة:

• قومي بغسل يديكِ جيّداً، ثم اغسلي وجهك بالماء الفاتر والغسول المناسب، ونظفي بشرتك جيّداً من المكياج، قبل استخدام الكولاجين السائل.
• بعد غسل البشرة بالغسول، امسحي وجهك بالتونر، لموازنة الحموضة في البشرة.
• بعد نصف ساعة من وضع التونر ضعي قطرات من امبولات الكولاجين السائل على البشرة، مع مراعاة الالتزام بعدد النقاط المدون على العبوة.
• بعد ذلك دلكي الكولاجين بأصابعك برفق على وجهك، في اتجاه دائري، لمدة دقائق، حتى تمتص البشرة الكولاجين تماماً.
• يمكن إضافة الكولاجين السائل إلى الكريم المرطب المناسب لنوع بشرتك، ثم وزّعيه على بشرتك بأطراف أصابعك، مع التدليك برفق، قبل النوم، للحصول على بشرة نضرة ومتوهجة.
• يمكنكِ استخدام الكولاجين السائل على بشرتكِ مرة أو مرتين في اليوم وليس أكثر، ومن المفضل قراءة التعليمات الموجودة على العبوة.

يمكنكِ استخدام سيروم الهيالورونيك، من خلال الخطوات التالية:

• غسّلي البشرة بالغسول المناسب لها.
• قومي بتجفيف البشرة بلطف.
• ضعي على وجهك من قطرتين إلى ثلاث قطرات، ثم وزعيها جيّداً، ودلّكي البشرة من أسفل لأعلى حتى يُمتَص السيروم تماماً.
• ضعي كريم المرطب بعد استخدام السيروم.
• يمكنكِ استخدام سيروم الهيالورونيك مرتين، مرة في الصباح ومرة في المساء.