كم من مرّة التقيتِ بسيّدةٍ في الخمسين أو الستين من عمرها وتفاجأتِ ببشرتها المشدودة والنضرة التي تبدو أفضل من بشرتكِ حتّى؟ قد تعجزين عن تصديق عمرها الحقيقي نظراً إلى شباب بشرتها ونقاوتها، فتتأملينها بإعجاب وتتساءلين ما سرّها. لا تقنعي نفسكِ ولا تقولي أنّ الفضل يعود إلى البوتوكس، مستحضرات باهظة الثمن أو ربّما إلى الجينات الحسنة التي تتمتّع بها، إذ أنّ الأمر ليس معقدّاً إلى هذه الدرجة. أنتِ أيضاً بإمكانكِ التمتّع بالبشرة المثاليّة إذا بدأتِ باستخدام حمض الجليكوليك بدءً من اليوم. ما هو هذا المكوّن؟ وكيف يحافظ على شبابكِ على الرغم من تقدّمكِ في السنّ؟ تابعي القراءة لتكتشفي.
ما هو حمض الجليكوليك؟
حمض الجليكوليك (Glycolic acid) هو عنصر طبيعي مشتقّ من قصب السكّر، ينتمي إلى أحماض ألفا هيدروكسي أو ما يُعرف بـ Alpha Hydroxy Acids. هو الجزئيّة الأصغر في هذه المجموعة ما يمكّنه من اختراق البشرة والوصول إلى أعماقها. هو مقشّر طبيعي وناعم يناسب كلّ أنواع البشرة، فيخلّصكِ من الجلد الميت ويسمح بالتالي لخلايا جديدة بالنمو. النتيجة؟ ستتمتّعين بإشراقة ونضارة لا مثيل لهما وبشرة مشدودة خالية من الخطوط الرفيعة حتّى. لا يقتصر الأمر على ذلك، إذ أنّ هذا الحمض يوحّد لون البشرة ويعمل على تفتيح التصبّغات والبقع الداكنة التي تشوّه نقاوة وجهكِ. هو باختصار مفتاحكِ لبشرة مثاليّة مهما تقدّمتِ بالسن.
فوائد حمض الجليكوليك للبشرة
حمض الجليكوليك ينظف البشرة
حمض الجليكوليك يساعد في تنظيف البشرة من الأعماق وتخليصها من كل الأوساخ المتراكمة.
حمض الجليكوليك يرطب البشرة
يساعد حمض الجليكوليك في ترطيب البشرة والمحافظة على معدّل رطوبة جيّد في الجلد، مما يمنح البشرة إشراقة ونضارة لا مثيل لهما.
حمض الجليكوليك يصغّر مسامات الوجه الواسعة
يساعد حمض الجليكوليك على شدّ البشرة وبالتالي التخلّص من مسامات الوجه الواسعة. كل ما عليك فعله هو اختيار منتجات العناية بالبشرة المحتوية على هذا النوع من الحمض، أو يمكنك الحصول على حمض الجليكوليك الصافي وتطبيقه مباشرةً على وجهك لنتيجة أسرع.
حمض الجليكوليك يزيل حب الشباب
بفضل قدرته على تنظيف مسامات الوجه، يساعد حمض الجليكوليك في إزالة الأوساخ والزيوت المفرطة في الجلد، مما يساهم في التخلّص من حب الشباب إلى جانب الرؤوس السوداء.
حمض الجليكوليك يقاوم التجاعيد
يساعد حمض الجليكوليك على تحفيز إنتاج الكولاجين المسؤول عن مرونة الجلد، مما يعمل على علاج الخطوط الرفيعة في الوجه والتقليل من علامات التقدم بالسن والتجاعيد. لذلك تعتبر المنتجات التي تحتوي على حمض الجليكوليك من أكثر منتجات العناية بالبشرة المناسبة بشكل كبير لصاحبة البشرة التي تعاني من الخطوط الرفيعة والتجاعيد، لاستعادة شبابها وشد الوجه.
حمض الجليكوليك يجدّد خلايا البشرة
يعمل حمض الجليكوليك على تقشير البشرة، حيث يتفاعل مع الطبقات العليا من الجلد ويعمل على تكسير الروابط بين خلايا الجلد الميتة، فيفصلها عن طريق إذابة الدهون والمواد الأخرى التي تربط الخلايا الميتة ببعضها. بالتالي يساعد حمض الجليكوليك على تجديد خلايا البشرة والسماح للبشرة بالتنفس وإفراز خلايا جديدة.
حمض الجليكوليك يزيل التصبغات والبقع الداكنة
أقنعة التقشير الغنية بحمض الجليكوليك لا تزيل طبقة الخلايا الميتة فحسب، فتكشف عن بشرة جديدة أكثر صحة، ولكنها تعمل أيضاً على توحيد لون البشرة، ذلك عبر تفتيح البقع الداكنة وإزالة آثار حب الشباب، فتعزز من نضارة البشرة ولونها المتورد. كما يساعد حمض الجليكوليك في معالجة التصبغات الجلدية والبقع الداكنة واستعادة توازن البشرة ونضارتها.
كيف تحصلين على حمض الجليكوليك؟
بإمكانكِ اختيار مستحضرات تكون تركيبتها غنيّة بهذا الحمض، مثل غسول الوجه، الكريم المرطّب أو السيروم واستخدامها بشكلٍ يومي. أمّا إذا أردتِ نتيجة أسرع، فيمكنكِ ابتياع قارورة من حمض الجليكوليك لتطبيقه على وجهكِ مباشرةً لكن مرّة واحدة فقط كلّ أسبوعين.
إليكِ الخطوات التي عليكِ اتباعها، وستلاحظين الفرق منذ المرّة الأولى.
- أزيلي كلّ بقايا المكياج واغسلي وجهكِ جيّداً
- ضعي القليل من حمض الجليكوليك على قطنة صغيرة ومرّريها على بشرتكِ متجنّبةً الاقتراب من العينين، الحاجبين والشفتين.
- اتركي الحمض على بشرتكِ لمدّة تترواح ما بين الـ 5 والـ 10 دقائق بحسب المؤشّر الذي كلّما كان عالياً عليكِ تركه لوقتٍ أقل.
- امزجي ملعقتين من بيكربونات الصودا مع كوبٍ من الماء واغسلي وجهكِ بهذا المزيج لإبطال مفعول الحمض بعد انتهاء الوقت. لا تتجاهلي أهميّة هذه الخطوة أبداً.
- أخيراً، إغسلي وجهكِ بالماء البارد جيّداً وجفّفي بشرتكِ عن طريق التربيت بواسطة منشفة ناعمة.
ننصحكِ بتطبيق هذا الحمض مباشرةً على بشرتكِ في المساء لتجنّب التعرّض لأشعّة الشمس، ومن الضروريّ تطبيق كريم واقي من الشمس في الأيّام التي تلي استخدامه.