يمكن أن يظهر انتفاخ الجلد تحت العينين بشكلٍ دائم أو يخفّ خلال اليوم. وفي الحالتين، يمنح مظهراً متعباً وتقدّماً مبكراً في السنّ.
ما هو سبب الانتفاخ تحت العين؟
يفسّر طبيب التجميل المختصّ بالعينين Jacques Lagier، أنّ هناك نوعين من انتفاخ الجلد. النوع الأوّل هو الانتفاخ على مستوى الجفنين وينجم عن فتقٍ دهنيّ عند جذور الأهداب، يؤدّي إلى انتفاخ الجفن ما يجعل العين تبدو متقدّمة في السنّ. تعود هذه المشكلة إلى ترهّل الأنسجة، العضلات والبشرة الذي يظهر في السنّ المتراوحة بين 40 و50 سنة، وسببها في أغلب الأحيان جينيّ. تتفاقم مع الإفراط في استهلاك التبغ والتعرّض للأشعّة ما فوق البنفسجيّة. أمّا النوع الثاني، فناجم عن احتباس المياه بسبب قصور في الدورة اللمفاويّة. لذلك، يظهر هذا النوع من الانتفاخ عند الاستيقاظ من النوم ويزول خلال اليوم.
علاج الانتفاخ تحت العين
الحلّ الوحيد للتخلّص من الانتفاخ الناجم عن فتقٍ دهنيّ، هو إجراء جراحة تجميليّة للجفنين. وإذا كان هذا الانتفاخ لا يترافق مع ترهّل في البشرة، يشقّ الجرّاح الجلد داخل الجفن. وإذا ترافق مع ترهّل، يشقّ الجرّاح تحت الأهداب ويعمل على شدّ العضل من جديد. بعدئذٍ، ينبغي أن يسحب كميّة صغيرة فقط من الدهون، كي لا تظهر بعد سنواتٍ قليلة هالات على شكل تجويفاتٍ تحت العينين. حتى أنّه في بعض الحالات، لا تتمّ إزالة الدهون، إنّما تُوزّع بطريقةٍ متجانسة. وأخيراً، يُستكمل العلاج مع جلسة تقشير أو ليزر ثاني أكسيد الكربون الجزئيّ، لشدّ الأنسجة بعد الجراحة. أمّا معالجة النوع الثاني الناجم عن احتباس المياه، فتتطلّب إجراء تدليكٍ يوميّ لمحيط العين مع التركيز على منطقة الانتفاخ وذلك لمساعدة عمليّة التخلّص من المياه الزائدة. يمكن أيضاً استخدام الأقنعة الباردة والمستحضرات الغنيّة بالمعادن لأنّها فعّالة للغاية في التخلّص من الاحتباس. من ناحية العناية، من المهمّ اختيار تركيبات تحتوي على عناصر غنيّة بالفلافونيد لإزالة المياه: السفندر، اللّبلاب والكستناء.